ثقافة وفنونمقالات منوعة

قصة من قصص الجاهلية ومن الصحراء

قصة من قصص الجاهلية ومن الصحراء

قصة من قصص الجاهلية ومن الصحراء 

—— د.صالح العطوان الحيالي 

تنقل لنا كتب التاريخ الكثير من القصص كلها حكم ومواعظ ودروس وعبر يفلح من يقرأها ويستفاد منها قصتنا اليوم تعطينا درس في العفة والطهارة ونضج العقل والتصرف بحكمة بالرغم من أن بطلة القصة ذات ال١٦ ربيعا اي ما يسمى الان بالمراهقة اقرأوا القصة واستمتعموا برجاحة العقل وحسن التصرف وانهت حربا بين قبيلتين من قبائل العرب في الجاهلية تقول القصة ..

مليكه بنت انس بن الحارث الطائي خطبت وكان عمرها 16سنه للحارث بن عوف وكان من اثرياء العرب وسيد قومه يتحكم هو واخوته بتجارة الابل في شبه الجزيره العربيه اموال وعز وجاه امر ابوها ان يقام لهم خباء بينهم لاتمام الزواج وادخلوا خباءهم واراد ان يمد يده عليها وزجرته بكلمة( مه) وكلمة الزجر هذه بمعنى اكسر ايدك اذا تمدها

وقالت له نحن بين ابي واخوتي لاوالله لن افعلها هذه الكلمه والفلسفه الراقيه التي اطلقتها مليكه ذات الستة عشر ربيعا يطول شرحها . وارتحل بها الى مضاربهم

وفي منتصف الطريق اقام لهم خباء واراد ان يدخل عليها وقالت له( مه) لن افعلها كما يفعل بالمخطوفه او السبيه حتى تصل مضاربكم وتقيم الافراح وتنحر الذبائح من الابل والغنم وقال لها لك ماتريدين مع العلم هو دفع مهرها مئه وخمسون من عاليات السنام مايعادل عشرات الالاف من الدولارات وارتحل بها وعند وصولهم اقيمت الافراح والولائم وذبح العشرات من الابل والغنم واراد الدخول عليها

وقالت له والله قيل لي عنك من الشرف مالا اراه فيك اتريد ان تتفرغ لنكاح النساء والعرب تأكل بعضها بعض حرب عبس وذبيان اذهب واصلح بينهما ولن يفوتك مني ماتريد فقال في نفسه( وهو يتمتم بكلمات تعني انه على مضض لكنه صبر حتى النهاية ) وذهب مع صاحبه بيرم بن سنان وبعض قومه واقام الصلح بين عبس وذبيان ودفع من ماله الخاص ديات ثلث ميت ناگه من عاليات السنام مايعادل مئات الالاف من الدولارات ..

مقارنه بين مافعلته مليكه ذات الستة عشر

ربيعا وماتفعله بعض نساء العرب على السوشل ميديا من قلة القيمه وقلة الحياء والانحطاط بمختلف الأعمار…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى