مقالات منوعة

هل نحن على أعتاب حرب عالمية ثالثة ، إيران واسرائيل

حرب عالمية ثالثة

هل نحن على أعتاب حرب عالمية ثالثة ، إيران واسرائيل

 

الدكتور محمد العبادي

 

 

حقيقة بات الوضع بين إيران وإسرائيل فعلاً خطير جداً هذه الأيام، وكتير من المحللين يرون أن المنطقة تقف على حافة حرب كبيرة ممكن أن تتطور لحرب عالمية ثالثة.

الصراع بدأ يتصاعد بشكل غير مسبوق منذ 13 يونيو 2025، عندما شنت إسرائيل هجمات واسعة على أهداف إيرانية بزعم وقف البرنامج النووي والصاروخي، فردت إيران بهجمات صاروخية مكثفة على مدن إسرائيلية ، تل أبيب وحيفا، واستمر القصف المتبادل لأيام، مع نزوح غير مسبوق من طهران ومناطق إسرائيلية ودخول المدنيين للملاجئ.

الهجمات الإسرائيلية المكثفة على إيران ، والتي استهدفت منشآت نووية وعسكرية رئيسية ضمن عملية “الأسد الصاعد”، ردت إيران بعملية “الوعد الصادق 3” عبر قصف صاروخي واسع على مواقع عسكرية ومدنية داخل إسرائيل، ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى وتدمير واسع في البنية التحتية للطرفين.

التصعيد لم يقتصر على الضربات العسكرية فقط، بل شمل تهديدات متبادلة باستخدام أسلحة متطورة وربما حتى أسلحة غير تقليدية، وسط قلق عالمي متزايد من انزلاق الأمور إلى مواجهة نووية، خصوصاً مع دخول الولايات المتحدة على خط الدعم العسكري لإسرائيل، وإعلان روسيا والصين رفضهما للهجمات الإسرائيلية.

التوتر لم يقتصر على البلدين، بل طال معظم دول العالم مع خوف حقيقي أن تتوسع الحرب وتشمل قوى إقليمية ودولية، خصوصاً مع دعم الولايات المتحدة لإسرائيل كما اسلفنا، وتحذيرات إيران من تدخل أمريكا أو حلفائها، ودعم روسيا والصين لطهران سياسياً واقتصادياً. أوروبا بدأت بالفعل تجهيز المخابئ النووية وتحديث دفاعاتها تحسباً لأي تصعيد عالمي.

مستشارون عسكريون بارزون ومنهم “دوغلاس ماكغريغور” حذروا إن أي مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل ممكن أن تجر أمريكا والعالم كله لصراع أوسع يصعب السيطرة عليه. كل الأطراف مستعدة عسكرياً، والقنوات الدبلوماسية تقريباً انهارت، والكل يراقب بخوف من انفجار كبير قد يعيد رسم خريطة العالم سياسياً واقتصادياً.

نعم، نحن فعلاً على أعتاب حرب عالمية ثالثة إذا استمر التصعيد ولم تتدخل الامم المتحدة والقوى الكبرى للتهدئة.

دول الخليج أيضاً تراقب الوضع بقلق بالغ، وتخشى من امتلاك إيران للسلاح النووي، ما قد يدفعها لتعزيز قدراتها الدفاعية وربما النووية مستقبلاً.

الوضع حالياً متوتر جداً، وكل الأطراف مستعدة للأسوأ، والدبلوماسية شبه غائبة عن المشهد.

لو استمر التصعيد بهذا الشكل، العالم كله قد يدخل في قلب عاصفة لا يمكن توقع نتائجها.

وقد نلاحظ الحذر الشديد في مواقف وتصريحات القوى الكبرى ،

فالولايات المتحدة: أعلنت دعمها الكامل لإسرائيل، وأرسلت تعزيزات عسكرية للمنطقة، لكن في نفس الوقت تحاول الضغط دبلوماسياً لتجنب توسع الحرب، خوفاً من استنزاف جديد يشبه ما حدث في أوكرانيا وأفغانستان.

روسيا والصين: دعمتا إيران سياسياً واقتصادياً، ونددتا بالهجمات الإسرائيلية. روسيا حذرت من تدخل خارجي، وأجرت تدريبات عسكرية في البحر الأسود، بينما الصين دعت لضبط النفس وحذرت من انهيار الاستقرار العالمي.

الاتحاد الأوروبي: دعا لوقف فوري لإطلاق النار، وبدأ تجهيز دفاعاته تحسباً لأي تصعيد نووي أو هجمات سيبرانية. بعض الدول الأوروبية فتحت مخابئها النووية ورفعت حالة التأهب.

دول الخليج: في حالة تأهب قصوى، وتراقب الموقف عن كثب. هناك قلق كبير من امتداد الحرب للمنطقة أو استهداف منشآت النفط.

في حال استمرار التصعيد وتحولت المواجهة إلى حرب إقليمية واسعة تشمل لبنان وسوريا والأردن والعراق.

احتمال استخدام أسلحة غير تقليدية إذا فقدت الأطراف السيطرة.

ونأمل ألا يحدث ذلك ،

الأجواء متوترة جداً، والعالم كله يترقب .

أما التأثيرات الاقتصادية ضخمة وبدأت تظهر بسرعة!

أسعار النفط ارتفعت بشكل جنوني بسبب المخاوف من استهداف منشآت الطاقة في الخليج أو إيران، وهذا رفع أسعار البنزين والطاقة عالمياً.

أسواق الأسهم انهارت تقريباً، خاصة في أوروبا وآسيا، بسبب الخوف من توسع الحرب وخسارة الاستثمارات.

سلاسل الإمداد العالمية تعطلت، خصوصاً مع تهديد الملاحة في مضيق هرمز، ما أدى لارتفاع أسعار السلع الأساسية والغذاء.

الناس في المنطقة يعيشون حالة رعب حقيقية: نزوح جماعي من المدن الكبرى، ازدحام على المواد الغذائية، وإغلاق مدارس وجامعات، مع انتشار الشائعات والخوف من الأسوأ.

حتى الدول البعيدة بدأت تشعر بالضغط الاقتصادي، والتضخم في ازدياد في كل مكان تقريباً.

اما انا فأرى ثلاثة سيناريوهات محتملة لإيقاف الحرب :

ضربة مشتركة أمريكية أوروبية اسرائيلية للمفاعل النووي الايراني وبعدها يقوم مجلس الامن بإيقاف الحرب .

اسقاط نظام الملالي وعودة الحكم الديمقراطي.

او عن الطرق الدبلوماسية التي قد تصل إلى حل .

 

وكل الأماني في ان تنتصر الدبلوماسية وان يعم السلام العالم كل العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى