مقالات منوعة

-أهمية بناء السلام والأمن الداخلي

-أهمية بناء السلام والأمن الداخلي

إئتلاف وزارات مملكة اطلانتس الجديدة (ارض الحكمة )

–أهمية بناء السلام والأمن الداخلي– 

**************

–يعتبر السلام والأمن الداخلي أساس استقرار اي دولة في العالم وهو ركيزة اساسية يستند إليها مصير المجتمعات والدول بشكل عام٠

–إن غياب السلام يؤدي إلى النزاع والأقتتال الداخلي وكثرة العصابات المسلحة بكافة أنواعها وإختفاء الاستقرار والاعتداء على حرمات البيوت واعراض الناس والامثلة كثيرة على ذلك٠

— إن العبث بالسلم الداخلي يؤدي دائما إلى تراجع فرص التنمية من تعليم وصحة ومسكن وغذاء وصناعة وغيرها وربما إلى مجاعات كما هو حاصل اليوم في عدد من بلادنا العربية والإسلامية٠

–السلام هو خطوة بناءة وإيجابية يخطوها العاقلون وصناع السلام للارتقاء بمجتمعاتهم المحلية أثناء وبعد النزاعات والحروب لمنع الكوارث التي تتركها النزاعات من نزوح وتشرد وانعدام فرص الحياة والعيش الكريم ٠

–إن بناء السلام لأي دولة، يؤدي إلى صون الأمن والسلم الدوليين وذلك عبر بذل الجهود في إيجاد أفضل الأساليب والآليات لبناء السلام العادل وإذكاء الإرادة اللازمة لاتخاذ القرارات الصعبة التي يتطلبها الوقت وذلك عبر الروح الجماعية واقتناص الفرص المتاحة٠

–لقد أدت منظمات المجتمع المدني المحلية والعالمية أدواراً مختلفة لتعزيز السلام والتماسك المجتمعي والعيش المشترك بين الشعوب داخل المناطق التي عانت ومازالت تعاني من الحروب والصراعات لفترات طويلة ٠

–أيضا تعتبر المرأة شريكاً أساسياً في عملية بناء السلام ومشاركتها في المجتمع ، وقد عملت منظمات المجتمع المدني بجهد كبير على تعزيز قيم بناء السلام وروح التطوع والمشاركة وتمكين الشباب، والعمل على بناء السلام في الجانب المجتمعي والجانب الشخصي للشباب من خلال الحث على روح السلام تقبل الآخر ٠

——–

–السلام الحقيقي :–

هو السلام الذي يمثل جميع المواطنين ويخاطب الجذور الحقيقية للمشاكل التي قد تؤدي للحروب٠

إن تقسيم المناصب، والتوريث ،والاقتصاد التنفعي وتدخل القوى العسكرية والأمنية في مفاصل أي دولة وحماية رؤوس الفساد والاستبداد وسرقة أموال ومقدرات الشعوب دون حسيب أو رقيب سيؤدي بالنهاية إلى ثورات الشعوب مهما طال الزمن ، وينتج عن ذلك تدخل الدول التي لها مصالحها الخاصة ،لتعم الفوضى ويقتل الأبرياء وتتشرد الشعوب ٠

———

–واقع مؤلم :–

إن الناظر في أحوال المسلمين في شتى بقاع العالم ليرى أن الهرج المذكور في الأحاديث قد عم وطم، والهرج هو القتل، حتى أصبح لفظ السلام يقال ولا يعمل به، ووالله إن لفظ السلام ليحوي معاني عظيمة من تدبرها خرج بفوائد جسيمة.

إن السلام في أصل اللغة هو السلامة، ولهذا سميت الجنة بدار السلام لأنها دار السلامة من الآفات، ولعظيم معاني السلام فإن من أسماء الله الحسنى السلام؛ لأنه سبحانه سالم من الآفات والنقائص، ولأنه هو الذي يهب السلام للناس، وكان من صفات عباد الرحمن أنهم إذا خاطبهم الجاهلون قالوا:- سلامًا، والمفلح من العباد من جاء الله يوم القيامة بقلب سليم٠

— واجب الدول الإسلامية:–

كان ومازال من الواجب على جميع الدول الإسلامية عربا وعجما ومن ومن كافة المنابت والإصول بذل السلام ونشره بينهم ليعم السلام الحقيقي بين المسلمين، ولتزول النفرة المستقرة في قلوبهم، وليبذل السلام على كل المسلمين عرفناهم أم لم نعرفهم، عربًا كانوا أم عجمًا، فكل من لقيت فألق عليه السلام، فإن ذلك من خير الإسلام ٠

أخرج البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمرو أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم-: أي الإسلام خير؟! قال: (تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف)٠

السلام شعار كل مؤمن ومؤمنة ، وشعار كل الشعوب التي تؤمن بالسلام وتحب الحياة الحرة الكريمة ٠

**********

د٠حسن صالح الرجا الغنانيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى