هل يولد الإنسان مجرما ام للبيئه المحيطه دخل ذلك
هل يولد الإنسان مجرما ام للبيئه المحيطه دخل ذلك
هل يولد الإنسان مجرما ام للبيئه المحيطه دخل ذلك
بقلم الاعلامي والصحفي محمد الجنابي
يولد الإنسان بكامل غرائزه بالفطره كالخير والشر والفساد والصلاح ولكن بنسب متفاوته مرتفعه او معدومه ولا يتصور الإنسان أن يولد ولا يعرف طريق الشر لكنه اختيار اما ان يسلكه او يبتعد عنه وخير مثال ع ذلك أن البشريه عرفت الجريمه الأولى من القدم ومنذ بداية الخليقه وهي قتل هابيل لأخيه قايبل وهذا يجعلنا نؤكد ان الانسان في الوقت البدائي كان قادرا على ارتكاب الجرائم ويولد الإنسان وفي مقدوره ان يكون مجرما ولكن عقله وقناعاته وخيارته تكون لاعبا اساسيا وتتحكم في ذلك وبذلك يتوقف مصيره معتمدا على خياره فكل مجرم انسان وكل انسان قابل ان يكون مجرما حسب الظروف المحيطه والبيئه وناخذ بعيَن الاعتبار الظروف والأسباب المؤديه الى ارتكابه للجريمه وأكد مختصون في علم الاجتماع ان جينات الشخص المكتسبه والنسب أيضا لها دخل كبير في ارتكاب الجريمه ويسمى هذا الجين (جين السلوك) وذلك يعد تاكيدا ان الجريمه تكون مكتسبه من الجد الى الابن وابن الابن وباقي السلاله موكدين ان سلوك الانحراف للمجرم يولد من البيئه المحيطه التي نشأ بها خلال فترة حياته. استنادا الى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (الإنسان يولد على الفطره فأبواه يهودانه او يمجسانه او ينصرانه) وقد حددعلم الاجرام صفات شكليه للمجرم باعتباره ان وجدت أصبح مجرما او قابل الوقوع في الجريمه كأن تكون له جبهه ضيقه او اعوجاج بانفه او مفرط الطول او لديه تشوه في تركيب أسنانه او يتميز ببعض الصفات النفسيه كضعف الاحساس بالالم فيشعر ان الجريمه شي طبيعي فيقوم بتنفيذها بكل برود ان يعاود ارتكاب الجريمه باعتبارها انها صارت روتين طبيعي له ولكن يبقى الجدل قائما في ما اذا كان الإنسان يولد مجرما او ان للبيئه دخل في جعله مجرما لكن الرائ الأكثر منطقيه ان الانسان بحسب البيئه والعلاقات الاجتماعيه فعندما يصاحب اشخاصا مجرمين او أصحاب سوابق اجراميه يكون مجرما او عندما يصاحب اناسا جيدين يكون إنسانا مستقيما ونسبة ارتكابه للجريمه يكون ضئيلا.