مقالات منوعة

الأخلاق

الأخلاق

▪︎ الأخلاق:

همام حسين علي 

▪︎ تعريف الأخلاق

الأخلاق لغة : جمع التكثير من “خلق” ، تأتي بمعني حال للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال من خير أو شر من غير حاجة إلي فكرٍ ورويّةٍ.

– وفي إلاصطلاح : عند القرطبي ماهو

يأخذ به الإنسان نفسه من الأدب يسمى خلقا، لأنه يصير من الخلقة فيه. و الخلق عند غيره : هي هَيْئَةٌ رسِ خةٌ في النَّفس تصدرُ عنها الأفعالُ الإراديةُ الإختياريةُ من حسنةٍ و سيئة و جميلة و قبيحة. وهي قابلة بطبعها لتأثير التربية

الحسنة و السيئة فيها، فإذا ما رُ بِّيت هذه الهيئة علي إيثار الفضيلة و الحقِّ، و حب المعروف، والرغبة في الخير، وروِّضت علي حب الجميل، و كراهية القبيح، وأصبح ذلك طبعا له تصدر .

 

▪︎ علم الأخلاق (تأتي هذه الكلمة من الكلمة اليونانية ) deontos le devoir logos le discours) :

 

وهي نظرية الواجبات الأخلاقية ومجموعة قواعد السلوك التي يجب على الإنسان احترامها فيما يتعلق بالمجتمع بشكل عام. بمعنى أقل تقنيًا ، وأكثر انتشارًا اليوم ، فإنه يحدد مجموعة الواجبات المفروضة على المهنيين في ممارسة مهنتهم. يمكن إضفاء الطابع الرسمي على هذه المجموعة من الواجبات من قبل الهيئات الحاكمة أو التمثيلية للمهنة في شكل مدونة

يجب أن نحدث فرقًا بين الأخلاقبة ، التي تشير إلى الأعراف كما تمارس ومفهوم الأخلاق ، وهو الاهتمام بتأسيس الأخلاقبة ، والتي تشير بالأحرى إلى النظرية والقواعد والمبادئ

بينما تحدد الأخلاقبة المبادئ أو القوانين العامة ، فإن الأخلاق هي تصرف فردي للتصرف وفقًا للفضائل ، من أجل البحث عن القرار الصحيح في موقف معين. الأخلاقبة لا تأخذ في الاعتبار قيود الموقف. تتجاهل الأخلاقبة الفروق الدقيقة ، فهي ثنائية. بينما تعترف الأخلاق بالمناقشة والحجة والمفارقات

 

▪︎ التمييز بين الأخلاق و علم الأخلاق :

تشير كلمة علم الأخلاق إلى جميع الواجبات والالتزامات المفروضة على أعضاء النظام أو الجمعية المهنية. مثل حكم القانون ، تنطبق القواعد الأخلاقية بشكل مماثل على جميع أعضاء المجموعة ، في جميع حالات الممارسة. السلطة هي المسؤولة عن إنفاذها وفرض العقوبات في حالة عدم التقيد. على العكس من ذلك ، فإن الأخلاق تدعو المحترف إلى التفكير في القيم التي تحفز عمله واختيار السلوك الأنسب بناءً على هذا الأساس .

 

▪︎ أهميّة الأخلاق للفرد :

إنّ للأخلاق أهميّة عظيمة للفرد، ويتجلّى ذلك في العديد من الأفعال والسلوكات، وبيان ذلك على النحو الآتي:

1 – الأخلاق تمنح الفرد إمكانيّة اختيار السلوك الصادر عنه، وتحديد شكله، ممّا يعني الإسهام في تشكيل شخصيّة الفرد، وتحديد أهدافه في الحياة.

2 – الأخلاق تمنح الفرد الشعور بالأمان؛ إذ بالأخلاق والتّحلّي بها يتمكّن الفرد من مواجهة ضعف نفسه، ومجابهة التّحديات والعقبات التي تواجهه في حياته.

3 – الأخلاق تساعد الفرد على ضبط شهواته وهواه ومطامع نفسه، حيث تكون تصرّفاته كلّها متّسقة على ضوء ما يتحلّى به من الأخلاق الحُسنة.

4 – الأخلاق تسمو بالإنسان فوق الماديّات المحسوسة، فيرتفع الإنسان بالأخلاق إلى درجاتٍ رفيعةٍ من الإنسانيّة.

5 – الأخلاق الحسنة تُكسِب الفرد جزاءً حسناً في الحياة الآخرة، ويتمثّل هذا الجزاء بالأجر الكريم، وبالثواب الحَسن من رضا الله تعالى، والقبول منه، والفوز بجنّته.

 

▪︎ أهمية الأخلاق للمجتمع :

الأخلاق الحَسَنة لا يكاد يختلف أحد على أنّ الأخلاق الحسنة من الأمور المهمّة التي لا يستغني عنها أيّ مجتمع، أو جماعة، أو فرد، فلا يستقيم التواصل والاتصال بين النّاس على نحوٍ سليمٍ، ولا تنتظم العلاقات على تنوّعها دون الأخلاق الحَسنة، فإذا انعدمت أو تخلّف النّاس عنها وعن التحلّي بها، وقع المجتمع برُمّته والنّاس كلّهم في حرجٍ، وتأثّرت حياتهم تأثّراً بالغاً؛ فالأخلاق الحَسنة هي عماد المجتمعات والأُمم، وهي التي تَقِيها من الانحرافات، وتعصمها من الفساد والانزلاق في وحْل التخلّف الثقافي والحضاري، وتتعدّى أهميّة الأخلاق الفرد لتشمل المجتمع بأسره،

 

▪︎ أقسام الأخلاق:

وتُقسَم الأخلاق في النّظرة الفلسفيّة بوجهٍ عامٍ إلى أخلاقٍ نسبيّةٍ؛ يُراد بها مجموع قواعد السّلوك الخاصّة بمجتمعٍ معيّنٍ، وتختلف من مجتمعٍ لآخر ومن زمانٍ لآخر، أمّا الأخلاق المطلقة فهي مجموع قواعد السّلوك الثّابتة التي تصلح لكلِّ زمانٍ ومكانٍ.

 

▪︎ فائدة الأخلاق للفرد :

إنّ للأخلاق أهميّة عظيمة للفرد، ويتجلّى ذلك في العديد من الأفعال والسلوكات، وبيان ذلك على النحو الآتي:

1- الأخلاق تمنح الفرد إمكانيّة اختيار السلوك الصادر عنه، وتحديد شكله، ممّا يعني الإسهام في تشكيل شخصيّة الفرد، وتحديد أهدافه في الحياة.

2- الأخلاق تمنح الفرد الشعور بالأمان؛ إذ بالأخلاق والتّحلّي بها يتمكّن الفرد من مواجهة ضعف نفسه، ومجابهة التّحديات والعقبات التي تواجهه في حياته.

3 – الأخلاق تساعد الفرد على ضبط شهواته وهواه ومطامع نفسه، حيث تكون تصرّفاته كلّها متّسقة على ضوء ما يتحلّى به من الأخلاق الحُسنة.

4 – الأخلاق تسمو بالإنسان فوق الماديّات المحسوسة، فيرتفع الإنسان بالأخلاق إلى درجاتٍ رفيعةٍ من الإنسانيّة. 5 – الأخلاق الحسنة تُكسِب الفرد جزاءً حسناً في الحياة الآخرة، ويتمثّل هذا الجزاء بالأجر الكريم، وبالثواب الحَسن من رضا الله تعالى، والقبول منه، والفوز بجنّته.

 

▪︎ فائدة الأخلاق للمجتمع :

إنّ تمسُّك المجتمعات والأُمم بالأخلاق الحَسنة والتزامها بها، يُعدّ سبباً في حفظ المجتمعات والأمم وبقائها، ودوام مجدِها وعزِّتها، بينما يُعدّ انحلال الأخلاق سبباً في زوال المجتمعات، وانحلالها، وتلاشي أثرها، إن سُوء الأخلاق مؤْذِنٌ بخراب المجتمع ودماره وانهيار كيانه . وفيما يأتي جملة فوائد يجنيها المجتمع من الأخلاق:

1 -الأخلاق تحفظ للمجتمع تماسكه واستقراره، بتحديدها للمُثُل العُليا، والمبادئ الأساسيّة التي يقوم عليها، ممّا يجعل الحياة الاجتماعيّة سليمةً ويُبقيها متواصلةً.

2 – الأخلاق تساعد المجتمع على مواجهة التغيّرات التي تحدث فيه؛ وذلك بتحديدها للاختيارات الصحيحة والسليمة التي تسهّل حياة عموم النّا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى