مقالات منوعة

الكلمة سيف ذو حدين 

الكلمة

الكلمة سيف ذو حدين

الصحفي أحمد عثمان يكتب:

 

الكلمة ويالها من كلمة .

الكلمةُ مسؤولية، وقد تكون سببًا في البناء أو الهدم، فلنحذر أن تكون خنجرًا مسمومًا نطعن به أو نُطعن.

الإعلام وُجد ليكون جسرًا للتواصل ولمّ الشمل، لا منصة للتجييش أو الاتهامات المتبادلة. مسلسل التخوين لا يبني وطنًا، ولا يُرمم جراحًا، بل يُعمّق الفجوات ويزيد الانقسامات.

 

وقد قال رسول الأمة صلى الله عليه وسلم:

(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت)

كلمة تُبنى خيرٌ من ألف تُهدم.

اخترنا الصمت احترامًا للدماء المسفوكة وللقلوب المحروقة، لكننا اليوم لا نستطيع تجاهل بعض الأصوات التي تتخطى حدود النقد لتدخل في دائرة التشويه والتجريح ليس هكذا يا أصحاب الصفحات .

الإعلام مهنة شريفة، تتطلب المعرفة، الثقافة، الأخلاق، والالتزام بالمبادئ:

الصدق.الدقة.الموضوعية.النزاهة.

الاحترام

وليست مجرد صفحة على وسائل التواصل ومجموعة من المتابعين، أو سعي وراء رضاااا جهة ما أو جمهور ما.

الإعلام ليس “شو وليش ووين” استعراضيًا، ولا وسيلة لتصفية الحسابات، ولا لتوزيع الوطنية كشهادات على من نشاء، بل مسؤولية أمام الضمير والناس والتاريخ.

ندعو من يعتبر نفسه إعلاميًا أو ناقدًا أو مؤثرًا، أن يتذكر ان النقد البناء لا يُولد من الحقد، ولا يُعبر عن جهل أو نقص.

نحن لم نهاجم أحدًا بشخصه، بل انتقدنا مواقف، وحاولنا دائمًا أن نكون محترمين مع من يحترم.

هذه الكلمات ليست إلا صرخة محبة وغصة وطنية، ضد الجهل والتشويه وقلة الوعي، وضد محاولات استفزاز الناس واستنزاف أعصابهم، بينما الوطن ينادينا لملموا جراحي فالوطن يحتاج إلى كل يد تبني، لا إلى لسان يهدم.

وفي الختام، نقترح – ما دام هناك مشروع لمدينة إعلامية – أن تُرافقه مراكز تدريب وتعليم حقيقي، لأن الإعلام لا يُرتجل، بل يُدرس ويُصقل بالمعرفة والأخلاق معًا.

 

تصبحون على وطنٍ عادلٍ وكلمةٍ مسؤولة وحب وخير .

انها الكلمة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى