مقالات منوعة

الصحافة وحدود الابداع

الصحافة وحدود الابداع

الدكتور : محمد العبادي

الصحافة وحدود الابداع

في هذه الحياة لكل واحد فينا عملاً يميزه عن غيره ، فمنا من يقوم بعمله على أكمل وجه ، ومنا من يحكمه التقاعس و التقصير ، اي اننا فريقين الاول يجني ثمار عمله بفخر واعتزاز والثاني يجر أذيال الخيبة والندامة ، فريق يضع بصمته في عمق التاريخ وٱخر على هامشه ، هذا ميزان يشمل كل المهن وجميع الاختصاصات كالطب والهندسة والحقوق وأساتذة الجامعات وغيرهم من باقي المهن التي لا تكتسب طابعاً علمياً ، فكل هذه المهن وعلى تنوعها تتجه نحو اختصاص واحد ، إلا أن مهنة الكاتب ولاسيما الصحفي مهنة تشمل كل مناحي الحياة وتجمع كل الاختصاصات وتدخل على جميع المهن فأصحاب المهن وكما ذكرنا يتحركون في إطار ضيق ومساحة محدودة لا تتعدى حدود التخصص ، أما الصحفي فهو يعمل في فضاءات مختلفة وامتدادات واسعة لا حدود لها ، فدور الصحفي هو دور مهم للغاية فهو يعمل بكل الاتجاهات بدءاً من السياسة إلى الاقتصاد مرورا بالثقافة والقانون انتهاءا بالشأن العام وهموم المواطن ، ولذلك لا حدود لطاقاته الإبداعية وإنتاجه العلمي والثقافي .

 

وهنا تجدر الإشارة إلى عدم وضع كل العاملين في مجال الإعلام في سلة واحدة وخاصة في مرحلتنا هذه ، حيث قمنا بإنشاء العشرات من المواقع الإلكترونية الاحترافية وطلبنا من الجميع العمل عليها بخصوصية تامة ضمن تشكيلات المكاتب الإعلامية لكل وزارة ، إلا أن هناك لغط وسوف فهم في أسلوب تراتبية العمل وتوزيع الأدوار فهناك فرق كبير جداً بين منتج المادة الصحفية أو الخبرية كصحفي وبين الناشر ، فليس بإمكاننا أن نضع الناشر في خانة الكاتب أو الصحفي ..اي بمعنى ٱخر ، ليس بمجرد نشر أخبار أو مقالات في موقع او صحيفة يكفي لتفوز في لقب ( صحفي ) ، وليس كل صحفي يتساوى بخبراته وقدراته مع صحفي ٱخر ، فهناك صحفيون وضعوا بصمات واضحة في مجتمعاتهم حيث تحلوا بالمبادئ والقيم النبيلة ، وهناك صحفيون استهلاكيون يعملون للتكسب والربح على حساب المعلومة والخبر ، وخلاصة القول ، أن لكل شخص دوره ومكانته فالنحترم أعمالنا ولنحترم بعضنا حتى نتغلب على الصعاب ونفجر طاقاتنا الإيجابية التي تنعكس على جودة العمل لنصل إلى التنافسية الشريفة مع باقي المواقع الإلكترونية …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى