سنوات من الثورة
بقلم الصحفي أحمد عثمان
بنت بداخلنا سلوكاً نقدياً لا يقبل أي انحراف، في الوقت الذي تعززت فيه لدى المؤيدين للنظام البائد سلوكيات التملق والنفاق والتطبيل والتزمير.
لذلك من الطبيعي جداً أن تجد أبناء الثورة اليوم هم الحريصين على النقد والتنبيه من الأخطاء، ويعبرون عن حرصهم على عدم تكرار الأخطاء والممارسات التي كانت سبباً في إشعال الثورة سنة 2011.
في حين تجد المطبلين للنظام البائد، لا يزالون على سلوكياتهم السابقة، ويحسبون أن المسألة هي استبدال علماً بعلم، والبدء بالتطبيل والتزمير والبحث عن صورة قائد، ولم يبقى عليهم إلا أن يكرروا شعار (إلى الأبد إلى الأبد )
كيف ستقنع هؤلاء بأنَّ مفهوم الثورة شيء مختلف تماماً عن تقديس الأفراد ؟