بيئة ومناخ

أسباب حرائق الغابات وأثرها على البيئة

أسباب حرائق الغابات وأثرها على البيئة

 

 

—أسباب حرائق الغابات وأثرها على البيئة—

إعداد د٠حسن صالح الرجا الغنانيم

**********

تعتبر حرائق الغابات من الأخطار والكوارث الأكثر شيوعاً منذ عقود من الزمن ولغاية اليوم ، وهي من الحوادث القديمة والجديدة والتي تشكّل تهديداً للثروة الحرجية ولنظام الغابات بأكمله، بما فيها الحيوانات والنباتات، فعندما تتأخر الأمطار لعدة أشهر خلال فصل الصيف تكتسي أراضي الغابات بأوراق جافة وكساء عشبي يسهل اشتعال النار فيها ولو بسبب شرارة بسيطة، وتسبب حرائق الغابات اختلالات في الطبيعة، كما تعرّض التنوع البيولوجي للخطر من خلال تقليل الثروة الحيوانية والنباتية، لذلك لا بد من رفع مستوى الوعي العام حول هذه القضية خاصة لدى الأشخاص الذين يعيشون قرب مناطق الغابات أو فيها٠

ويمكن أن تنتج حرائق الغابات بسبب الحوادث الطبيعية أو الأنشطة البشرية؛ مثل الحريق الناتج عن عدم إطفاء نار مخيم سياحي أو استكشافي ، أو إلقاء سيجارة مشتعلة، وقد يكون الحريق متعمداً أيضاً، مما يؤدي إلى إشعال النيران عن قصد في الغابات ٠

علما بأن البشر يتسببون في حوالي 80٪ من حرائق الغابات في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول ٠

أما عن الأسباب الطبيعية لحرائق الغابات فهي تشمل البرق، والانفجارات البركانية، والشرر المنطلق من الصخور المتساقطة وأحيانا فضلات الزجاج والبلاستيك٠

ونستطيع ان نقول بان نسبة 10-15% فقط من حرائق الغابات تحدث من تلقاء نفسها أو لأسباب طبيعية، أما نسبة 85-90% منها فهي تنتج عن أسباب بشرية بفعل العدو الأول وهو الإنسان٠

*العوامل التي تساعد على إنشار حرائق الغابات:—

٠١ عامل الطقس:– حيث.تزداد احتمالية اندلاع الحرائق وانتشارها عند جفاف العشب والنباتات، كما تساعد الرياح القوية على انتشار النار وتحركها بسرعة، وتزودها بالأكسجين الضروري لعملية الاحتراق، وتؤثر درجة الحرارة والرطوبة كذلك على مدى انتشار الحريق.

٠٢ توفر الوقود: — إذ تحتاج الغابات إلى وقود لتحترق، وبالنسبة لحرائق الغابات فإن وقودها يتمثل بالأشجار، والأوراق، والشجيرات، والأعشاب التي تنمو تحت الأشجار، وكلما زادت كمية الوقود في الغابة زادت حدة الحريق المشتغل فيها.

٠٣ عوامل التضاريس: — حيث تعبر التضاريس عن شكل وملامح الغابة المشتعلة ؛ إذ تتحرك النار بسرعة أكبر صعوداً على المنحدرات الشديدة إلى جوانب الجبال والتلال والهضاب المرتفعة٠

* الآثار السلبية البيئية، والاقتصادية، والاجتماعية، ومنها ما يلي:–

٠١فقدان الموارد الخشبية.

٠٢انقراض النباتات والحيوانات، وفقدان التنوع البيولوجي.

٠٣فقدان مواطن الحياة البرية، واستنزاف الحياة البرية.

٠٤انخفاض الغطاء الحرجي.

٠٥ عامل من عوامل الاحتباس الحراري.

٠٦زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، بسبب انخفاض مصادر امتصاص الكربون في الطبيعة.

٠٧تعرية التربة، والتأثير على إنتاجيتها.

٠٨ عامل من استنزاف طبقة الأوزون.

٠٩فقدان سبل العيش لبعض الأشخاص؛ إذ يعتمد أكثر من 300 مليون شخص على جمع المنتجات الحرجية غير الخشبية لكسب عيشهم.

وعلى الرغم من أضرار حرائق الغابات وتأثيرها السلبي على البشر، إلا أنّ تلك التي تحدث بشكل طبيعي قد تلعب دوراً في حماية الطبيعة، وذلك عن طريق حرق المواد الميتة أو المتحللة، وبالتالي إعادة العناصر الغذائية المحتجزة إلى التربة، كما أنها قد تزيل النباتات المريضة، والحشرات الضارة من النظام البيئي٠

 

* تم الإستعانة بعدة مراجع دولية ومحلية متعدده٠

***********************

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى