مقالات منوعة

البرنامج البحثي التنموي

البرنامج البحثي التنموي

إئتلاف وزارات مملكة اطلانتس الجديدة (ارض الحكمة )—البرنامج البحثي التنموي—–

القيادة الرقمية والمجتمعات الإفتراضية وخصوصياتها

*الجزء الأول

—————————————-

الحمد لله ربنا رب العالمين ورب كل شيء، وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا وشفيعنا يوم الدين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى أله وصحبه وسلم، لقد وفقنا الله واجتهدنا لتقديم هذا البحث العلمي والتنموي ، لكي ينتفع به كل من أهتم بهذا الأمر ٠

ونتحدث في هذا البحث عن موضوع (القيادة الرقمية والمجتمعات الإفتراضية وخصوصياتها)وندعو الله عز وجل أن نكون قد قدمنا بحثاً يليق بمقام العلم والعلماء والباحثين في هذا الصرح العلمي والثقافي والإنساني العالمي وبعد:–

————

القيادة الرقمية هي نهج جديد للقيادة يركز على استخدام التكنولوجيا الرقمية والبيانات لتحسين أداء المنظمات وتحقيق أهدافها، وتتضمن القيادة الرقمية استخدام البيانات والتحليلات لاتخاذ القرارات، وتعزيز التواصل والتعاون عبر الوسائط الرقمية، وتعزيز الابتكار وتطوير القدرة على التكيف مع التغيرات التكنولوجية.

من خلال القيادة الرقمية، يقوم القادة بالاستفادة من الأدوات والتقنيات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة، والتحليل التنبؤي، والتحليل السلوكي للمستخدمين لتحسين عمليات الأعمال واتخاذ القرارات الاستراتيجية.

بالإضافة إلى ذلك، تشمل القيادة الرقمية تحفيز ثقافة الابتكار والتجربة والتعلم المستمر داخل المنظمة، وتشجيع التواصل الافتراضي والتعاون عبر الشبكات الاجتماعية والمنصات الرقمية الأخرى.

بشكل عام، يهدف القادة الرقميون إلى إدارة التحول الرقمي بفعالية، وتعزيز الابتكار والإبداع، وتحسين تجربة العملاء وتحقيق النمو والنجاح في عصر التكنولوجيا الرقمية.

—————-

*خصائص القيادة الرقمية :—

٠١التفكير الاستراتيجي الرقمي:–

يتضمن القدرة على فهم كيفية تأثير التكنولوجيا الرقمية على استراتيجية المنظمة وتطوير خطط استراتيجية تتضمن التحول الرقمي.

٠٢التوجيه الرقمي:–يتضمن قيادة الفرق نحو تحقيق أهداف الشركة باستخدام التكنولوجيا الرقمية وتوجيههم في استخدام الأدوات والموارد الرقمية بشكل فعال.

٠٣تطوير الثقافة التقنية:– يتعين على القادة الرقميين بناء ثقافة داعمة للتكنولوجيا داخل المنظمة، وتشجيع الموظفين على استخدام التكنولوجيا بشكل فعال.

٠٤القدرة على قيادة التغيير الرقمي:– يتعين على القادة الرقميين أن يكونوا قادرين على قيادة عمليات التغيير الرقمي داخل المنظمة، بما في ذلك تحفيز الموظفين وتخطيط وتنفيذ استراتيجيات التحول الرقمي بنجاح.

٠٥التحليل والتنبؤ: –يستخدم القادة الرقميون البيانات والتحليلات لفهم الاتجاهات والأنماط، والتنبؤ بالتغييرات المستقبلية، مما يسمح لهم باتخاذ قرارات أكثر دقة وفاعلية.

٠٦الابتكار والتجريب:– يشجع القادة الرقميون على ثقافة الابتكار والتجريب، حيث يتم تشجيع الموظفين على تقديم الأفكار الجديدة واختبارها بسرعة باستخدام التكنولوجيا الرقمية.

————-

 

إئتلاف وزارات مملكة اطلانتس الجديدة (ارض الحكمة )

—البرنامج البحثي التنموي—

القيادة الرقمية والمجتمعات الإفتراضية وخصوصياتها—

*الجزء الثاني

*أهمية القيادة الرقمية:—

٠١تحسين الأداء وزيادة الكفاءة: –يتيح التحول الرقمي للقيادة الرقمية تحسين أداء المنظمة من خلال استخدام البيانات والتحليلات لتحسين العمليات وزيادة الكفاءة.

٠٢تعزيز التواصل والتعاون:– القيادة الرقمية تعزز التواصل والتعاون داخل المنظمة عبر الوسائط الرقمية، بالإضافة إلى تشجيع ثقافة التواصل المفتوح وتبادل المعرفة.

٠٣تحفيز الابتكار والإبداع:– يعزز التوجه الرقمي القادة على التفكير الابتكاري وتشجيع الموظفين على تقديم الأفكار الجديدة والاستفادة من التكنولوجيا بشكل مبتكر.

٠٤تحسين تجربة العملاء:– تساعد القيادة الرقمية في تحسين تجربة العملاء من خلال استخدام التكنولوجيا لتقديم خدمات مبتكرة وتجارب مخصصة.

٠٥تحقيق ميزة تنافسية: –الاستفادة من التكنولوجيا لتحقيق ميزة تنافسية في السوق.

٠٦الوصول إلى عملاء جدد:– استخدام قنوات التسويق الرقمي للوصول إلى عملاء جدد وتوسيع نطاق عمل المنظمة.

—————–

*أنماط للقادة الرقميين:–

هناك عدة أنماط للقادة الرقميين يمكن تحديدها بناءًا على أساليبهم وأساليب القيادة التي يتبعونها، ومن بين هذه الأنماط:–

٠١القائد المبتكر:– يتميز هذا النوع من القادة بقدرتهم على تطبيق التكنولوجيا بشكل مبتكر في إدارة المنظمة وتحفيز الموظفين على تبني الابتكار والتغيير.

٠٢القائد المُنفذ:– يتمتع بمهارات تنظيمية عالية، ويحول الأفكار والرؤى إلى خطط قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

٠٣القائد الاستراتيجي: –يتميز بالقدرة على تحديد الأولويات الاستراتيجية وربط التكنولوجيا بأهداف المنظمة الكبرى.

٠٤القائد المتواصل: –يتميز هؤلاء القادة بقدرتهم على بناء علاقات قوية ومتواصلة مع أفراد الفريق من خلال الوسائط الرقمية وتعزيز التواصل المستمر وتحفيز التعاون.

٠٥القائد المحفز:– يتميز هؤلاء القادة بقدرتهم على تحفيز وتشجيع الموظفين على استخدام التكنولوجيا بشكل إبداعي والمساهمة في تحقيق أهداف المنظمة في العصر الرقمي.

————–

إئتلاف وزارات مملكة اطلانتس الجديدة (ارض الحكمة )

–البرنامج البحثي التنموي—

القيادة الرقمية والمجتمعات الإفتراضية وخصوصياتها٠

*الجزء الثالث

* مهارات القيادة الرقمية:-

يتطلب العصر الرقمي مهارات قيادية جديدة لقيادة المنظمات نحو النجاح، ويتمتع القائد الرقمي بمهارات تميزه، وهي تشمل الآتي:–

٠١التواصل الفعال:–

التواصل بوضوح وفعالية عبر مختلف الأدوات الرقمية.

الاستماع الفعال لفهم احتياجات الآخرين.

٠٢حل المشكلات بطريقة إبداعية:–

تحليل المشكلات واتخاذ قرارات سريعة بناء على تحليل البيانات.

٠٣التفكير خارج الصندوق لإيجاد حلول مبتكرة.

٠٤القيادة والتأثير٠

٠٥تحفيز الموظفين وبناء فرق فعالة.

٠٦التأثير على الآخرين وإقناعهم بوجهات النظر.

٠٧التعلم المستمر

٠٨التعلم الذاتي واكتساب مهارات جديدة في مجال التكنولوجيا.

٠٩التكيف مع التغييرات السريعة في البيئة الرقمية.

٠١٠استخدام التكنولوجيا

٠١١إتقان استخدام مختلف أدوات التكنولوجيا بفعالية.

٠١٢فهم التطورات التكنولوجية الحديثة.

٠١٣تطبيق التكنولوجيا لتحقيق أهداف المنظمة.

——————-

*مهارات اتخاذ القرار السريع:–

٠١يتمتع القائد الرقمي بالقدرة على اتخاذ القرارات السريعة والفعالة في ظل بيئة العمل المتغيرة باستمرار.

٠٢يعتمد على البيانات والتحليلات لاتخاذ قرارات مستنيرة.

————-

*مهارات إدارة التغيير:–

٠١يتمتع القائد الرقمي بالقدرة على إدارة التغيير بفعالية وقيادة المنظمة نحو التحول الرقمي.

٠٢يدرك أهمية التواصل مع الموظفين وإشراكهم في عملية التغيير.

—————-

* دور القيادة القديرة والمبدعة في تحقيق التحول الرقمي:–

تلعب القيادة دورا حاسما في تحقيق التحول الرقمي في المنظمات. فالقادة هم الذين يحددون الرؤية والاستراتيجية ويوجهون المنظمة نحو تحقيق أهدافها. ولذلك، يجب أن يكون لدى القادة فهم عميق للتحول الرقمي وقدرة على توجيه المنظمة خلال هذه العملية.

وعلى القيادة أن تتمتع بما يلي:–

أولاً:– يجب أن يكون لدى القادة رؤية واضحة للتحول الرقمي وفهم عميق لأهدافه. يجب أن يكونوا قادرين على تحديد الفرص والتحديات التي يمكن أن يواجهوها أثناء التحول الرقمي. يجب أن يكونوا قادرين على تحديد الاستراتيجيات المناسبة لتحقيق أهداف التحول الرقمي وتحقيق التغيير المطلوب في المنظمة.

ثانيا :–يجب أن يكون لدى القادة قدرة على توجيه المنظمة خلال عملية التحول الرقمي. يجب أن يكونوا قادرين على تحفيز وتحفيز الموظفين لقبول التغيير والمشاركة فيه. يجب أن يكونوا قادرين على توجيه الموظفين وتوفير الدعم والتوجيه اللازمين لهم للتأقلم مع التغييرات التي يجلبها التحول الرقمي.

ثالثا:– يجب أن يكون لدى القادة قدرة على بناء ثقافة مناسبة للتحول الرقمي. يجب أن يكونوا قادرين على تعزيز الابتكار والتجربة والتعلم المستمر في المنظمة. يجب أن يكونوا قادرين على تشجيع الموظفين على تبني التكنولوجيا الجديدة واستخدامها بفعالية في أعمالهم اليومية.

رابعاوأخيرا :–يجب أن يكون لدى القادة قدرة على قياس وتقييم التحول الرقمي. يجب أن يكونوا قادرين على تحديد المؤشرات الرئيسية للأداء وقياس تقدم التحول الرقمي. يجب أن يكونوا قادرين على تحليل البيانات واستخلاص الأفكار والتوصيات لتحسين عملية التحول الرقمي.

باختصار، يعد التحول الرقمي تحديًا قياديا يتطلب من القادة أن يكونوا رؤساء مبدعين وملهمين وقادرين على توجيه المنظمة نحو التغيير. يجب أن يكون لدى القادة رؤية واضحة وقدرة على توجيه المنظمة خلال عملية التحول الرقمي. يجب أن يكونوا قادرين على بناء ثقافة مناسبة للتحول الرقمي وقياس وتقييم التحول الرقمي. من خلال قيادة فعالة، يمكن للمنظمات تحقيق التحول الرقمي والاستفادة من فرص العصر الرقمي.

————–

إئتلاف وزارات مملكة اطلانتس الجديدة (ارض الحكمة )

— البرنامج البحثي التنموي—

القيادة الرقمية والمجتمعات الإفتراضية وخصوصياتها٠

*الجزء الرابع

*استراتيجيات قيادية لتحقيق التحول الرقمي في المنظمات٠

*القيادة وتحقيق التحول الرقمي: –كيفية قيادة التحول الرقمي في المنظمات:–

التحول الرقمي أصبح أمرًا حتميًا في عصرنا الحالي، حيث يعتبر الاستخدام الفعال للتكنولوجيا والابتكار الرقمي أمرًا ضروريًا لنجاح المنظمات في بيئة الأعمال المتغيرة بسرعة. ومع ذلك، فإن التحول الرقمي ليس مجرد تحدي تكنولوجي، بل هو تحدي قيادي يتطلب رؤية واضحة وقدرة على توجيه المنظمة نحو مستقبل رقمي.

تعد القيادة الفعالة أحد العوامل الرئيسية لتحقيق التحول الرقمي في المنظمات. فالقادة الناجحون هم الذين يستطيعون تحفيز الابتكار وتغيير الثقافة التنظيمية لتكون متجاوبة مع التحول الرقمي. وفي هذا المقال، سنستكشف بعض الاستراتيجيات القيادية التي يمكن أن تساعد في تحقيق التحول الرقمي في المنظمات:—

أولاً:–يجب أن يكون لدى القادة رؤية واضحة للتحول الرقمي وأهدافه. يجب أن يكونوا قادرين على تحديد الفرص والتحديات التي يمكن أن يواجهوها في عملية التحول الرقمي، وتحديد الخطوات اللازمة لتحقيق النجاح. يجب أن يكونوا قادرين على رسم خارطة طريق واضحة للتحول الرقمي وتحديد الأولويات والموارد المطلوبة.

ثانيا:–يجب أن يكون لدى القادة القدرة على تحفيز الابتكار وتشجيع الفشل البناء. يجب أن يكونوا قادرين على إنشاء بيئة تشجع على التجربة والابتكار، حيث يشعرون الموظفون بالثقة في تقديم أفكار جديدة وتجربة أشياء جديدة. يجب أن يكون لدى القادة القدرة على التعامل مع الفشل بشكل بناء، وتحويله إلى فرصة للتعلم والتحسين.

ثالثا:–يجب أن يكون لدى القادة القدرة على تغيير الثقافة التنظيمية. يجب أن يكونوا قادرين على تحويل المنظمة من ثقافة تقليدية إلى ثقافة متجاوبة مع التحول الرقمي. يجب أن يكون لدى القادة القدرة على تحفيز التعاون والتواصل بين الأقسام المختلفة وتشجيع التفكير الابتكاري والتعلم المستمر.

رابعا:– يجب أن يكون لدى القادة القدرة على تطوير المواهب وبناء فريق قوي. يجب أن يكونوا قادرين على تحديد

المواهب وتطويرها وتعيين الأشخاص المناسبين في الأدوار المناسبة. يجب أن يكون لدى القادة القدرة على بناء فريق يعمل بشكل متناغم ويتعاون معًا لتحقيق أهداف التحول الرقمي.

خامساوأخيرا :–يجب أن يكون لدى القادة القدرة على قياس وتقييم التحول الرقمي. يجب أن يكونوا قادرين على تحديد المؤشرات الرئيسية للأداء وتقييم تقدم التحول الرقمي. يجب أن يكون لدى القادة القدرة على تحليل البيانات واستخدامها لاتخاذ القرارات الاستراتيجية وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين.

——————

*التحديات الرئيسية التي تواجه قادة التحول الرقمي:—

تعيش المنظمات في عصر رقمي يتطلب منها التكيف والتحول للبقاء في المنافسة. يعتبر التحول الرقمي عملية حاسمة للمنظمات لتحقيق النجاح والاستدامة في العصر الرقمي. ومع ذلك، فإن قيادة التحول الرقمي تواجه العديد من التحديات التي يجب التغلب عليها لضمان نجاح هذه العملية.

أحد التحديات الرئيسية التي تواجه قادة التحول الرقمي هو تغيير ثقافة المنظمة. يجب أن يكون لدى القادة القدرة على تحفيز وتحفيز الموظفين لقبول وتبني التغيير الرقمي. يجب أن يتم تعزيز الوعي بأهمية التحول الرقمي وفوائده المحتملة للمنظمة والأفراد. يجب أن يتم توفير التدريب والتعليم المستمر للموظفين لتطوير المهارات الرقمية اللازمة للتحول الرقمي.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون لدى قادة التحول الرقمي رؤية واضحة للمستقبل وخطة عمل محددة لتحقيق التحول الرقمي. يجب أن يتم تحديد الأهداف والمؤشرات الرئيسية للأداء لقياس تقدم التحول الرقمي. يجب أن يتم تخصيص الموارد اللازمة وتوفير الدعم المالي والتقني لتنفيذ الخطة. يجب أن يتم تعيين فريق قيادة قوي يتمتع بالمهارات والخبرات اللازمة لتنفيذ الخطة وإدارة التحول الرقمي.

تواجه قادة التحول الرقمي أيضًا تحديات في تحقيق التوافق بين التكنولوجيا والعمليات والثقافة المؤسسية. يجب أن يتم تحديث العمليات وإعادة هندستها لتكون متوافقة مع التكنولوجيا الجديدة. يجب أن يتم تعزيز التعاون والتواصل بين الأقسام المختلفة للمنظمة لتحقيق التكامل والتنسيق في تنفيذ التحول الرقمي. يجب أن يتم تعزيز ثقافة الابتكار والتجربة والتعلم المستمر لتعزيز التحول الرقمي.

علاوة على ذلك، يجب أن يتم التعامل مع التحديات الأمنية والخصوصية المتعلقة بالتحول الرقمي. يجب أن يتم تطوير استراتيجية أمنية قوية لحماية البيانات والمعلومات الحساسة. يجب أن يتم توفير التدريب والتوعية للموظفين بشأن أفضل الممارسات في مجال الأمان الرقمي. يجب أن يتم تطبيق سياسات وإجراءات صارمة للحفاظ على الخصوصية والأمان.

يعد التحول الرقمي تحديًا كبيرًا للمنظمات وقادتها. ويجب أن يكون لدى قادة التحول الرقمي الرؤية والقدرة على تحفيز وتحفيز الموظفين وتوفير الدعم اللازم لتحقيق التحول الرقمي. يجب أن يتم تحقيق التوافق بين التكنولوجيا والعمليات والثقافة المؤسسية. يجب أن يتم التعامل مع التحديات الأمنية والخصوصية المتعلقة بالتحول الرقمي. من خلال تجاوز هذه التحديات، يمكن للمنظمات تحقيق التحول الرقمي بنجاح والاستفادة من فوائده في العصر الرقمي.

أفضل الممارسات في قيادة التحول الرقمي في المنظمات

القيادة وتحقيق التحول الرقمي٠

——————

إئتلاف وزارات مملكة اطلانتس الجديدة (ارض الحكمة )

–البرنامج البحثي التنموي —

القيادة الرقمية والمجتمعات الإفتراضية وخصوصياتها٠

* الجزء الخامس

*كيفية قيادة التحول الرقمي في المنظمات:–

التحول الرقمي أصبح أمرًا حتميًا في عصرنا الحالي، حيث يعتبر الاستخدام الفعال للتكنولوجيا والابتكار الرقمي أمرًا حاسمًا لنجاح المنظمات في بيئة الأعمال المتغيرة بسرعة. ومع ذلك، فإن التحول الرقمي ليس مجرد تبني التكنولوجيا الجديدة، بل يتطلب أيضًا قيادة فعالة ورؤية استراتيجية لتحقيق النجاح.

تعد القيادة الفعالة أحد العوامل الرئيسية لتحقيق التحول الرقمي في المنظمات. فالقادة الناجحون هم الذين يستطيعون تحفيز وتوجيه فرق العمل نحو تحقيق الأهداف المشتركة وتبني التغيير. ولذلك، يجب على القادة أن يكونوا قادرين على تحفيز الابتكار والتفكير الإبداعي وتعزيز ثقافة التعلم المستمر في المنظمة مع مراعاة مايلي:–

أولاً :–قبل كل شيء، يجب على القادة أن يكونوا قدوة للتحول الرقمي. يجب أن يكونوا مستعدين لاستكشاف التكنولوجيا الجديدة واستخدامها بنشاط في أعمالهم اليومية. يجب أن يكونوا متحمسين للتعلم والتطور المستمر، وأن يكونوا على دراية بأحدث الابتكارات والاتجاهات في مجال التكنولوجيا. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكونوا قادرين على التكيف مع التغييرات السريعة والتحديات التي قد تواجههم في سبيل تحقيق التحول الرقمي.

ثانيا:–يجب على القادة أن يكونوا قادرين على بناء فرق العمل المتحمسة والملتزمة بتحقيق التحول الرقمي. يجب أن يكونوا قادرين على تحفيز الفرق وتوجيهها نحو تحقيق الأهداف المشتركة. يجب أن يكونوا قادرين على تحفيز الابتكار وتشجيع الأفكار الجديدة وتعزيز التعاون بين أعضاء الفريق. يجب أن يكونوا قادرين على توجيه الفرق في استخدام التكنولوجيا الجديدة بطريقة فعالة ومبتكرة.

ثالثا:– يجب على القادة أن يكونوا قادرين على تطوير رؤية استراتيجية للتحول الرقمي. يجب أن يكونوا قادرين على تحديد الأهداف والأولويات ووضع خطة عمل واضحة لتحقيق التحول الرقمي. يجب أن يكونوا قادرين على تحليل البيانات واستخدامها لاتخاذ القرارات الاستراتيجية الصحيحة. يجب أن يكونوا قادرين على توجيه المنظمة في استخدام التكنولوجيا الجديدة لتحسين العمليات وتعزيز الابتكار وتحقيق التنافسية.

رابعا وأخيرا:– يجب على القادة أن يكونوا قادرين على تعزيز ثقافة التعلم المستمر في المنظمة. يجب أن يكونوا قادرين على تشجيع الموظفين على اكتساب المهارات الجديدة وتطويرها وتحسين أدائهم. يجب أن يكونوا قادرين على توفير الدعم والموارد اللازمة للموظفين للتعلم والتطور المستمر. يجب أن يكونوا قادرين على تشجيع الموظفين على المشاركة في الابتكار وتبادل المعرفة والخبرات.

———————-

إئتلاف وزارات مملكة اطلانتس الجديدة (ارض الحكمة )

–البرنامج البحثي التنموي —

القيادة الرقمية والمجتمعات الإفتراضية وخصوصياتها٠

* الجزء السادس

*المجتمعات الإفتراضية وخصوصياتها:—

كلنا يعلم ان العالم الافتراضي قد افرز وانتج مجتمعات افتراضية لها ميزاتها وخصوصياتها التي تميزها عن المجتمعات المحلية ، حتى اصبح هناك مواطن افتراضي ، حيث تم تشكيل هوية رقمية التي تميز مجتمعات اليوم عن غيرها ، في ظل هذه التحولات المتسارعة ، في وسط منفتح على ثقافات متعددة جاذبة لتشكيل انسان افتراضي حيث ان اعتماد الانسان على التقنيات العلمية في مجالات متعددة ( تكنولوجيا المعلومات ) والاتصال والتواصل ، لتوفيرها التسهيلات تشكل عاملاً اساسياً للتطور حتى التسلية اصبح لها عالم افتراضي خاص بها والتي اصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة المواطن اليومية ، واصبح الامر يؤثر على الفرد سياسياً وثقافياً واجتماعياً .

وكما نعلم هناك حسنات وسيئات ومخاطر للتكنولوجيا الرقمية ، واصبح هناك ابتكارات جديدة للانسانية ، وابرز هذه التقنيات الرقمية هي الشبكات الاجتماعية ، والتي تعتبر بالنسبة للفرد هوية رقمية افتراضية ، يقوم الفرد بتكوينها بمقاييس معتبرة تمكنه من اظهار الشخصية الذاتية التي هو يريدها .

اي اننا امام هويات شخصية هي هوية رقمية ، تستثمر المعلومات وتشارك بالرأي والتعبير بسقف مفتوح ، واصبحت تؤثر على هوية الفرد الواقعية ، وتؤثر على العلاقات الاجتماعية وما لها من تأثيرات ونتائج وفعل سلوكي ظاهر ، او مظهر صادر عن ارادة حرة او بتأثير خارجي ، حيث ان الفعل الاجتماعي مرتبط بالذات ويحمل دلالة وهدف وهذا ادى الى تخريب واخلال في الهويات الفردية او الجماعية حتى قلصت شخصيتها الاعتبارية فالهوية بشكل عام تتعلق بفهم الناس وتصورهم لانفسهم ، ولما يعتقدون انه مهم في حياتهم .

والهوية مجموعة السمات الروحية والفكرية والعاطفية التي تميزه وتميز مجتمعاً بعينه ، والقيم والتقاليد والمعتقدات والتطورات والمتغيرات المستجدة نتيجة هذا الانفتاح الكوني ، والتي اصبحت تتغلغل تدريجياً في عمق حياتنا ، وكثقافة يومية تولد وتنمو وتتغير وتتعايش مع الازمات .

اي ان الهوية ليست شيء يعطى تقليدياً ، بل هو شيء يخلق لا يشعر به كل انسان ، كوعي مباشر يعيش معه ليعي ذاته فيما بعد ، ثم يأتي الوعي الذاتي وثم الوعي بالعالم الذي يحيط به لتصبح منظومة متكاملة من المعطيات المادية والنفسية والمعنوية .

وهناك علاقات مفتوحة ومغلقة ، ويقصد بالمفتوحة الارتباطات التي يقبل فيها الغرباء او غير الاقارب او غير المنتمين الى طبقة اجتماعية معينة ، بينما العلاقات المغلقة فهي الارتباط المحصور بين الاقارب والمعارف والمصالح المشتركة .

فدوافع العلاقات الاجتماعية نفسية وروحية لتحقيق الاكتفاء الذاتي ، والمساعدة على الاندماج والتكيف والشعور بالامان والاطمئنان والراحة النفسية ، وانشاء هوية متزنة سوية بعيداً عن تأثير المحرضين ضد الوطن ، الذين يخلقون التوتر والقلق والعصبية بمعلومات مستقاة بطرق سلبية ومفبركة اعلامياً ولغوياً٠

————–

 

*يتبع الجزء السابع

إئتلاف وزارات مملكة اطلانتس الجديدة (ارض الحكمة)

—البرنامج البحثي التنموي —

القيادة الرقمية والمجتمعات الإفتراضية وخصوصياتها٠

*الجزء السابع والاخير

*نصائح وتوصيات :–

1. فهم البيانات والتحليلات: –يجب على القادة أن يكونوا على دراية بأنواع البيانات المتاحة وكيفية جمعها وتحليلها. يجب أن يكونوا قادرين على فهم النتائج والتوصيات التي تأتي من التحليلات واستخدامها في صنع القرارات.

2. استخدام أدوات التحليل: يجب على القادة أن يتعلموا استخدام أدوات التحليل المتاحة مثل البرامج الإحصائية وأدوات تحليل البيانات. يمكن لهذه الأدوات أن تساعد القادة في فهم البيانات بشكل أفضل واستخلاص النتائج الهامة.

3. التعاون مع فرق البيانات والتحليلات: يجب على القادة أن يعملوا بشكل وثيق مع فرق البيانات والتحليلات في المؤسسة. يمكن لهؤلاء الفرق أن يقدموا الدعم والمشورة في عملية صنع القرارات القيادية وتحليل البيانات.

4. الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة: يمكن للقادة أن يستفيدوا من التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في عملية صنع القرارات. يمكن لهذه التقنيات أن تساعد في تحليل البيانات بشكل أسرع وأكثر دقة وتوفير توصيات قيمة.

5. الاستمرار في التعلم والتطوير: يجب على القادة أن يكونوا على استعداد للتعلم المستمر وتطوير مهاراتهم في مجال البيانات والتحليلات. يجب أن يكونوا على اطلاع دائم على أحدث التقنيات والأدوات والممارسات في هذا المجال.

٠6يجب على القادة أن يدركوا أن استخدام البيانات والتحليلات في عملية صنع القرارات القيادية ليس مجرد اتجاه، بل أصبح ضرورة حتمية في عصر الرقمية. يمكن للبيانات والتحليلات أن تساعد القادة في فهم السوق وتحليل الاتجاهات واتخاذ قرارات مستنيرة. لذا، يجب على القادة أن يتكيفوا مع هذه التغيرات الرقمية وأن يستخدموا البيانات والتحليلات بشكل فعال في عملية صنع القرارات القيادية٠

—————

*وفي ختام هذا البحث العلمي والتنموي نجد أن القيادة الرقمية أصبحت أساسية في عالم الأعمال الحديث، حيث تمثل الطريقة الفعالة لتحقيق النجاح والاستمرارية في عصر التحول الرقمي، فمن خلال تطبيق مبادئ القيادة الرقمية، يمكن للمنظمات تعزيز كفاءتها وفعاليتها، وتحقيق التحول الرقمي بنجاح، وتحسين تجربة العملاء، وتعزيز التفاعل مع السوق٠

———————–

*المراجع /

تم الإستعانة بعدة مراجع دولية ومحلية منها:–

٠١البورد العربي للقيادة التطوعية ٠

٠٢أ٠ فريد سالمي -ناشر ومؤلف كتاب تأثير الكفاءات الرقمية لفريق القيادة على جودة الأداء الوظيفي٠

٠٣ د٠أريك كوالمان أفضل خبير في التكنولوجيا والقيادة الرقمية ، والمستقبلية ، وبوليتزر المؤلف الأكثر مبيعا

أمريكا الشمالية٠

٠٤ دورات وندوات ودراسات محلية ودولية في القيادة الرقمية والمجتمعات الإفتراضية وخصوصياتها٠

——————————

د٠حسن صالح الرجا الغنانيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى