مقالات منوعة

معوقات التنمية المستدامة في الوطن العربي بشكل عام

معوقات التنمية المستدامة في الوطن العربي بشكل عام

إئتلاف وزارات مملكة اطلانتس الجديدة

(( ارض الحكمة ))

 

((معوقات التنمية المستدامة في

الوطن العربي بشكل عام ))

——————–

تعتبر التنمية في أي بلد بأنها عبارة عن عملية تفاعل وتناسق وعمل أخلاقي وديني جاد بين كافة مكونات الدول وتسعى هذه العملية إلى تحقيق مستوى من النمو الاقتصادي والاجتماعي بهدف الوصول إلى تحقيق الامن والأمان والأستقرار السياسي داخل الدولة، والذي يحرك التنمية ويزيد من سرعتها هو الفرد الفاعل الاساسي داخل أي دولة لانه بالحقيقة والواقع لاوجود للتنمية بدون وجود القوى البشرية بشكل عام ، ولا وجود للأفراد والتجمعات السكانية دون وجود للتنمية.

هناك الكثير من المعوقات التي لعبت دورا رئيسيا في عدم وجود ملامح واضحة ومشهود لها في التنمية المستدامة في الوطن العربي ومنها :—

1. وجود نظام الدولة الواحدة :– أي دويلات تقوم داخل الوطن العربي وتدافع عن الجغرافيا ونظام الدولة القطرية، ولن تستطيع أن تحقق التنمية لوحدها منفصلة عن الدول العربية الاخرى ، لأن الثروات والموارد الطبيعية موزعة على كل الدول العربية مما يؤدي إلى حالات كثيرة من البؤس والفقر والعوز والحرمان وزيادة الجرائم والحوادث والإقتتال الداخلي والفتن وهذا ماتريده الدول الكبرى٠

2.من الأسباب ايضاالتخلف:— حيث كانت نتيجة حالة التجزئه والاستعمار الذي تعرضت له الدول العربية في الماضي.والحاضر بقيادة امريكا والصهاينة والأنجليز والفرنسيين والممارسات التي مورست عليها لغاية اليوم، كل ذلك أدى ومازال إلى إحداث تخلف داخل الدول العربية ولا يقاس التخلف بملايين الشهادات العليا؛ لأن التخلف هو التقليد الاعمى والبعد عن الدين لكلا الجنسين والإستعانة بالأجانب مما أدى لغاية الآن في نهب الثروات والخيرات والثقافة والعلوم بشتى أنواعها٠

3.كثرة خلافات الانظمة السياسية داخل الوطن العربي، فكل نظام سياسي له توجهاته وسياساته تختلف عن توجهات وسياسات الانظمة للدول الاخرى بسبب الهيمنة الأمريكية وغيرها من الدول الإستعمارية التي نصبت معظم الحكام والقادة على العرب والمسلمين لغاية اليوم، وهذا السبب أدى إلى عدم الاتفاق بين هذه الانظمة وساهم في إبقاءعملية التنمية تسير ببطء شديد ليس له قيمة أو معنوية٠

4.الصراع العربي الصهيوني :— حيث إبتداءت منذ عام 1936 وما قبله بقيادة بريطانيا ؛ وما زالت مستمرة لغاية أيامنا هذه مع دعم أمريكا وبريطانيا وفرنسا وكل دول اانفاق والظلم في العالم ، وقد اتجهت معظم الدول العربية نحو التسلح لحماية أنظمتها وبالتالي أهملت المجالات الاخرى التي امتلكتها العصابات الصهيونية٠

6. الضعف وقلة الحيلة للشعوب العربية والإسلامية في العمل العربي والإسلامي المشترك سواء كان على الصعيد الامني أو الاقتصادي أو السياسي؛ وواقع اليوم يثبت ذلك٠

7. غياب مفهوم الشورى وانتقاء القادة والمفكرين والعلماء وذلك بسبب عملية التكبيل لعقلية المواطن العربي من النواحي السياسية والاقتصادية وذلك من خلال منع الحرية وتغييب العدالة ومحاربة رجال الفكر والإصلاح كل ذلك ساهم في عدم إحداث التنمية المطلوبة٠

8. ايضا أغلب الانظمة السياسية العربية الحاكمة هي أنظمة مستبدة وقمعية ولا تؤمن بالديمقراطية وكما نعلم انه في ظل غياب الشورى والديمقراطية لاتحدث اي عمليات تنمية.

9. تهديد الهويه العربية أدى إلى إبقاء الوطن العربي ممزق تحكمه مجموعات من العسكر والجواسيس والطائفية البغيضة واصحاب الإقتصاد التنفعي القائم على ظلم وقهر الطبقات المتوسطة والفقيرة كما هو حاصل اليوم٠

٠10وجود قيادات فاشلة في إدارة موارد الدول العربية مما أدى إلى هدر وسرقة ونهب المليارات من أموال ومقدرات الشعوب العربية المستظعفة٠

ومن هذا الواقع المؤلم والمخزي نقول أنه يجب على كل نظام عربي وإسلامي أن يعيد حساباته لتلتحم الأمة من جديد وأن تسعى إلى وضع خطط شاملة هدفها اولا واخيرا مخافة الله في هذه الأجيال لمواجهة كل هذه التحديات والمعوقات التي تقف حائلاً في وجه تحقيق التنمية الشاملة٠

وها نحن قد وصلنا إلى ختام مقالنا هذا والذي نرجوا أن نكون قد وفقنا في جعله بحث غني بالأفكار شامل للعناصر الخاصة بهذا الموضوع ٠

والله ولي التوفيق ٠

—————————

د٠حسن صالح الرجا الغنانيم

كاتب وباحث

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى