أهمية التنمية المستدامة لسكان الريف في دول العالم
أهمية التنمية المستدامة لسكان الريف في دول العالم
إئتلاف وزارات مملكة اطلانتس الجديدة ((ارض الحكمة ))
–أهمية التنمية المستدامة لسكان الريف في دول العالم —
************
سوف أقوم في هذا المقال بتناول موضوع في غاية الأهمية بل حتى يمكن اعتباره من أهم المواضيع التي تشغل بال الأكثرية من شعوب العالم وخاصة سكان الريف٠
–في السنوات الأخيرة، أصبح معظم الفقراء وأصحاب العوز من سكان الريف. بالرغم من أن سكان الريف في جميع دول العالم يمثلون 55 في المائة من عدد السكان ، إلا أنهم يشكلون أكثر من 60% من الفقراء وأصحاب العوز والحاجة بسبب تركيز الخدمات في المدن بشكل عام . وتحتاج البلدان أكثر من أي وقت مضى إلى التركيز على المناطق الريفية والبادية للقضاء على الفقر” والبطالة والعوز والتخفيف على الطبقة الوسطى ايضا٠
–ويجب على دول العالم الغنية وكذلك منظمة الأغذية والزراعة ان تدعم البلدان الفقيرة في تركيز سياساتها التنموية والإنتاجية على فقراء الريف لضمان الأمن الغذائي والتغذية وتعزيز الإدماج الاقتصادي وسبل العيش المستدام بيئياً وزيادة القدرة على الصمود ضد المخاطر والصدمات و الكوارث والأخطار التي لايعلم بحدوثها إلا الله٠
ويتمثل الهدف الرئيسي للتنمية الزراعية والريفية المستدامة في زيادة إنتاج الأغذية بطريقة مستدامة وتعزيز الأمن الغذائي. ولا يتم ذلك إلا عن طريق مبادرات تعليمية، وحوافز اقتصادية، وكذلك تطوير تكنولوجيا مناسبة وجديدة، مما يضمن استقرار إمدادات الغذاء الكافي من الناحية التغذوية، وحصول الفئات الضعيفة على هذه الإمدادات أيضا ، وإنتاجها للأسواق؛ والعمالة وتوليد الدخل لتخفيف حدة الفقر؛ وإدارة الموارد الطبيعية وحماية البيئة.
ويعد تمكين المجتمعات الريفية أمراً ضرورياً للتنمية المستدامة، ويمكن أن تلعب القروض والمنح دوراً مهماً في تحقيق هذا الأهداف٠
و توفر القروض اللينة الحسنة التمويل الذي تمس الحاجة إليه للمجتمعات الريفية، والتي يمكن استخدامها لتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية، ودعم سبل العيش الريفية، وتعزيز النمو الاقتصادي. من خلال الاستثمار في التنمية الريفية، يمكننا المساعدة في سد الفجوة بين المناطق الحضرية والريفية وخلق مستقبل أكثر إنصافاً وعدلا٠
–أهداف التنمية الريفية:–
٠١ الاستفادة من كافة الأراضيّ الصالحة للزراعة، والتي تساهم في توفير العديد من الموارد الطبيعيّة التي تقدمُ الدعم للتنمية الريفيّة.
٠٢البحثُ عن أفضل الوسائل التي تساعدُ على تحسين الحياة في الريف.
٠٣ توفير الحاجات الأساسيّة للسكان في المناطق الريفيّة، ورفع مستوى معيشتهم.
٠٤المساهمةُ في توفير الدعم الاقتصادي للريف، والذي يساعدُ على التقليل من انتشار الفقر بين السكان.
٠٥ العملُ على توفير المؤسسات التعليميّة العامّة في المناطق الريفيّة، والتي تساهمُ في القضاء على الأمية.
–هناك أُسس لتحقيق التنمية الريفية منها :–
٠١التطور في الإنتاج الزراعي: والذي يساهمُ في رفع نسبة الحصة الخاصّة بالريف ضمن الناتج المحلي الإجمالي، وينعكسُ ذلك إيجابيّاً على السكان مما يؤدي إلى زيادةِ الدخل العام في الريف.
٠٢ الاهتمامُ الكامل بالتعليم والصحة: وخصوصاً للأطفال ويساهمُ ذلك في القضاء على سوءِ التغذية، والتقليل من نسبة انتشار الأمراض، ممّا يؤدي إلى تحقيق التوازن الاجتماعي.
٠٣ مراقبةُ توزيع الدخل:– وذلك بطريقةٍ عادلة بين كافة الأفراد العاملين في المجتمع الريفي.
٠٤ تعزيزُ مشاركة سكان الريف في اتخاذِ القرارات السياسيّة: وذلك من خلال وجود تمثيل سياسي لهم في البرلمان.
٠٥ تطبيقُ مجموعةٍ من الدراسات: والتي تعتمدُ على الزياراتِ الميدانيّة، والقوائم الإحصائيّة التي توفر معلوماتٍ دقيقة حول أعداد السكان، ونسبة العمالة والبطالة، ونسبة التعليم، وغيرها من النسب الأخرى التي تعكسُ طبيعة الحياة في الريف.
٠٦وسائل تفعيل التنمية الريفيّة توجيه السياسات الحكوميّة للاهتمامِ بالتنمية الريفيّة: وتقديم الدعمِ الكامل من أجل نجاحها في تحقيقِ أهدافها.
٠٧تعيين هيئة إدارية من سكان الريف: والتي تعملُ على إدارةِ الشؤون المحليّة والعامّة في المجتمع الريفي٠
وأخيرا نقول أن التنمية الريفية المستدامة هي بناء مجتمعٍ ريفي متكامل يعتمدُ على مجموعةٍ من الإسس لنموِه في كافة المجالات كالتعليم، والرعاية الصحية، والبنية التحتية، والزراعة والصناعة وغيرها.
والله ولي التوفيق٠
*******
د٠حسن صالح الرجا الغنانيم
كاتب وباحث