مروان_الحمار
همام حسين علي
مروان بن محمد بن مروان بن الحكم ، آخر الخلفاء الأمويين ، بويع بالخلافة في صفر عام 127 ه ، ولكنه لم يتهن بها ؛ لكثرة من خرج عليه من كل جانب ، فخرج عليه بنو العباس ؛ وعليهم عبد الله بن علي عم السفاح ، فسار لحربهم ، فالتقى الجمعان بقرب الموصل ، فانكسر مروان ، فرجع إلى الشام ، فتبعه عبد الله ، ففر مروان إلى مصر ، فتبعه صالح أخو عبد الله ، فالتقيا بقرية بوصير ، فقتل مروان بها في ذي الحجة من عام 132 ه ، وبمقتله إنتهت خلافة بنو أمية ، وبدأ عهد بني العباس .
لقب مروان بالحمار لشدته وصبره في الحرب وسواها ، وكان يقال : أصبر في الحرب من حمار ، ويقال أنه أمه أمة كردية يقال لها : لبابة ، وفي البداية والنهاية : قال الزبير بن بكار ، عن عمه مصعب بن عبد الله : كان بنو أمية يرون أنه تذهب منهم الخلافة إذا وليها من أمه أمة ، فلما وليها مروان هذا أخذت منهم .
لم تسقط الخلافة الأموية بفعل ثورة بني العباس وأتباعهم فحسب ، بل لأسباب أخرى أيضا ، من أهمها حالة التمزق والتشظي التي أصابت أركان الدولة ، خاصة النزاعات داخل البيت الأموي نفسه ، والانتفاضات في العديد من الولايات ، ولم يكن الوقت المتبقي ليكفي مروان الحمار مع قوته لجمع شتات الأمر بعد تفرقه .
المصادر
مصادر الكترونية
