كسرتنا الحياة ولم يكسرُنا الفراق أبداً //
كسرَتنا المواقف والخيبة والوعود التي اكتشَفنا مؤخراً أنها ليست سوى كلمات ، كسرتنا توقعاتنا وأحلامنا التي انهارت أمامنا وظلّت مجرد ذكريات ، كسرتنا تلك الأحاديث التي بقِيت بداخلنا عالقة على شكل ندوب ، كسرتنا ثقتنا المفرطة التي منحناها بلا حدود وتحوّلت لقسوة ومن ثمّ عتاب حتى فقدان الرغبة ، كسرتنا بقايا مشاعر لازلنا نحارب طيفها لننتصر عليها يوماً ….نعم لم يُميتُنا الفراق ، لكنه سلبَ طمأنينتنا جعلنا نعيش في حذر مخيف من الأيام التي تنتظرُنا..//
صحفي زهير صالح الخالدي