مقالات منوعة

(العودة للاوطان)

(العودة للاوطان)

(العودة للاوطان)

أذاعت مملكة العصافير بيان

أنها تعرضت لأبشع عدوان

وفيه أعلنت بصوت. حزين

لقد تبدل الحال وتغير الزمان

 

كنا نغرد وننعم بالأمن والأمان

نغدوا خماصا ونروح بطانا

 

فاكهة كثيرة وخيرات وجنان

حدائق غناء و فاكهة و رمان

 

وحب وقطب وزهر وريحان

وثمار التين والزيتون تفيضان

 

كنا نغرد ونغنى بأروع الألحان

وبنينا أعشاشا على الأغصان

 

كان السلام يلف المكان

والطير يحلقن ويهبطن بأمان

 

أغارت علينا جحافل همجية

أسراب من البوم والغربان

 

لم يرق لها أن نعيش بسلام

ونشدو ونغرد ونشكر الرحمن

 

قلت وماذا حدث بعد للحقول؟

والربوع الخضراء والأفنان؟

 

قالت لم يتركوا أية أغصان

بل أسقطوا الثمار بعنفوان

 

فأرغمنا إلى مغادرة البلاد

و تركنا خلفنا أحلام الزمان

 

لم يكن لنا خيار سوى الطيران

عبرنا البحار إلى شتى البلدان

 

لم نعد نغرد و نزقزق كما كان

حتى كل ما فى الطبيعة غضبان

 

جفت الأنهار ومياه الجداول

حجب نور الشمس من الدخان

 

فكيف ليجتمع بوئام المتناقضان

فريق الخراب وفريق العمران؟

 

فعالم النيران والبوم والغربان

لايطيق العيش وغيره فرحان

 

لايأبه بعرف ولا حق ولا قانون

ولا حياء ولا أخلاق او أديان

 

لم نجد من يمد لنا يد العون

خفق صوت الحق أمام العدوان

 

قصدنا بلاد شرقية و غربية

وغلبت على غناءنا نبرة الأحزان

 

حتى قدمت إلينا حمامة السلام

نادت أن غردوا وكبروا. الآن

 

لنعش بأمل ونحي حلم زمان

فغدا حتما ستعود دورة الزمان

 

فانطلقت عصافير الشرق فرحة

كالماسات تشع أجمل الألوان

 

تغرد وتحط على كل المآذن

أن صلوا لله و ارفعوا الآذان

 

علمنا حمام الحما ألحان الجنان

حين يطوف فى رحاب الرحمن

 

علمتنا حمامة الطوق المحررة

أن ننشد الحرية ونرفض الهوان

 

أن نكسر قيود الأسر والأغلال

أن ننتصر رغم مانرى من خذلان

 

فقريبا جدا سيسدل الستار

على مسرحية الزيف والبهتان

 

لقد عسعس ليل ظلمة الأكوان

وتنفس الصبح. بنور. الرحمن

 

ستزهر الخمائل وتغدق الحقول

وتزهوا الربوع بالسنابل وتزدان

 

هيا أحبائى و رفاقى ننشد معا

أنشودة العودة لأجمل بستان

 

غنوا وغردوا أنشودة الحب

ولنشد رحالنا صوب الأوطان

للأديب والشاعر سفير د/زين العابدين فتح الله

 

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى