—إئتلاف وزارات مملكة اطلانتس الجديدة (ارض الحكمة)—
“أهمية التنمية المستدامة في إعمار الصحراء “
——————-
موضوعنا اليوم هو من الموضوعات الهامة في جميع بلدان العالم وهو أهمية التنمية المستدامة في إعمار الصحراء وإستغلالها ، ولذا سوف اكتب عنه في هذه السطور مع التوضيح، متمنيا من الله أن ينال إعجابكم ؛ ويحوز على رضاكم ، وأبدأ ممسكا بالقلم مستعينا بالله لأكتب على صفحة هذا الصرح العلمي والثقافي وبكلمات ذهبية تشع بنور المعرفة وبأحرف لغتنا العربية لغة القرآن الكريم ٠
تعرف الصحراء بأنها هي المناطق الشاسعة التي يقل فيها المعدل السنوي لسقوط الأمطار عن 250 مليمتراً. وبخلاف الشكل المعهود للصحاري، كمناطق جافة شديدة الحرارة، يوجد نوع من الصحراء، يعرف بالصحاري الباردة، مثل تلك الموجودة في القطب الجنوبي، وجزيرة -جرينلاند – في الشمال، التي تعتبر أكبر جزر العالم على الإطلاق. ويعتقد الكثيرون خطأ، أن الصحاري هي مناطق قفر جرداء، تنعدم فيها الحياة. والحقيقة أن الصحراء، التي تغطي أكثر من عشرين في المئة من سطح كوكب الأرض، وتحتضن بين ثناياها كمية وفيرة من النباتات الرعوية وكذلك الشوكية ، بالإضافة إلى عدد لا بأس به من الحيوانات الفقارية واللافقارية. فعلى الرغم من أن الغطاء النباتي في الصحاري بسيط ومتناثر، إلا أنه غالباً ما يتضمن طائفة واسعة من الأنواع والأجناس. وربما كان أشهر النباتات المرتبطة بالصحراء هو نبات الصبار، الذي يمكنه العيش لأكثر من قرنين من الزمن ، ليبلغ عند اكتمال نموه، ارتفاعاً يصل إلى خمسة عشر متراً، ووزناً يتخطى العشرة أطنان. أما بالنسبة لحيوانات الصحراء، فيندرج معظمها تحت طائفة الفقاريات غير الثديية -مثل الزواحف-، بالإضافة إلى بعض الثدييات الصغيرة. أما الثدييات الكبيرة، فيندر وجودها في الصحراء، بسبب عدم قدرة معظمها على اختزان كميات كافية من المياه، بالإضافة إلى عدم قدرتها على تحمل درجات الحرارة المرتفعة. وإن كان هذا لا يمنع وجود أنواع متعددة من الثدييات، تنتمي لأجناس مختلفة، وتتخذ من الصحاري موطناً لها. وهو ما يؤكد أن الصحاري، ليست بالأماكن الميتة كما يتخيل البعض، بل هي في الحقيقة نظام بيئي خاص يقوم بدعم شريحة كثيرة من أشكال الحياة، في منظومة فريدة من التنوع الحيوي. وهو ما يجعل الصحاري، بخلاف أهميتها البيولوجية، ذات أهمية على الصعيدين الاقتصادي والثقافي.
إن عملية استصلاح الصحراء أحد أهم العمليات الحديثة، والتي من شأنها زيادة مساحة الأراضي الزراعية التي يفتقر إليها البشر وقلة مساحة الأراضي الصحراوية التي لا قيمة لها، والحقيقة أن تلك العملية قد ظهرت الحاجة إليها مع تزايد أعداد البشر وقلة مساحة الأراضي الزراعية، والتي لم تعد كافية من أجل توفير الطعام لكل ذلك القدر من البشر، ولذلك يجب التفكير في الطريقة الصحيحة لزيادة كميات الطعام، وهي زيادة مساحة الأراضي المزروعة بأنواع الطعام هذه، والواقع أن المساحات الشاسعة من الأراضي الصحراوية قد تساعد لخوض تجربة الزراعة لتكون سببا كذلك في عمليات استصلاح الصحاري وإستغلالها٠
إن تعمير الصحراء يحتاج إلى مجموعة من الأساليب والتقنيات الحديثة الهادفة إلى تحسين ظروف الحياة في المناطق الصحراوية، وجعلها أكثر ملاءمةً للعيش فيها٠
وقد نستطيع اعمار الصحراء بعدة طرق منها :–
٠١استصلاح الأراضي:– ويتم ذلك عن طريق تحويل التربة الصحراوية القاحلة إلى أراضٍ زراعية خصبة.
٠٢توفير المياه: — وذلك عن طريق حفر الآبار، وبناء السدود، والتوسع في بناء البرك المائية ٠
٠٣استخدام تقنيات الري الحديثة ٠
٠٤ زراعة الأشجار والنباتات: وذلك عن طريق زراعة أشجار مناسبة للبيئة الصحراوية.
٠٥إنشاء مشاريع تنموية مستدامة مثل:– الزراعة، والصناعة، والسياحة.
٠٦ استخدام حقول واسعة من المرايا بالصحراء لتركيز أشعة الشمس لتسخين المياه وإدارة المولدات ضمن شبكة صديقة للبيئة قادرة على تحويل كمية كبيرة من حرارة الشمس إلى كهرباء ٠
أهمية إعمار الصحراء:–
يعد إعمار الصحراء ذو أهمية كبيرة على جميع المستويات وكما يلي :–
٠١ المستوى الاقتصادي:– حيث يعمل على توفير فرص عمل جديدة، وزيادة الإنتاج الزراعي والصناعي ٠
٠٢ المستوى الاجتماعي:– حيث يساعد الدول في تحسين مستوى معيشة السكان، وتوفير خدمات التعليم والصحة.
٠٣ المستوى البيئي:–مكافحة التصحر، وحماية التنوع البيولوجي ٠
طرق إعمار الصحراء:—
ويعتمد على عدة طرق أهمها:—
٠١الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة:– خاصة تقنيات الري بالتنقيط، وتحلية المياه، والطاقة الشمسية ٠
٠٢التعاون الدولي:– ويتم عن طريق تبادل الخبرات والتجارب بين الدول في مجال إعمار وإستغلال الصحراء.
الوعي البيئي: نشر ثقافة الحفاظ على البيئة، ومكافحة التصحر٠
وأخيرا نقول إن إعمار الصحراء يمكن تحقيقه من خلال التعاون بين الدول والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني. وتعد التكنولوجيا الحديثة والوعي البيئي من أهمّ العوامل التي تُساهم في تحقيق هذا الهدف٠
والله ولي التوفيق ٠
*****************
د٠حسن صالح الرجا الغنانيم