رجل العلم والقيم النبيلة الدكتور سيمور نصيروف يُتَوَج بميدالية حيدر علييف

بقلم عبد القادر خليل
مدير شبكة طريق الحرير الإخبارية

بقرار رئاسي من فخامة رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف، تم تقليد الدكتور سيمور نصيروف بميدالية حيدر علييف، وهدا نظير ما قدمه من خدمات جليلة طوال مسيرته في توطيد العلاقات بين الشعوب والجالية الأذربيجانية.
وتأتي هده الميدالية بعد حصوله سابقاً على العديد من الشهادات والتكريمات من هيئات عديدة وخاصة في مصر وأذربيجان..
إن الدكتور سيمور نصيروف نموذج يحتذى به في العمل الدؤوب والمثابرة والاجتهاد في خدمة الوطن والمساهمة في تعزيز أواصر الأخوة والصداقة بين الشعوب العربية والشعب الأذربيجاني، فرغم المهام النبيلة والمتعددة التي يقوم بها داخل جمهورية مصر العربية منذ ما يزيد عن عقدين من الزمن، إلا أنه يسعى دائما لكسب صداقات وعلاقات جديدة في باقي الدول العربية، خاصة أنه ساهم في تأهيل وتكوين وتدريس عدداً لا يُستهان به من طلاب العرب المصريين والأجانب، وتخرج تحت إشرافه آلاف الطلاب من جنسيات مختلفة، من خلال عمله كأستاذ بكلية الآداب في جامعة القاهرة أو كرئيس لمجلس إدارة جمعية الصداقة المصرية الأذربيجانية ورئيس الجالية الأذربيجانية في مصر؛

حصل الدكتور نصيروف على الإجازة العلمية في الإفتاء الشرعي من دار الإفتاء المصرية 2006م، وهو أول طالب حصل على الإجازة في الإفتاء الشرعي بين طلاب دول الاتحاد السوفييتي، وحصل على شهادة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها تحت الإشراف والمناقشة من كبار أساتذة جامعة الأزهر سنة 2020م.
وللدكتور سيمور العديد من المؤلفات، من الكتب والبحوث، ونشرت له مقالات عديدة في وسائل الإعلام الأذربيجانية والعربية. وشارك في العديد من المؤتمرات الدولية، والندوات، والبرنامج الإذاعية والتليفزيونية، في مصر وخارجها، وألقى المحاضرات ، وله حضور لافت في المواقع الإخبارية الأذربيجانية والعربية.
والجدير بالذكر إن جمعية الصداقة المصرية الأذربيجانية الي يشرف على مجلس إدارتها الدكتور سيمور، يدرسات فيها مائات طلاب العلم ينتمون لأكثر من خمسين جنسية حول العالم، تقدم الخدمات العلمية والثقافية والاجتماعية، وبدون أي مقابل مادي، حيث تدرس العلوم والفنون المختلفة والتي على رأسها القرآن الكريم بتجويده، وكذلك علوم اللغة العربية من نحو وصرف وبلاغة وكذلك علم المنطق. كما تدرس بعض اللغات الأخرى مثل اللغة الأذربيجانية والإنجليزية كتابة وقراءة ونُطقًا. ومن الفنون يتم تلقين فن الخط العربي بأنواعه المختلفة، وفن الزخرفة بشقيها النباتي والهندسي وكذلك فن السجاد اليدوي وفن المقامات الصوتية.

إن ما سلف دكره ربما قليل من كثير، عن الدكتور سيمور، وقد تشرفت بلقائه شخصيا في مارس 2023 خلال فترة انعقاد منتدى باكو الدولي العاشر، فلمست فيه الإنسان المثقف الخلوق، والمتواضع والمحب لعمل الخير وسأظل أتذكر أنني قلت له: أتمنى أن نراك قريبا سفيرا لجمهورية أذربيجان فقال لي مكاني في خدمة العلم وطلاب العلم، حينها زاد تقديري واحترامي لشخصيته الراقية وأهدافه النبيلة بعيدا عن السعي وراء المناصب. وإذ يمنح اليوم ميدالية حيدر علييف، لدليل واضح على ما يُحضى به من تقدير وتبجيل ليس فقط لذى طلابه وكل من عرفه، بل لدى القيادة العليا لجمهورية أذربيجان وعلى رأسها الرئيس إلهام حلييف.

إن ميدالية حيدر علييف، هي واحدة من أسمى ميداليات جمهورية أذربيجان، وتمنح هده الميدالية الرفيعة لشخصيات بارزة، قَدَمت أو تُقَدَم خدمات جليلة للوطن وتركت بصماتها خالدة على مدى التاريخ، من أجل إزدهار أذربيجان، أو حماية مصالحها في الداخل والخارج، كما تمنح هده الميدالية الرفيعة إلى أصدقاء أذربيجان من الأجانب الذين ساهموا في تقديم خدمات خاصة في تنفيذ المبادئ الأذربيجانية، في تعزيز تضامن العالم الأذربيجاني، أو للخدمات الخاصة في إنشاء وتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية بين جمهورية أذربيجان والدول الأخرى.

فهنيئا لكم أيها الأخ العزيز دكتور سيمور نصيروف هده الترقية المستحقة، حيث سجلت اسمكم بأحرف من دهب في تاريخ جمهورية أذربيجان الحديثة، وهنيئا للشعب الأذربيجاني الصديق بشخصية مثالية وعظيمة مثلكم، وهنيئا لنا بصداقتكم لنا ولشعوبنا العربية التي نفتخر ونعتز بها، ونتمنى لكم مزيدا من النجاح والسؤدد.