برغم التضحيات، المقاومة ستنتصر
الدكتور : محمد سعيد طوغلي
جميعنا يعلم أن تاريخ الإنسانية مليء بقصص المقاومة والصمود، حيث تواجه الشعوب تحديات كبيرة ومصاعب صعبة في سبيل نيل استقلالها و تحقيق أهدافها وحماية قيمها . وعلى الرغم من التضحيات الكبيرة التي يتطلبها الصمود في وجه الاحتلال إلا أن المقاومة دائماً ستنتصر في النهاية.
فإن الإرادة القوية والثقة في النصر تساعد المقاومون على مواجهة هذه التحديات بشجاعة وصمود.
وعلى الرغم من عظم التضحيات الهائلة التي يتكبدها الغزاويون يومياً، إلا أن روح المقاومة لا تزال حية وقوية.
وبالرغم من كل الصعاب، فإن الشعوب العربية متفائلة دائماً أن المقاومة ستنتصر في النهاية.
عندما نتحدث عن صمود المقاومة أمام الاحتلال، نتحدث عن قدرة الشعوب والمجتمعات على البقاء قوية ومتماسكة في وجه القوى الاحتلالية والظروف الصعبة. إنها قصة صمود وإرادة قوية للدفاع عن الحقوق والكرامة والحرية.
إن صمود المقاومة الفلسطينية في غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي أعتمدت على عدة عوامل، بما في ذلك الوحدة والتضامن والإصرار والتضحية. حيث يقوم أفراد المقاومة بتحمل الصعاب والمخاطر من أجل الحفاظ على هويتهم وحقوقهم. يعتمدون على القيادة القوية والاستراتيجية والتنظيم الجيد لتحقيق أهدافهم.
إن صمود المقاومة يعكس رغبة الشعوب في العيش بكرامة وحرية، وعدم الاستسلام للظروف القاسية امام ألة البطش الصهيونية التي اوغلت في دماء الشعب الفلسطيني امام اعين كل العالم .
علينا أن نحترم ونقدر صمود المقاومة وندعمها بكل الطرق الممكنة، سواء كان ذلك من خلال الدعم السياسي أو المعنوي أو المادي. إن صمود المقاومة يعكس الإرادة القوية للشعوب في مواجهة الظروف الصعبة وتحقيق الحرية والعدالة.
وعلى الرغم من ذلك فإن فرحة المواطن العربي بإنتصارات المقاومة
في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها في غزة والضفة الغربية احيت فيه الامل في تحرير فلسطين كل فلسطين .
لقد شكلت إنتصارات المقاومة مصدراً للفرحة والأمل للمواطن العربي. فعندما تحقق المقاومة الفلسطينية نجاحاً في مواجهة القوات الإسرائيلية وتدمر ٱلياتها ودباباتها وصد هجماتها، يشعر الكثيرون بالفخر والسعادة لهذه الإنجازات.
إن انتصارات المقاومة تعني أن الشعب الفلسطيني لم يستسلم ولن يلين ولا يزال يقاوم بكل قوة وعزيمة، وهذا يعزز الروح المقاومة والصمود في قلوب احرار العالم ،بالإضافة إلى ذلك، تعتبر إنتصارات المقاومة فرصة لتعزيز الوحدة والتضامن بين الشعوب العربية.
فعندما تحقق المقاومة نجاحاً، يتجمع الناس حول قضية فلسطين ويظهرون دعمهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني، و هذا يساهم في تعزيز الروابط بين الشعوب العربية وتحقيق التضامن والدعم المتبادل.
إن فرحة المواطن العربي بإنتصارات المقاومة هي فرحة بالحق والعدالة، وهي دليل على أن الشعب الفلسطيني لديه القدرة على مواجهة الظلم والاحتلال بكل شجاعة وإصرار. وهذه الفرحة تشكل رسالة إلى العالم بأن حقوق الشعوب لا يمكن أبداً أن تكون محطّةً للاستغلال والظلم، بل هي قضية تستحق كل دعم وتضامن من الشعوب المحبة للسلام وعاشقوا الحرية . شكراً غزة فقد علمتينا معنى الرجولة وان الحق لابد ان يعود لأصحابه .