
التخاطب
د زبير بربيرو
لغة التخاطب هي اللغة التي يتم استخدامها في التواصل بين الأفراد لتبادل الأفكار والمعلومات والمشاعر. تعتبر اللغة وسيلة أساسية للتواصل البشري وتشمل الكلمات والعبارات والتعابير اللغوية والغير لفظية مثل لغة الجسد وتعابير الوجه والملامح الصوتية.
تستخدم لغة التخاطب للتواصل في مختلف السياقات والمجالات، سواء في الحياة اليومية، أو في العمل، أو في العلاقات الاجتماعية. تختلف لغة التخاطب من ثقافة إلى أخرى ومن لغة إلى أخرى، وقد تشمل تفاصيل مثل النطق والنحو والتركيب الجملي والمفردات المستخدمة.
تعتمد لغة التخاطب على قواعد ومعايير محددة لتسهيل التواصل الفعال بين الأفراد. تتضمن هذه القواعد استخدام الكلمات المناسبة وفهم الدلالات والمعاني، والتركيز على التواصل اللفظي والغير لفظي، ومراعاة عوامل الثقافة والتوجهات الاجتماعية والمتعارف عليها.
يمكن أن تكون لغة التخاطب متحدثة أو مكتوبة، وتتطور وتتغير مع مرور الوقت وتأثيرات الثقافة والتكنولوجيا. تهدف لغة التخاطب إلى تحقيق التواصل الفعال وفهم الرسائل المرسلة بشكل صحيح، وتعتبر أداة حاسمة لبناء العلاقات وتبادل المعرفة والتعلم وتحقيق التفاهم بين الأفراد.
-العوامل الثقافية التي يمكن أن تؤثر في لغة التخاطب:
1. اللغة والثقافة: اللغة هي جزء لا يتجزأ من الثقافة، وتختلف اللغات من بلد لآخر ومن ثقافة لأخرى في هياكلها اللغوية ومفرداتها وتعابيرها. قد يؤثر هذا التنوع في اختيار الكلمات والتراكيب الجملية والعبارات المستخدمة في لغة التخاطب.
2. التواصل غير اللفظي: التواصل غير اللفظي يشمل إشارات الجسم وتعابير الوجه ولغة العيون وتوجهات الجسم والمسافة الاجتماعية. يختلف تفسير هذه الإشارات واستخدامها من ثقافة إلى أخرى، فمثلاً، الإشارة باليد قد تكون بمعنى مختلف في ثقافة معينة مقارنة بثقافة أخرى.
3. الاحترام والتواضع: في بعض الثقافات، يُعطى الأولوية للتواضع وعدم إظهار الثرثرة أو الانتقاد المباشر، في حين تشجع ثقافات أخرى على التعبير المباشر والصراحة. يجب مراعاة هذه العوامل في لغة التخاطب واختيار العبارات والأسلوب المناسب للتواصل.
4. التسميات والمفاهيم: قد يتم التعامل مع التسميات والمفاهيم بشكل مختلف في ثقافات مختلفة. قد تكون هناك تفاصيل معينة أو مفاهيم مفهومة بشكل آلي في ثقافة معينة وتحتاج إلى شرح وافٍ في ثقافة أخرى.
5. الاحترام للتقاليد والقيم: قد تحترم بعض الثقافات القيم التقليدية وتلتزم بها في لغة التخاطب، مثل استخدام العبارات الرسمية والمهذبة وتجنب التعبيرات الجريئة. في حين قد تكون ثقافات أخرى أكثر تحررًا وتسمح بالتعبير الأكثر فصاحة وحرية.