مقالات منوعة

“نجاح الدبلوماسية السورية ، تحديات وجهود لبناء جسور التواصل الدولي”

الدكتور محمد سعيد طوغلي يكتب :

في ظل التحديات الدولية الكبيرة التي تواجهها سوريا، ايبان حكم الاسد الطاغية .
تبرز أهمية الدبلوماسية السورية وقيادتها الجديدة في التعامل مع الأزمات السياسية والإنسانية الراهنة.
لقد اثبت الرئيس احمد الشرع ووزير الخارجية اسعد الشيباني لجميع المراقبين ان الدبلوماسية السورية تتمتع بخبرات طويلة وتاريخ غني من التفاوض والتعاون الدولي، حيث تسعى إلى تحقيق المصالح الوطنية والسلام الدائم في المنطقة.
منذ تولي الرئيس احمد الشرع السلطة، كرّس جهوداً كبيرةً لتعزيز العلاقات الدولية وإرساء قواعد السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة. وبالتعاون مع وزير الخارجية السيد اسعد الشيباني، استطاعت الحكومة السورية إبراز قدراتها الدبلوماسية في التعامل مع التحديات الصعبة والمواجهة بشكل فعال.
إن الجهود الأخيرة للرئيس الشرع ووزير الخارجية الشيباني تأتي في سياق تعزيز التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، وتحقيق النجاحات في المحافل الدولية. تمثل زيارات الرئيس والوزير إلى العديد من الدول رسالة قوية لبناء علاقات دولية إيجابية وتعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف.
‏في عدة شهور فقط حقق الرئيس الشرع والوزير الشيباني ما يلي:
أعاد سورية لمحيطها العربي . والإسلامي للمرة الأولى منذ عقود . بنى شبكة علاقات وتحالفات إقليمية واسعة بطريقة سلسة وهادئة .
أفشل محاولات التمرد والانقلاب من فلول نظام الاسد .
أعلن دمج الأكراد في كافة مؤسسات الدولة السورية لاول مرة في تاريخ البلاد .
أعلن انتهاء ازمة “قسد” دون قتال أو دماء .
قطع الطريق ولو مؤقتاً على محاولات الكيان تقسيم سوريا .
قطع الطريق على الثورة الاقليمية المضادة .
حوّل سوريا من دولة كريهة منبوذة إلى دولة حية يتمنى الجميع زيارتها.
عزز السلم الأهلي ونزع فتيل صراع دموي كان على وشك الحدوث.
يبقى التفاني والإصرار على تحقيق الأهداف الوطنية والسعي لتعزيز السلام والتعاون هما ركيزتان أساسيتان لنجاح الدبلوماسية السورية وتحقيق الاستقرار واعادة الإعمار والرخاء للشعب السوري
وللمنطقة بأسرها.
تنشر الدبلوماسية السورية رسالة سلام وتعاون لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهها سوريا، وتعمل على بناء جسور التواصل الثقافي والاقتصادي مع الدول الصديقة والشركاء الدوليين. وبفضل هذه الجهود، تبقى سوريا قوة دبلوماسية ناعمة قادرة على التأثير والتفاوض بقوة في حل القضايا الإقليمية والدولية.
هكذا، تظل الدبلوماسية السورية عاملاً حيوياً في تعزيز مكانة سوريا على الساحة الدولية، وتوضح جهود القيادة السورية ووزارة الخارجية في بناء علاقات دبلوماسية قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون لحل القضايا الدولية بشكل سلمي متناغم
من خلال تحقيق الانتصارات الدبلوماسية والتفاهم مع الشركاء الإقليميين والدوليين، حيث تُظهر سوريا إرادتها القوية في بناء علاقات قائمة على العدالة والسلام والازدهار المشترك. وتعكس هذه الجهود الحثيثة إرادة الشعب السوري في مواصلة مسيرة التقدم والتعاون الدولي، نحو بناء مستقبل أفضل للجميع.
إن الحكمة التي تتحلى بها القيادة السورية تسطر بماء الذهب في سبيل بناء مستقبل مشرق مليء بالسلام والازدهار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى