مقالات منوعة

رفض الشارع السوري لتصريحات نتنياهو وتدخله في الشأن السوري

الدكتور محمد سعيد طوغلي

في الآونة الأخيرة، أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الوضع في سوريا موجة من الغضب والاستنكار في الشارع السوري. حيث اعتبر العديد من السوريين أن تدخلات نتنياهو في الشأن السوري تمثل انتهاكاً للسيادة الوطنية وتدخلاً سافراً في قضاياهم الداخلية.

تأتي تصريحات نتنياهو في وقت حساس تمر به سوريا، حيث تعاني البلاد من تبعات ماخلفه النظام البائد من تدمير وتهجير وسرقة وتجهيل . وقد اعتبر الشارع السوري أن هذه التصريحات ليست سوى محاولة لإعادة ترتيب الأوراق في المنطقة على حساب الشعب السوري ومعاناته. فبدلاً من تقديم الدعم أو المساعدة، يفضل نتنياهو الحديث عن حماية بعض المكونات السورية ، متجاهلاً الأزمات الإنسانية التي يعيشها السوريون.
كان عليه ان يدفع بعجلة السلام ، وينأى بجانبه أو يدعم الحكومة ببسط نفوذها على كامل التراب السوري لتحقق الامن والامان .
وقد تجلت ردود الفعل الشعبية في الشارع السوري من خلال الاحتجاجات والتظاهرات التي خرجت في عدة مدن، حيث رفع المتظاهرون شعارات تندد بتدخلات الاحتلال الإسرائيلي وتؤكد على وحدة الأراضي السورية. كما عبر العديد من الناشطين والمواطنين عن استيائهم من هذه التصريحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين على أن سوريا دولة ذات سيادة ولا تقبل التدخلات الخارجية.
مؤكدين التفافهم حول حكومتهم ودعمها وتمسكهم بها .
من جهة أخرى، يرى البعض أن تصريحات نتنياهو تعكس قلق إسرائيل من تطورات الوضع في سوريا، خاصةً مع وجود قوى إقليمية ودولية تسعى لتعزيز نفوذها في المنطقة. لكن الشارع السوري يؤكد على أن أي تدخل خارجي لن يحل المشكلات الداخلية، بل سيزيد الأمور تعقيداً.
إن ردود الفعل القوية من قبل السوريين تجاه تصريحات نتنياهو تظهر بوضوح رغبتهم في استعادة سيادتهم وحقهم في تقرير مصيرهم بعيداً عن أي تدخلات أجنبية. إن الشارع السوري يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وتدخلاتها في الشأن السوري، ويؤكد على ضرورة احترام حقوق الشعوب في تقرير مصيرها.
وستبقى الأصوات السورية متحدة في رفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي، متمسكة بحقها في السيادة والاستقلال. فالشعب السوري، رغم كل التحديات، يظل صامداً في وجه أي محاولات لفرض الوصاية أو السيطرة على مقدراته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى