محمد هارون
كنا دائمآ نلاحظ أنه برغم العدد الكبير للشعب الصيني إلا وأنه أقل بلد يحصل بها حوادث مرورية قياساً لبلدان أخرى تعداد سكانها اقل بكثير من الصين .
يعود ذلك إلى خبرة الحكومة الصينية وحنكتها في تخطيط الشوارع والمسارات والإشارات الإرشادية والتحذيرية وهذا يعود إلى جهود جبارة قلبها على الوطن والمواطن وسلامته .
وتبدأ رحلة الطالب في تعليم قيادة السيارات من المدرسة. التي سوف تعلم الطالب اصول وفنون واخلاقيات القيادة . ولهذه المدرسة دور كبير وأساسي في السلامة المرورية.
لأن القيادة فن وذوق وأخلاق .لفت انتباهي بأن المدرسة التي ذهبت اليها تعطي دروس مختلفة تماماً عن المدارس الاخرى لتدريب القيادة فهم يتمتعون باحترافية كبيرة في تعليم الطلاب . هنا أذكر اسم مدرسةFu Cai driver’s school الاحترافية والتي انصح بها من يريدون تعلم القيادة ، هي نصيحة وليس للشهرة . في مقاطعة يانتاي شاندونغ. اثار إعجابي مهارة المعلمين في اسلوب تعليم الطالب فن القيادة النظري والعملي وتخطيط الساحات الخارجية وترتيبها والطريقة اللبقة في تعامل المدربين الذين يستقبلون طلابهم في ابتسامة قبل صعود السيارة .
وأثناء حديثي مع مدير المدرسة الأستاذ du kang المدير العام قال :أنه يعتبر الطالب صديقه ويعطيه شعور القوة والصداقة لكي يكون مرتاحاً في دراسة وتعليم منهاجه وهذه هي اهم خطوة على طريق النجاح للطالب الذي يشعر أنه يتدرب مع شخص مقرب منه.
وتبدأ بعدها رحلة الدراسة .
وهدف المدرسة هو أن يكون الطالب ذكي ويجتاز التدريب بنجاح ومن بعدها يرسل الطالب لفحص الترخيص بعد أن يتم التأكد أنه يقود في احترافية قصوى لسلامته أولا ولسلامة الطريق والركاب وهذه إحدى الأساسيات في هذه المدارس الصينية التي تتمتع بشهرة وإسم عظيم .
وما اجملها تللك الروح التنافسية التي يجتمع عليها الطلاب دائما عبر مجموعات إذ يجمعون مع بعضهم لكي يحصل نوع من التنافس و الصداقة .
وهذه المدرسة نموذج من بين مئات النماذج في جمهورية الصين الشعبية.
