سورية الشقيقة تتحرر
الدكتور محمد العبادي
تاريخ سورية هو تاريخ عريق يمتد لآلاف السنين، حيث كانت مركزاً للحضارات والثقافات المختلفة. لكن في السنوات الأخيرة، شهدت سورية أحداثاً مؤلمة وصراعات دموية أثرت على حياة الملايين من مواطنيها. ومع ذلك، تظل آمال التحرر والسلام قائمة في قلوب السوريين.
تبدأ قصة التحرر عندما انطلقت ثورة الشعب السوري في عام 2011، حيث طالب المواطنون بالحرية والكرامة والعدالة. لقد خرجت الجماهير إلى الشوارع، متحدين الخوف والظلم، منادين بحقوقهم المشروعة. ورغم القمع والعنف الذي واجهته الثورة، إلا أن الشعب السوري أظهر شجاعة وصموداً لا مثيل لهما. نعم تحررت سورية اليوم على يدي ابنائها وسقط الظالم الى مزبلة التاريخ .
على مر السنوات، شهدت سورية العديد من التغيرات والتحولات. وظهرت قوى جديدة على الساحة، بعضها يسعى لتحقيق تطلعات الشعب، بينما سعت أخرى لتحقيق مصالحها الخاصة. ومع ذلك، يبقى الأمل في تحقيق السلام والاستقرار هو ما يجمع السوريين.
في الآونة الأخيرة، بدأت بعض المؤشرات الإيجابية تظهر على الساحة السورية. فقد سعت بعض الدول إلى إعادة العلاقات مع الحكومة السورية، مما قد يساهم في إعادة بناء البلاد وتعزيز الأمن والاستقرار إلا انها فشلت لأنها اكتشفت صلف النظام وخداعه. كما أن جهود المصالحة الوطنية فشلت فكان لابد منايجاد منحى جدياً، حيث يسعى الجميع إلى تجاوز الانقسامات وبناء مستقبل مشترك.
إن تحرير سورية الان لا يعني فقط إنهاء الصراع، بل يتطلب أيضاً بناء دولة قوية ومستقرة تحترم حقوق الإنسان وتضمن العدالة للجميع. يجب أن يكون لدى السوريين صوت في تحديد مستقبلهم، ويجب أن تُعطى الفرصة للجيل الجديد لبناء سورية جديدة قائمة على أسس الديمقراطية والتسامح.
تبقى سورية الشقيقة رمزاً للصمود والأمل. إن تحريرها هو حلم يراود كل سوري وسورية، وهو هدف يستحق النضال من أجله. معاً يمكن للشعب السوري أن يبني مستقبلاً مشرقاً يليق بتاريخه وحضارته العريقة.
مبارك لكم التحرير .