رسالة من بعلبك
بقلم الأستاذة هيام الرفاعي
إلى الذين يعتدون أخطأتم بالعنوان بما استهدفتم؛ إن كنتم تظنون أنكم بقصفكم لحضارتنا وٱثارنا تضغطون على الدولة أو على الأحزاب فأنتم مخطئون أيضا.
هم بأيام السلم لبعلبك متجاهلون فكيف الآن يهتمون .
يا أفيخاي منطقتنا هي منطقة المحرومين انظر إلى وسائل الإعلام ، حتى غاراتكم وضرباتكم و قصفكم الوحشي على منطقتنا لا يبالون به ، حتى وسائل التواصل الاجتماعي صماء عمياء على مايجري ، إن أقرب المراسلين للمحطات الإعلامية متواجد في زحلة ينقل و يتكلم عن غارات بعلبك الهرمل و يضيع بذكر أسمائها جيداً ، لأن مسؤوليه ورؤساءه غير معتادين على ذكرها وحتى لا يعرفونها.
بعلبك يا أفيخاي لا يوجد فيها جرافات لتفتح الطرقات أو لكي ينتشلوا الناس من تحت الركام.
قلتم عن بعلبك : أنها البيئة الحاضنة للمقاومة و لأجل ذلك تعاقبونها.
كذبتم والله !!!
بعلبك الحب و الإنسانية حاضنة لكل الناس وخزان محبة و نخوة لكل من يقصدها ولكن للأسف بعلبك التي فتحت قلبها لكل الناس تخلت دولتها و أحزابها عنها في خضم حاجتها لهم ولم يحتضنوها .
فبإسم أهلها و مواطنيها المدنيين الصامدين باقون في بيوتنا رغم التحذير و التهديد بإخلاءها نقول لكم هنا خلقنا و هنا تربينا و هنا سوف نموت ولن نترك بعلبك ولن نترك أرضنا و بيوتنا التي هي كرامتنا و عزنا و فخرنا و هويتنا .
بعلبك. مدينة الشمس