بين الأمس واليوم
بقلم فاطمة حرفوش
” بين اليوم والأمس “
لم تنم ليلتها منذ أن رن هاتفها ، كانت أنفاسها تتسارع على إيقاع قلبها ، نهضت باكراً من سريرها ، أعدت قهوتها وأخذت ترتشفها بمتعة كبيرة مع صوت فيروز يداعب سمعها .
ارتدت أجمل ملابسها ، وتعطرت بعطرها المفضل المحبب لديه وخرجت تتقافز كفراشة تزهو بأجمل الألوان قلبها يسابق خطاها
أتت قبل موعدها بساعة .
وقفت تنظر حولها لدى وصولها لكن ما إن لمحته حتى ارتسمت على محياها ملامح دهشة كبيرة وأطلقت صوتها المخنوق يردد بصعوبة ماهذا ؟!!.
لم تصدق عيناها ما رأيته …
لحظات مرت كأنها سنين إلا أنها استطاعت أن تتدارك إرباكها ومضت تجر أذيال خبيتها وتخطو
بخطى متثاقلة تتلاعب برأسها مئات الأفكار كيف .. ومتى .. ولماذا؟!!.
لكنها صحت من ذهولها على يد تمسك مرفقها وصوت تعشق أذنها سماعه صرخ توفقي ، من ورائهما أتى صوت آخر هتف بسرور برافو أحسنتما الأداء توفقت وأخرجت منديلاً من محفظتها ومسحت دمعتين غدرتا بها وهمست بسرها ما أشبه اليوم بالأمس .