إئتلاف وزارات مملكة اطلانتس الجديدة (أرض الحكمة)
(التلوث البلاستيكي للبحار والمحيطات )
إعداد د٠حسن صالح الرجا الغنانيم
***********
يعتبر التلوث البلاستيكي أحد أكثر التحديات البيئية العالمية إلحاحاً اليوم وهو يشكِّل تهديداً مباشراً للتنمية المستدامة. وسوف تحتوي المحيطات والبحار والأنهار ، خلال الأعوام القادمة على ملايين الأطنان من المخلفات البلاستيكية وربما معدل طن واحد من المواد البلاستيكية لكل ثلاثة او خمسة أطنان من الأسماك حسب الإحتمالات والواقع ، وربما في حلول عام ٢٠٥٠، قد تحتوي المحيطات على مواد بلاستيكية أكثر من الأسماك بسبب سلوك معظم البشر السييء٠
ومن المبادرات الدولية لعلاج هذه المشكلة المتراكمة والخطيرة جدا مبادرة “نيوتيك” وهي مبادرة الوكالة الرئيسية لمعالجة التحدي العالمي الذي يمثله التلوث الناجم عن المواد البلاستيكية. إذ تجمع المبادرة بلدان وشركاء من كل أنحاء العالم لمكافحة التلوث البلاستيكي على جبهتين، في نقطة المصدر، من خلال إدخال تكنولوجيات جديدة لتحسين إعادة تدوير البلاستيك؛ وفي المحيطات، حيث يتجمع الجزء الكبير من النفايات البلاستيكية.
وبواسطة مبادرة نيوتيك، يشارك 63 بلدا في عملية الرصد البحري للمواد البلاستيكية الدقيقة، ويقوم 30 بلدا من انحاء العالم بتطوير تكنولوجيا ابتكارية لإعادة التدوير.
ومن شأن العلوم والتكنولوجيا النووية أن تؤدي دوراً أساسياً على كلا الجبهتين. ويمكن استخدام التشعيع لمعالجة البلاستيك الموجود وجعله قابلاً لإعادة الاستخدام – بما يزيد من امكانية إعادة التدوير والتمكين من إعادة استخدام القيمة على نحو أوسع وأعلى وتُستخدم العلوم النووية لتحديد المواد البلاستيكية وتتبعها ورصدها في المحيطات، لا سيما المواد البلاستيكية الدقيقة٠
إن طمر المواقع بالنفايات ومنها المواد البلاستيكية تشكل تهديداً بيئياً للنظم الإيكولوجية عند مصبات المياه، مثل الأنهار، والمياه الجوفية والمحيط. وعلاوة على ذلك، قد يؤدي حرق النفايات البلاستيكية إلى إطلاق غازات سامة تؤثر على البيئة٠
************