الدكتور محمد العبادي
خارطة الطريق
هي خارطة طريق النجاح ، هي خطة توفر سلسلة من الخطوات التكتيكية التي تتوافق مع استراتيجية الوزارة لدفعها إلى الاتجاه المقصود.
إذ يجب أن يكون لكل وزارة أو إدارة رؤية خاصة بها ، حيث تحدد هذه الرؤية الغرض من وضعها وسبب وجودها ، وإلى أين سيصل مداها ، وستتجه الإستراتيجية بعد ذلك إلى المسار الصحيح للوصول إلى الهدف من خلال صياغة خطة عمل توضح بالتفصيل كيفية الوصول إلى النجاح .
تتضمن الاستراتيجية الوزارية وغير الوزارية أنشطة ومراحل عديدة ، مثل أنشطة المديريات ، وأسلوب الإدارة وعمليات التخطيط وما إلى ذلك.
إن خارطة الطريق ليست فقط مجموعة من القواعد التي يجب اتباعها بدقه ، بل إنها نهج فلسفي للعمل وطرح رؤيه معينه وبناءها من خلال مجموعه من الأفكار التي تترجم رؤيه ومعالم الطريق ، و التي بدورها تترجم الى إجراءات عملية ، وهذه الإجراءات هي التي نطلق عليها تكتيكات التي تؤدي بالنهايه إلى الوصول إلى الأهداف الإستراتيجية .
ومن نتائج تطبيق هذه التكتيكات أن نقوم بمراقبه علامات وقياس المؤشرات التي تحدد ، هل الأداء صحيح أم غير صحيح ؟ و هل سيؤدي هذا بالنهايه للوصول إلى الهدف الاستراتيجي ؟ وإلا نحن نهدر الجهد والوقت والمال ونضيع الفرص .
وهذا أيضاً يعتمد على الأسلوب ، إذ لابد من استخدام أساليب فعالة في الإدارة الناجحة ،ومفاتيح الإدارة الناجحة تضم في ثناياها عدة أساليب:
_الأسلوب الرسمي :
أسلوب الإدارة الأكثر فعالية يكون فيها المدير جدياً أي يكون حازماً ولكن عادلاً في نفس الوقت ، ويكون لديه البصيرة ويعطي التوجيهات للعاملين ويدفعهم نحو الاتجاه الصحيح على المدى الطويل ، ويعمل هذا النهج في معظم بيئات العمل ، خاصةً عندما يفتقر العمل إلى التوجيه.
_ أسلوب التدريب :
الهدف الرئيسي لأسلوب التدريب هو تعزيز التطوير المهني طويل الأجل بين الموظفين ، ويعمل هذا الأسلوب بشكل أفضل مع الموظفين المتحمسين الذين يرغبون في النمو ، ويكون هذا الأمر صعب عندما يكون الوزير أقل خبرة وقد يكون أقل فعالية مع الموظفين ذوي الأداء الضعيف.
_الأسلوب الديمقراطي
يهدف هذا الأسلوب التشاركي إلى بناء المشاورة والالتزام في المجموعة ، ربما يكون الأسلوب الديمقراطي أكثر فاعلية مع الموظفين الأكثر خبرة ، ويمكن أن يساهم في رفع الروح المعنوية والشعور بأن لكل فرد مصلحة في نجاح العمل .
_ أسلوب الوزير :
ما نبحث عنه في نوعية الوزراء واصحاب الرأي والإدارة ، هو الكاريزما والحنكة والهدوء وسداد الرأي والثقافة العامة والدبلوماسية الرفيعة .
فالهدف من هذا النوع من الوزراء هو خلق الانسجام بين الموظفين وادارتهم بشكل حضاري مريح يصب في مصلحة العمل ، مما يجعل الجميع سعداء ومفعمون بالحيوية والحماس ، يعد هذا الأسلوب جيدًا بشكل خاص للإرتقاء مع مجموعة أدوات الإدارة الخاصة بالوزارة ويدفعهم إلى السير الصحيح نحو خارطة الطريق ، فهو لا يحتاج إلى بناء عزيمة الفريق أو يحتاج إلى رفع الروح المعنوية أو تعزيز التواصل بشكل أفضل فهو قد أعد فريقه قبل السير على الطريق.