مقالات منوعة

من ديوان/ ليس زكاما عابراً

من ديوان/ ليس زكاما عابراً

لغيابكَ طعمٌ مرّ

والعمر يمرّ

عقدٌ سادس اقتحم بابي

وتجاوز أعتابي

وأخذ ما تبقى من شبابي

 

وها أنا أبسط له قلباً و كفّين

على ضجيج الإخفاقات ،

وعلى الأحلام المحترقة

المتبقية كبخور ينثر

بعضَ الدفءَ

في عظام الغربة

 

لغيابكَ طعمٌ مر

 

حزينٌ هذا التراب

لأني بعيدةٌ عنك

صامتٌ هذا الضجيج

لأنّك بعيدٌ عني

 

تمهّل أيّها العمر ….

فأنا بألفِ قلق

دعني أتحسس نبضي

وأطمئن قليلاً على أزقة مدينتي وساحاتِها

على شاطئِها ونوارسِ بحرها

 

على شبّاك بيتنا العتيق

المطل على زاوية انتظاره ..

 

على مقعدنا في المقهى البحري

ومن يشغله الآن ..

 

تمهّلْ أيها العمر

امنحْنا هدوءاً بطعم المطر

فقد تعبتْ أرواحُنا من

الرّكضِ خلف أحلامِنا

وأوهامنا

 

لا تستعجِلْنا

دعنا ننسج من خيوط الذكريات

معطفاً سميكاً

يقينا برد الغياب

————–

 

د اديا حمّاد

من ديوان/ ليس زكاما عابراً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى