مقالات منوعة

هكذا نحب ونستذكر امامنا الحسين عليه السلام
قال الشاعر :
لو كان حبك صادقاً لأطعته إن المُحب لمن يحب مطيعُ.
إن الحب الحقيقي لامامنا الحسين هو الموالاة والاتباع التام والاقتداء بسيرته العطره …

الإمام الحسين عليه السلام هو نهضة عالميّة تصحيحيّة خالدة لكلّ الأجيال ولكلّ الفئات، وليست لبقعة جغرافيّة محدّدة أو لفئة محدّدة من النّاس، وواهم من يظن خلاف ذلك…

قضيّة الإمام الحسين هي قضيّة بحد ذاتها قريبه من قضيّة الأنبياء والرّسل، وثورة الإمام الحسين التي استشهد من أجلها هي حدث متجدّد في تاريخ الإنسانيّة، التي تضمن مبدأ كرامة الإنسان، ومنحه حق المطالبة بحقوقه، فثورته لم تكن لجمع المال والبحث عن الجاه والترف…

بل كانت تمثل قمه الشّعور بالمسؤوليّة تجاه الدّين والحقّ والإنسان، والخوف على مصير الأمّة ووحدتها، ثورته وشهادته كانت بهدف الإصلاح و وأد الفتنة، وضدّ الفساد والطّغيان، ولتنقية رسالة جده من الشّوائب وتقويم الإعوجاج، واستئصال الحكم الظّالم كي تعلو كلمة الحقّ وتعيش الأمّة معزّزة مكرّمة، وينتشر الخير في سائر أرجاء الأرض…

لأجل كلّ هذا قامت ثورة الحسين واستشهد من أجلها، كما قال امامنا الحسين عليه السلام (إنّي لم أخرج أَشِرا ولا بَطرا ولا مُفْسِدا، ولا ظالما، وإنّما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمّة جدّي، أريدُ أن آمُرَ بالمعروف وأنهى عن المنكر، وأسير بسيْر جدّي وأبي عليّ بن أبي طالب) …

فلنتأمّل ونتفكّر جيدا في معاني هذه الثورة وهذا الاستشهاد كي نفهم الحقائق الحسينيّة، ونطبّقها في حياتنا والسؤال الذي يطرح نفسه أين نحن من قضيه الحسين وثورته …

وأهم كل الوهم من يظن يوجد مسلم على وجه البسيطة يحمل في قلبه الكراهيه أو الحقد على ال محمد الطيبين والطاهرين، لكن نحن نحبهم ونستذكرهم ونقتدي بهم بما يليق بهم.

الدكتور محمد صالح القيسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى