يوما ما
ستتكىء الاخبار على اسرارنا
وترخي الحكايات رأسها
على أكتافنا
لن نسمح للبنفسج ان يخبر المطر
بأننا
عطشنا
ومشينا حفاة في الشوق
وهربنا
من مناديل الامهات
في غفلة من الأسئلة
.. ..
يوما ما ستسأل عني النافذة
لان غبشا
حل على زجاج الذكريات
فوقع البحر
وانكسر الى حارتين
خذ واحدة
واترك لي القريبة من البكاء
يوما ما
سانسى ان اخابرك
وسأشرب القهوة بكل شرود
ولن اكسر الفنجان
فلم تكن
على مقاس الشوق
وما سعيت لأجلي في الفلاة
لتقطف لي بلادا حانية
او خاتما من جان سليمان
انا
يا صديقي
تركت غزالاتي داشرة في المعنى
مرت بها الذئاب السارحات
وما استطاعت
ان تترك دمها على الكتاب
يوما ما
سيبكي عليّ عطرك
والمرايا التي كانت تراك
ستذكرني ادراجك
ويندم مكتبك على صوتي الذي
سقط سهوا على البلاط
ستعاقبك الدروب التي مشيتها
و ستنتقم
القصص التي
في عبّك زرعتها
ايها العاق بي
لا تعد على مسامعي اهزوجة الشوق
فأنا ركلتها
وعلى قارعة الاسى
امام
قلبي
حرقتها
…..
Anisa Aboud