أذربيجان: الجوهرة التي يجب أن يكتشفها الإعلام العربي تحت قيادة الرئيس إلهام علييف
الدكتور محمد سعيد طوغلي
تقع جمهورية أذربيجان عند ملتقى الشرق والغرب، مما يمنحها
خصوصية ثقافية وتاريخية في منطقة القوقاز. مما يتوجب الاهتمام الإعلامي بها في العالم العربي لاستكشاف ما يتميز به هذا البلد من الديناميكيات والامتيازات، وتقديمها للقراء والمشاهدين العرب.
لأذربيجان تاريخ غني يمتد لآلاف السنين، كونها كانت مهد
لحضارات قديمة وجزءاً من طريق الحرير.
وإبراز هذا التاريخ في الإعلام العربي يفتح الباب لفهم أعمق للحوار الحضاري بين الشعوب.
حيث تعد الثقافة الأذربيجانية مزيجاً من التأثيرات الشرقية والغربية، بما في ذلك اللغة، الفنون، الموسيقى، والأدب. إذ يجب علينا تكريم هذه الثقافة عبر الإعلام العربي الذي يعزز التقدير المتبادل ويبرز التنوع الثقافي.
تلعب أذربيجان دوراً مهماً في السياسة الإقليمية وسوق الطاقة العالمي. وهنا تكمن أهمية التغطية الإعلامية العربية للعلاقات الدبلوماسية والتجارية بين أذربيجان والدول العربية في تسليط الضوء على فرص التعاون المتبادل.
اذربيجان بتضاريسها الطبيعية المتنوعة وما تزخر به من مواقع التراث العالمي، تقدم فرصاً سياحية رائعة وتفتح آفاقا واعدة للترويج وتنشيط التبادل السياحي مع الشركاء العرب، الذين هم في حاجة ماسة لاكتشاف وجهات سياحية غنية بالمزايا والمتطلبات التي يرجوها السائح العربي..
ان الاهتمام الإعلامي العربي بأذربيجان لا يثري المحتوى الإخباري والثقافي فحسب، بل يعمل أيضآ على تعزيز الروابط بين الشعب الأذربيجاني والشعوب العربية، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للتعاون والتفاهم. هذا التوجه يمكن أن يسهم في خلق جسور التواصل والفهم المتبادل بين الثقافات .
تعتبر جمهورية أذربيجان، تحت بقيادة الرئيس إلهام علييف، دولة ذات أهمية استراتيجية متنامية، ليس فقط في منطقة القوقاز بل على الساحة الدولية أيضاً. فقد تولى علييف السلطة بعد وفاة والده الزعيم حيدر علييف سنة 2003، ومنذ ذلك الحين، وهو يسعى لتحديث البلاد وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.
على المستوى الاقتصادي، تشهد أذربيجان تطوراً ملحوظاً، يرتكز أساسا على موارد النفط والغاز التي تزخر بها هذه الدولة. فقد استثمرت حكومة علييف هذا الموارد لتطوير البنية التحتية ورفع مستوى الاقتصاد بالاستثمارات.
فقد أولى الرئيس علييف اهتماماً كبيراً لتعزيز الهوية الوطنية، وذلك من خلال دعم المشاريع الثقافية والحفاظ على التراث الأذربيجاني. إذ يعكس هذا الجانب حرص الإدارة على تقديم صورة متوازنة عن أذربيجان تجمع بين الحداثة والتقاليد.
على صعيد السياسة الخارجية، يعمل الرئيس علييف على توسيع شبكة العلاقات الدولية لأذربيجان، ويعمل على أن تكون الدولة فاعلاً رئيساً في منطقة القوقاز. فقد تمكنت أذربيجان من لعب دور محوري في مبادرات إقليمية متعددة، وساهمت في تعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى.
تحت قيادة الرئيس إلهام علييف، الذي استعاد أراضي بلاده بعد ثلاثين سنة من الاحتلال الأرميني لها وتحديدا منطقة قرباخ وجوهرتها الثقافية و التاريخية شوشا التي ستصبح الوجهة السياحية رقم واحد داخل أذربيجان.
ودون أدنى شك سيواصل القائد إلهام علييف سعيه نحو مزيد من التقدم والازدهار لبلاده مع مواجه التحديات التي تمس جوهر الدولة واستقرار المنطقة، إذ تولي ٱهمية بالغة لارساء السلام في المنطقة وخاصة مع جارتها أرمينيا، وترافع من أجل ترسيم الحدود بينهما.
ومنح فرصة لتطبيع العلاقات معها لفتح صفحة جديدة مبنية على السلام وحسن الجوار..