مقالات منوعة

تقرير اخباري: التعاون الصيني العراقي في الطاقة النظيفة يحقق إنجازات جديدة

27 نوفمبر 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ حقق إنجاز مشروع محطة الحلفاية لمعالجة الغاز الطبيعي في العراق الذي تنفّذه شركة صينية تقدّما كبيرا مؤخرا. وبصفته مكوّنا هاما في التعاون الصيني العراقي للبناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق”، سيلعب هذا المشروع دورا لا غنى عنه في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العراق. ويسهم في تحسين معيشة الشعب ويعزّز من حماية البيئة.

بسبب الاستثمار الكبير في معدات المعالجة، ومدة الاستعمال الطويلة، والصعوبات الفنية العالية، فإن معظم الغاز المصاحب أثناء عمليات استخراج النفط في العراق لا يمكن استخدامه إلا الحرق بشكل مباشر. حيث أظهرت إحصائيات البنك الدولي في مارس من هذا العام، أن العراق يهدر ما يصل إلى 17 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي كل عام.

وبينما تحرق كمية كبيرة من الغاز المصاحب دون جدوى، يستورد العراق مليارات الأمتار المكعبة من الغاز الطبيعي من الدول المجاورة كل عام لتوليد الطاقة، كما يحتاج أيضًا إلى استيراد الكهرباء لسد فجوة الكهرباء المحلية. إضافة إلى ذلك، يسبب الغاز المصاحب غير المعالج تلوثًا بيئيًا خطيرا بعد الاحتراق، مما دفع الحكومة العراقية إلى تعزيز التعاون مع مختلف الشركاء لرفع قدرات معالجة الغاز الطبيعي داخل العراق وتحسين التنمية الاقتصادية والارتقاء بمعيشة الشعب.

ويعد حقل الحلفاية أحد أكبر سبعة حقول نفط في العراق، ويبلغ إنتاجه السنوي الحالي من النفط 20 مليون طن. وكانت شركة بتروتشاينا قد استثمرت في عام 2019 أكثر من مليار دولار أمريكي لبناء المحطّة، من أجل جمع ومعالجة الغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط، مما سيقلّل من احتراق الغاز ويسهم في حماية البيئة. هذا إلى جانب نقل الغاز المعالج إلى محطات الطاقة النهائية لتوليد الطاقة، والتخفيف من ضيق إمدادات الطاقة.

وتشير التقديرات إلى أن مشروع محطة الحلفاية لمعالجة الغاز الطبيعي، بعد تشغيله بالكامل، يمكنه تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت، بما يقرب من 30 ألف طن سنويا. كما يمكن لغاز البترول المسال توليد 5 مليارات كيلووات/ساعة من الطاقة سنويا، مما يخفف بشكل فعال من انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت وصعوبات الكهرباء المحلية.

وخلال حفل استكمال آليات المشروع الذي أقيم في سبتمبر من العام الجاري، قال علي معارج وكيل وزير النفط العراقي، إن مشروع محطة معالجة الغاز الحلفاية، سيلعب دوراً هاماً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العراق. مضيفا بأن التعاون العراقي الصيني قد شهد تقدّما في إطار مبادرة الحزام والطريق، سيما على صعيد الطاقة والبنية التحتية والكهرباء وغيرها من المجالات. وأشار إلى أن الصين تعد واحدة من أهم الشركاء في عملية إعادة البناء الاقتصادي في العراق، معبرا عن تطلّعه إلى مشاركة المزيد من الشركات الصينية في الاستثمار في العراق.وتجدر الإشارة إلى أن مشروع محطة الحلفاية لمعالجة الغاز الطبيعي يوفر آلاف فرص العمل المحلية للشعب العراقي والمزيد من فرص العمل والتطوير. ويقول عبد الله، وهو مقاول فرعي في مشروع محطة الحلفاية لمعالجة الغاز الطبيعي: “إن التعاون مع الشركات الصينية قد أعطاني الفرصة لتغيير حياتي. حيث سبق لعبدالله أن عمل هو وعائلته وزملاؤه القرويون في البداية في عدة أعمال داخل المشروع، مثل رصف الطرق وبناء الحدائق. لكن بفضل مساعدة زملائهم الصينيين، أتقنوا تدريجيًا عدّة أعمال أخرى، مثل صب الخرسانة، وربط القضبان الفولاذية، وشكلوا فريق بناء خاص بهم. واليوم، تضم شركة البناء التي أنشأها عبد الله أكثر من 300 عامل ومئات الآلات والمعدات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى