جمهورية الصين الشعبية إذْ تواصل نَجاحاتها العِلمية البَاهِرة لأول مرة في تاريخ العَالَم: عُلماء صِينيون يُطوِّرون “حُقنة خَارِقة” لعِلاج مَرض التَّوحد
ـ إعداد: الأكاديمي مروان سوداح.
ـ مؤسس ورئيس “الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتَّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين.
تؤكد الصين يومياً علو مكانتها العلمية، من خلال إحرازها نجاحات عظيمة متلاحقة في العلوم، والاكتشافات، والتفعيلات العلمية على أرض الواقع المُعَاش كورياً، لأجل خدمة شعبها والبشرية بمليارات هذه البشرية من مواطني العَالَم صغيرهم وكبيرهم. وفي هذا الشأن، يَعكف عُلماء صينيون بالذات، وفي هذه الأيام، على مهمة تطوير لقُاح تقدُّمي، على شكل حُقنة، يمكنه علاج أعراض مرض يُسمَّى “التوحُّد”.
وفي هذا الصدد، استطاع عُلماء صينيون يُشهد لهم بالعِلم، تطوير “لقاح خارق” من شأنه أن يُعالج مرض التوحد، لكنهم أجروا تجاربهم لهذا اللقاح على الفئران حتى الآن (كما يتوافر في المراجع المنشورة دولياً – مُلاحَظة مُعِد هذه المَقالة)، وأعطت نتائج إيجابية جيدة وغير متوقَّعة، وهو ما يمنح أملاً كبيراً في أن يتمكنوا من تطبيق العلاج على البشر قريباً، وبالتأكيد، سيكون ذلك نصراً علمياً لا مثيل ولا سابق له في تاريخ الطب والجنس البشري.
يُعرِّف العُلماء إضطراب طيف التوحُّد بأنه: اضطراب نمو عصبي وراثي، يتميز بعجز في التفاعل الاجتماعي والسلوكيات النمطية.
وفي هذا الموضوع، جاء في موقع التلفزيون الروسي الشهير “أر.تِي”، أن البعض قد يعانون من أشكال خفيفة من الاضطراب، والتي تتطلب القليل من الدعم الإضافي.. بينما يمكن أن يكون الاضطراب شديداً، لدرجة أنه قد يٌشَكِّل عائقاً خطيراً للمريض مدى الحياة، فنحو رُبع الأطفال المصابين بالتوحُّد لديهم الحد الأدنى من اللفظ، مايَعني أنهم يتحدثون 30 كلمة أو نحو ذلك. ويمكن أن يكون التوحّد مختلفاً في بعض الأحيان بين الفتيات والفتيان، حيث من المعروف أن الفتيات المصابات بالتوحّد يُخفِين علامات الإضطراب من أجل التأقلم مع الآخرين.
وفي هذا الخصوص، من الضروري لنا التأكيد، على إن تحقيق العُلماء في الصين بالذات لإنجازت هامة، بل وخارقة جداً في ابتكار أول لقاح لعلاج مرض التوحّد، الذي يمكن له أن يعالج أعراض التوحّد، من خلال تحرير القاعدة الجينية داخل الدماغ، إنَّمَا هو تَقدم بارز تاريخياً، ويُعتبر انتصاراً علمياً كبيراً للصين وحدها؛ دون غيرها من الدول، ضمنها الغربية والغرب الجماعي؛ ولا مثيل له في تاريخ البشرية منذ ظهور الإنسان على وجه هذه الكرة الأرضية، ونقلة علمية كونية غير مسبوقة. وهو إلى ذلك أيضاً، تأكيد على الرُقي والرفعة والفعالية العالية للعلوم الصينية التقدمية، التي أثبتت للقاصي والداني جودتها في الجوائح، ومنها الأخيرة، التي تعرّضت البشرية إليها.
يُجري هؤلاء العُلماء الصينيون تجارب يومية مختلفة ومتواصلة لدراسة فعالية هذا اللقاح، أولاً، على الفئران حتى الآن، وكانت النتائج التي جَمَعَهَا العُلماء الصينيون، مهمة وغايةُ في الأهمية للجنس البشري والعُلوم الطبية، وقد أعطت هذه التجارب وَ وفرت للعُلماء الصينيين، ولغيرهم من العلماء في الكون، نتائج إيجابية جيدة وغير متوقعة، وهو مايَمنح العالَم أملاً كبيراً في أن يتمكن هؤلاء البحاثة من الصينيين الكبار بالذات أصحاب الخبرات العلمية، من نقل العلاج إلى البشر قريباً. وبالتالي، تأكيد أهمية العلوم الصينية التقدمية في خدمة شعوب العَالم وانقاذها من الجوائح والانتكاسات الصحية، وفي سبيل وضع حدٍ نهائي لمَرض التوحُّد، ليكون علاجه والتخلص منه متوافراً بسهولة ويُسر، ولأجل حماية هِبة الحياة البشرية المُقدَّسة، كون الإنسان هو العاقل الوحيد على هذه الكرة الأرضية، ولأنه هو وليس غيره، الذي يهتم بسعادتها، إذ إن العلاج من مرض التوحُّد سيكون عاملاً مهماً لخدمة الكثيرين من الذين أصيبوا، و/أو مَن سيُصَابون به، بهذا المرض المُشَار إليه.
وفي سياق هذا التطور الطبي، سارعت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية للحديث عن هذا التطور العلاجي المِفصلي والهام جداً، فقالت: إنه قد تم استخدام الحُقن المُبتكرة حتى الآن على الفئران فقط، لكن الباحثين أكدوا إن الأدلة التي توصلوا إليها إنما تُشير إلى إنه من المُمكن استخدامها لمساعدة البشر الذين يعانون من مرض التوحُّد.
وأظهر العلاج، الذي طوره فريق من جامعة فودان وكلية الطب بجامعة شنغهاي جياو تونغ، في الصين، نتائج إيجابية عند اختباره على الفئران. وعلى الرغم من أنه تم استخدام الحقن حتى الآن فقط على الفئران، لكن العلماء يقولون أن الأدلة التي توصلوا إليها تشير إلى أنه من الممكن استخدامها لمساعدة البشر الذين يعانون من “اضطراب طيف التوحد”.. وقد شرع علماء جامعة شنغهاي بحقن الفئران بأداة تحرير الجينات التي غيرت طفرة معينة في الحمض النووي المرتبط بأعراض التوحّد.
يُذكر، أن الفئران ذات الخاصية الجينية التي تم إعطاؤها الحقنة، شهدت انعكاساً كاملاً لمشاكلها السلوكية والاجتماعية، وتم ربط اضطراب طيف التوحد (ASD) بطفرة في جين MEF2C. ويسبب خلل الحمض النووي مشاكل في عمليات النمو الحاسمة في الدماغ.
ومن الجدير والمناسِب بذِكرِهِ، والضروري أن نتحدث عنه هنا، هو، أنه وبتاريخ الأول من أبريل/نيسان 2019، نقلت وكالة أنباء “شينخوا” الصينية الشهيرة، خبراً مهماً ولافتاً عن اكتشاف حققه عُلماء صينيون، يتحدث عن “غياب بروتين معين في ذبابة الفاكهة سوداء البطن (Drosophila melanogaster) يتسبب في حدوث النبيت الجرثومي المعوي (intestinal flora) ويجعلها تظهر أعراضاً مشابهة لأعراض التوحد عند الإنسان. وفي هذا الخصوص، قال “ليو شينغ يين”، أستاذ بجامعة نانجينغ الطبية في مقاطعة جيانغسو شرقي الصين، أن فريق البحث أكد على أن الاكتشاف من الممكن أن يؤدي إلى مسار نظري جديد لعلاج التوحد قائم على عمليات الهضم والمناعة. وذَكَرَ “ليو”، أن “كل الأعراض التي تظهر على الذباب مشابهة لاضطرابات التوحد عند البشر”.. وأردف: إن “الدراسات السابقة بشأن التوحد دائماً ماركَّزت على الجينات.. نتطلع إلى فتح طريق جديدة لعلاج التوحّد البشري من ناحية الهضم ونظام المناعة.”
يُشار، إلى إن نتائج البحث كانت نُشرت في الإصدار الأحدث من (cell Host & Microbe)، وهي مجلة دولية كبيرة في مجال الميكروبيولوجي.
نتمنى للصين الحليفة والصديقة، أن تواصل نجاحاتها العلمية العظيمة في مختلف الحقول، وللقيادة السياسية الصينية والشعب الصيني نبعث لها كل محبتنا، وتقديرنا، وتعظيمنا لها، مرفقة بالثناء والشكر الوافر للجهود الإنسانية التي تبذلها الصين في خدمة البشرية عِلمياً وعَملياً، واقعاً ملموساً ومُستقبلاً مُقبِلاً.
./انتهى/.