مقالات منوعة

تعليق: كيف يواصل شعبا الصين والولايات المتحدة كتابة قصة صداقتهما؟

عاد زوجا الباندا اللذان كانا يقيمان في الولايات المتحدة لثلاثة وعشرين عاما إلى الصين مؤخرا مع ولدهما الذي اُنجب في واشنطن ويُسمى ب”المعجزة الصغيرة”. وقبل عودتهم، كان العديد من الأمريكيين يودعونهم بمودة متطلعين إلى مجيء الباندا الجديد إلى الولايات المتحدة في المستقبل. ذكر هذا الأمر الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال حفل عشاء ترحيبي أقامته منظمات صديقة في الولايات المتحدة في مدينة سان فرانسيسكو مساء يوم الأربعاء الماضي (15 نوفمبر)، معربا عن أمله في مواصلة التعاون في حماية الباندا مع الولايات المتحدة لتعزيز الصداقة بين شعبي البلدين.

يعتبر الباندا شاهد عيان للصداقة بين شعبي البلدين. إن هذه الصداقة تساعد العلاقات الصينية-الأمريكية على الخروج من الحضيض والعودة إلى مسارها الصحيح مرارا وتكرارا. هكذا، شدد الرئيس شي على دور الشعبين المهم في العلاقات الصينية-الأمريكية مرات عديدة في خطابه خلال حفل العشاء الترحيبي. وأضاف قائلا للحاضرين: “إننا نعتز بخيارنا كما تعتزون بخياركم بالضبط. ومسار كل منا مختلف عن مسار الآخر، لكن المسارين هما خيارا شعبينا، ويؤديان كلاهما إلى تحقيق القيم المشتركة للبشرية، ويتعين احترامهما”. ولقي خطابه تصفيقا حارا وطويلا من الحاضرين لأكثر من عشر مرات. وقال السفير الأمريكي السابق لدى الصين جاري لوك: “يسرني أن أسمع أن الرئيس شي قال إن الصداقة بين شعبي البلدين هو أساس التعاون الحكومي وأساس النمو الاقتصادي للبلدين. إن العلاقات بين البلدين خلقها شعباهما.”

وفي قمة سان فرانسيسكو، اتفق رئيسا البلدين على إقامة الحوار الحكومي حول الذكاء الاصطناعي، وسيعزز ذلك التعاون العلمي والتكنولوجي وتطبيقه بين البلدين. كما أعلن الجانب الصيني دعوة 50 ألف شاب أمريكي إلى الصين في إطار برامج التبادلات والدراسة في السنوات الخمس القادمة لزيادة التبادلات بين الشعبين، وخاصة بين الشبان.

“بالنسبة إلى العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، تنتشر آمالُها فيما بين أبناء شعبيهما، ويتوطد أساسُها بهم، وسيُخلق مستقبلُها بشبابهما، وتكمن حيويتُها في مختلف مناطق البلدين.” تعتبر سان فرانسيسكو شاهدة عيان لتاريخ التبادل بين شعبي البلدين، وشاهدت الآن انطلاقا جديدا للتبادلات الشعبية بين البلدين. ومهما تتغير الأوضاع، لن تتغير رغبة الشعبين في التبادل والتعاون. ويدعو المزيد من الناس الآن إلى تعزيز العلاقات الصينية-الأمريكية انطلاقا من سان فرانسيسكو. هذا هو أكثر قوة متانة لتحسين هذه العلاقات وتطويرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى