من أقوال جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم
*يلينا نيدوغينا: أعلامية وكاتبة أُردنية – روسية متخصِصة في علوم التاريخ والآثار والسياحة الأردنية
في خضم ما تتعرض له منطقتنا العربية ودولنا وشعوبنا العربية التي تُشكِّل أُمة واحدة من اعتداءات استعمارية متواصلة وغاية في البشاعة، تتكشَّف رويداً رويداً المساعي التآمرية لبعض الجهات الأجنبية لإضعافها فتسييد القوى الخارجية والدخلاء عليها. لذا، من الضروري بمكان أن نجد شعوباً ودولاً عربية مخرجاً سريعاً من خلال تضامن عربي حقيقي وشامل ومتفق عليه عربياً للحفاظ على استقلالية وتقدم بلداننا وشعوبنا، ولأجل وقف التدخلات الأجنبية في شؤون العرب الداخلية، لتتمكن بلداننا من إحراز تقدم سريع في مختلف المناحي للحاق بالركب الحضاري العالمي، إذ ما نزال نلمس حتى هذه اللحظة قفزات عدائية من بعض الأنظمة الأجنبية التي تهدف إبقاء العرب على حالهم، لعرقلة تقدمهم الحضاري والتقني والإنساني، بل ومحاولة من تلك القوى لتشتيت العرب وزج بعضهم البعض في مجرى حروب ونزاعات وخلافات من كل نوع وشأن وشكل، بالرغم من أنهم إخوان ينطقون بلغة واحدة، ولديهم تاريخ موحَّد وتطلعات متشابهة بل وواحدة، ذلك أنهم إخوة في الدم واللغة والحضارة والتاريخ وفي كل الميادين والساحات على اختلاف تسمياتها.
جلالة سيدي الملك عبدالله الثاني قائد حاذق وحكيم ويحمل العديد من الأوسمة من الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة. وهو مؤهل كطيار، وكمظلي في مجال الهبوط الحر بالمظلة. ومن هواياته كما أعلم، سباق السيارات (وقد فاز ببطولة سباق الرالي الوطني الأردني)، وممارسة الرياضات المائية والغطس، خاصة أنه كان تَدرَّبَ على أنشطة وحراكات وأعمال الضفادع البشرية، ومن هوايات جلالته الأخرى اقتناء الأسلحة القديمة.
وفي هذا “المجال العربي”، أود أن أعرض على القراء والمهتمين ماعَثرت عليه من تصريحات مهمة جداً ولافتة لجلالة سيدي الملك عبدالله الثاني المعظم، ذلك أنها أفكار حكيمة وتصريحات ملكية لافتة جداً للانتباه، وهي تفيض بالحِكمة والذكاء المَلَكِي الذي يتطلع لوضع عربي متميز في التطور، وهادىء، ومُنتج ومتألق في مختلف الحقول الإيجابية، ليبقى موقع الأُردن إقليمياً ودولياً مُتالقاً، إذ أنني كاتبة هذه السطور، أرى في الأردن وطناًعزيزاً لي تماماً كما هي وطني روسيا حيث وُلدت وترعرعت، فالأُردن هو وطن مركزي ومحوري في عَالم المخلصين لِهِبة الحياة المُقدَّسَة التي يتمتع بها الصغار والكبار على حد سواء، ولا يجب أن ننسى أن أرض الأردن كانت وبقيت وستتواصل عبر الدهور مُقدَّسة ربانياً.
من أقوال وتصريحات جلالته الحكيمة نقرأ التالي:-
ستبقى مبادئ العدالة والشفافية وتساوي الفرص القيم التي نهتدي بها لصنع المستقبل.
لقد آن الأوان لصنع السلام الذي نطمح إليه ، وآن الأوان كي نتجاوز خلافاتنا وصراعاتنا ونحول جهودنا إلى استثمار في المستقبل.
( كلمة جلالته في افتتاح المؤتمر البرلماني الدولي الثالث بعد المائة الذي عقد في عمان 30 نيسان – 6 أيار 2000 ) الرأي -1 /5 / 2000 .
إرث الهاشميين يعبر عن إصرارهم القوي على حرية وكرامة الشعب العربي والتعايش السلمي مع العالم.
إن أردن اليوم يقدم نموذجاً للتعددية السياسية والاحترام للقوانين الديمقراطية والحقوق الإنسانية بالإضافة إلى بنية اقتصادية حرة ومتحررة .
( كلمة جلالته خلال زيارته للجمعية العسكرية النرويجية في أوسلو يوم 10/4/2000م) الرأي–11/4/2000م.
نحن أسرة واحدة يتساوى أفرادها في جميع الحقوق والواجبات بغض النظر عن الأصول والمنابت .
سيظل العمق العربي للأردن هو الأساس … ولن تتقدم على علاقاته بأشقائه أية علاقة .
(خطاب العرش في افتتاح الدورة العادية الثالثة لمجلس الأمة في 1/11/99م) الرأي–2/11/99م.
مصممون على بناء مجتمع العدالة والمساواة وصون كرامة الإنسان وحماية الحريات العامة.
لن نسمح لأحد مهما كان بالإساءة إلى صورة الوطن وسمعته والتطاول على أي من هذه المحرمات .
( في رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء لتشكيل لجنة ملكية لحقوق الإنسان ) الرأي –29/3/2000م .
الوفاء للحسين أن يصبح الأردن بحجم طموحاته ورسالته لا بحجم موارده وإمكانياته .
(في رسالة وجهها إلى الأسرة الأردنية بمناسبة ذكرى الحسين ) الرأي – 15/11/99م .
أن تكون ملكاً يعني أن تكون أمام مسؤوليات وتحديات كبيره .
(من مقابلة جلالته مع مجلة “الوسط ” اللندنية ” ) الرأي– 15/11/99م .
أما قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية فهي درع الوطن ورمز كرامته وعينه الساهرة وذراعه القوية وهي موضع الثقة والفخر والاعتزاز .
#لقد كان الأردن وسيظل بعون الله وفياً لمبادئ الثورة العربية الكبرى ورسالتها في الحرية والوحدة .