مقالات منوعة

جلالة الملك عبدالله الثاني: حامل رسالة السَّلام وسيادة العدالة في الأرض

*إعداد: الكاتبة والإعلامية الروسية يلينا نيدوغينا.
في الأخبار ووسائل الإعلام الأجنبية والعربية، وفي وكالة الأنباء الأردنية “بترا” منذ بداية هذا العام 2024، تتحدث الأنباء الصادرة عن هذه الجهات الإعلامية عن 12 جائزة عالمية مُنحت لجلالة الملك عبدالله، خلال السنوات الماضية، تقديرًا لدوره في السَّلام العالمي انطلاقًا من الأردن الذي أصبح بفضل قيادته واحة أمن واستقرار في إقليم مضطرب، بالحرب والدمار والفوضى والاضطراب، وبقيت قضية فلسطين، أولوية، لازَمَها الأردن أملاً وألماً، وحتى اليوم، إذ يطوف جلالته بعدَّة دول ذات تأثير في القرار الدَّولي لوقف شلال الدَّم المتدفق في قطاع غزَّة والضفة الغربية منذ فترة طويلة.
وفي هذا السياق، تستعرض شخصيات عالمية ويقرأ القُرَّاء المهتمون بالأردن سياسة جلالة الملك ويتبحرون بمعانيها، وهم كُثر كُثر، إذ اشتهر النهج الصائب الذي يتَّبعه جلالته في خدمة الأردن وكذلك لاجل سلام العالم واستقراره. ولهذا، فقد مُنح جلالته جوائز عالمية كثيرة وهو يَحوز على احترام العالم أجمع.
في عام 2022 تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، جائزة زايد للأخوة الإنسانية في نسختها لعام 2022، والتي جاءت تقديراً لجهود جلالتيهما المبذولة في تعزيز الأخوة الإنسانية واحترام التنوع والتعايش السلمي. وقال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف خلال تسليم الجائزة للملك: “لقد قدمتما أنموذجاً مُمَيزاً للأخوة والتعايش الإنساني”، مُعربًا عن تقديره لجلالة الملك لجهوده المستمرة في دعم قضايا الحوار بين الأديان، والحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودعمه المُستمر لأبناء الشعب الفلسطيني، واستضافة الأردن للاجئين، واهتمام جلالة الملكة بالنساء والأطفال والمَحرومين ورعايتهم، وتعزيز الأخوة والمحبة بين الناس.
وفي أُوروبا، نقرأ عن أن قداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية، فرنسيس، كان قد عَبَّرَ في دولة الفاتيكان عن سعادته بمنح جائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2022، إلى جلالتي الملك والملكة، قائلاً: “لا يغيب عن أحد التزام صاحبي الجلالة في تعزيز قيم التعايش والحوار بين التقاليد الدينية المختلفة، ومكافحة التمييز وتمكين الشباب والنساء. ولقد ساهمتما من خلال دعمكما لقيم الأخوة الإنسانية في جعل المملكة الأردنية الهاشمية نموذجاً من التسامح والعيش المشترك”.
والجدير بالذِكر، أن جلالتاهما قد تبرعا بقيمة الجائزة لسداد الالتزامات المالية المترتبة على سيدات غارمات بحقهن طلبات قضائية في المملكة.
كما ومَنَحَ مجلس أمناء “مؤسسة القديس أندريه المدعو الأول ومركز مجد روسيا القومي” يوم 15 من شهر أيَّار عام 2006 جلالة الملك جائزة تحمل اسم القديس أندريه لمساهماته الجلية في ضمان حوار الحضارات، ولأنه الرجل الذي تتحقق فكرة حوار الحضارات على يديه في الشرق الأوسط.
بينما قرَّر مجلس مدينة أثينا اليونانية يوم 21 من شهر أيلول عام 2005 منح جلالة الملك وسام الاستحقاق الذهبي للمدينة تقديراً لمبادراته في تشجيع الحوار بين الأديان وبين الثقافات وكَلَفتةٍ منها للصداقة تجاه شعب المملكة الأردنية الهاشمية.
كما تسلم جلالته يوم الأول من شهر تشرين الثَّاني عام 2017 من الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف، “جائزة نزارباييف الدولية للمساهمة في الأمن ونزع السلاح النووي”، والتي تُمنح للمرة الأولى، تقديرا لجهود جلالة الملك ومساعيه المستمرة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وفي يوم 8 من شهر تشرين الأول من العام 2016 تسَّلم جلالته في مدينة مونستر الألمانية جائزة ويستفاليا للسَّلام، تقديراً لجهوده في إحلال السلام العالمي، وتعزيز مساعي الاستقرار والأمن لمختلف شعوب العالم. وتحمل الجائزة التي تحظى بمكانة تاريخية متميزة، وتمثل رمزا للسلام في أوروبا، اسم مقاطعة ويستفاليا المشهورة بمعاهدة الصلح التاريخية، التي أنهت سنوات طويلة من الحروب لترسي السلام بين شعوب أوروبا.
ويوم التاسع من شهر آب عام 2011 مَنَحت جامعة القدس جلالة الملك شهادة الدكتوراة الفخرية في العلوم الإنسانية تقديرًا لمواقف جلالته الشجاعة تجاه القدس والدفاع عنها وعن مقدساتها والحفاظ على الهوية العربية للمدينة ودعم جلالته لأهلها وتعزيز صمودهم، وتأكيدا على العلاقات الأردنية الفلسطينية الأخوية والتاريخية.
يتبع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى