مقالات منوعة

حاتم الطائي وطلاق زوجته منه

حاتم الطائي وطلاق زوجته منه

ائتلاف وزارات مملكة أطلانتس الجديدة:

   (أرض الحكمة)

 

حاتم الطائي وطلاق زوجته منه؟!!

 

د. عبد العزيز يوسف آغا.

////////////////////////////////-//////////

 

تزوج حاتم الطائي من ماوية بنت عفير، وكانت تلومه على إتلاف المال فلا يلتفت لقولها…وكان لماوية ابن عم يقال له مالك .. فقال لها يوما :

ما تصنعين بحاتم فوالله لئن وجد مالا ليتلفنه .. وإن لم يجد ليتكلفن .. ولئن مات ليتركن أولادا عالة على قومك ..!!

فقالت ماوية : صدقت!

وكانت النساء يطلقن الرجال في الجاهلية ، وهنَّ يسكنَّ بيوت من الشَّعَر ..

وكان طلاقهن على الشكل التالي؛ فإن كان باب بيت الشَّعَر من قبل المشرق ؛ حولته إلى المغرب ، وإن كان من قبل المغرب ؛ حولته إلى المشرق ..

وإن كان من قبل اليمن ؛ حولته إلى الشام.، وإن كان من قبل الشام ؛ حولته إلى اليمن….

فإذا رأى الرجل ذلك علم إن امرأتة قد طلقته ؛ فلم يأتها …..

 

فقال مالك لماوية : طلقي حاتما وأنا أتزوجك ..!

وأنا خير لك منه ، وأكثر مالا وأنا أمسك عليك وعلى ولدك …

فلم يزل يلح عليها ؛ حتى طلقت حاتماً ..

فأتى حاتم فوجد ماوية قد حولت باب الخباء ..

فقال حاتم لولده يا عدي : ما ترى ما فعلت أمك ؟!!.. فقال : قد رأيت ذلك ..!

فأخذ حاتم ابنه عدي وهبطا بطن واد ؛ فنزلا فيه ..

( أي : سكنا بطن الوادي )،

فجاء أضياف لحاتم ولم يعلموا أن زوجته قد طلقته ….

فنزلوا على باب الخباء ( بيت الشعر ) كما كانوا ينزلون، وكان عددهم خمسين فارسا ..

فضاقت بهم ماوية ذرعا ، وقالت لجاريتها :

اذهبى إلى ابن عمي مالك وقولي له ، إن أضيافا لحاتم قد نزلوا بنا وهم خمسون رجلا ؛

فأرسل إلينا بشيء نقريهم ولبن نسقيهم ….

وقالت لها : لكن انظرى إلى جبينه وفمه ؛ فإن شافهك بالمعروف ،فاقبلى منه ، وإن ضرب بلحيته على زوره ولطم رأسه ؛ فاقبلي ودعيه ( اتركيه وارجعي ) ..

فلما أتت الجارية عند مالك ، وجدته متوسدا وطبا من لبن..

(سقاء مليء باللبن ، أشبه بالقربة يعملونها من جلد الشاة )؛

فأيقظته وأبلغته الرسالة، وقالت له :

إنما نطلب القراء لهذه الليلة فقط حتى يعلم الناس مكان حاتم؛ فلطم رأسه بيده ، وضرب بلحيته ، وقال أقرئي ماوية السلام ، وقولي لها لهذا السبب أمرتك أن تطلقي حاتما لأجله ،

وما عندى لبن يكفي أضياف حاتم ……

فرجعت الجارية فأخبرت سيدتها ماوية بما رأت ، وبما قال لها زوجها مالك .. !

فقالت ماوية لها : اذهبي إلى حاتم ، وقولي له : إن أضيافك قد نزلوا بنا الليلة ، ولم يعلموا مكانك ؛ فارسل إلينا بناقة نقريهم ولبن نسقيهم.

 

فأتت الجارية حاتما فصاحت به ، قائلة لبيك قريبا دعوت .. وأخبرته بما جاءت بسببه .. فقال لها : حبا وكرامة؛

ثم قام إلى الإبل فأطلق اثنتين من عقالهما ،وصاح بهما ؛ حتى أتيا الخباء (باب بيت الشعر التي تقيم به ماوية )؛

ثم ضرب عراقيبهما ( نحرهما للضيوف )؛

 

فطفقت ماوية تصيح هذا الذي طلقتك بسببه ،( أي يكفي جملا واحدا ) نترك أولادنا وليس لهم شيء ..

فقال لها ويحك يا ماوية : الذي خلقهم وخلق الخلق متكفل بأرزاقهم ..

 

أماوي إن المال غاد ورائح .. ويبقي من المال الأحاديث والذكر ….

وقد علم الأقوام لو أن حاتما … أراد ثراء المال كان له وفر ….

 

على طريق النور نسير،،،،

وعلى المحبة نلتقي،،،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى