مقالات منوعة

البرنامج التوعوي

البرنامج التوعوي

إئتلاف وزارات مملكة اطلانتس الجديدة( ارض الحكمة )

—————————–

((البرنامج التوعوي ))

–مثل العالم أجمع في السلام

هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم —

**********

الحمد لله الذي يقول الحق وهو يهدي السبيل ، والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المرسلين ، جدد الله به رسالة السماء ، وأحيا ببعثته سنة الأنبياء ، ونشر بدعوته آيات الهداية ، وأتم به مكارم الأخلاق وبعد :—

يقول سبحانه وتعالى في القرآن الكريم :–(( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ )) فهو رحمته المهداة لعباده، فالمؤمنون به، قبلوا هذه الرحمة، وشكروها، وقاموا بها، وغيرهم كفرها، وبدلوا نعمة الله كفرا، وأبوا رحمة الله ونعمته٠

إنه رسول الله إلى الجميع، وهو رحمة الله إلى العالمين بأسباب رسالته وطاعة أوامره، ينزل الغيث وينتفع العالم كله؛ الدواب والشجر والجن والإنس والحيوانات، وتقوم الحجة على الكافر ويبلغ الرسالة فهو رحمة للعالمين جميعا، فمن دخل في رسالته صارت الرحمة كاملة في حقه ودخل الجنة ونجا من النار، ومن لم يدخل رسالته قامت عليه الحجة وانتفت المعذرة وصار بذلك قد رحم من جهة بلاغه ومن جهة إنذاره حتى لا يقول:– ما جاءني بشير ولا نذير، وهذا نوع من الرحمة.

إذا فكر الإنسان المعاصر في أحوال العالم الماضي ، وتطوراته وأحواله وملابسات أمنه وسلامه والظروف الراهنة في أرجائه من كروب ومحن ، وحروب محلية وأهلية ، ومحدودة وموسعة وتلقائية ومدبرة من الجهات المغرضة ، يرى أن العالم اليوم ينتظر بفارغ الصبر وينظر شاخصا بصره إلى منفذ ينقذه من هذه الحيرة وهذا التوتر الرهيب ، ويرى أيضا أن وضعا مثل هذا قد شهده قبيل بعثة أفضل الأنبياء والرسل محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم في القرن السادس للميلاد ، من الحروب الأهلية والمحلية والدولية ، ومن الخرافات والخزعبلات والأضغان والأحقاد والقبلية والعنصرية والجاهلية والهمجية ، وفي ذلك الحين بعث رب العالمين لإنقاذ البشرية من تلك الكارثة ونشر الأمن والسلام في ربوع العالم الإنساني خاتم رسله معلنا له : “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” . وأنزل دستورا سماويا وشريعة إلهية من جميع عناصر الخلود ومع سائر الأدوية لشتى أنواع العلل والأمراض الظاهرة منها والباطنة والمزمنة منها والمؤقتة فخلص الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم بفضل ذلك الدستور الخالد الجامع الشامل ، ذلك العالم الحائر المضطرب من مخالب الحروب والكروب ، والدمار والاستعباد ، وأخرجه من ظلمات الجهل والأوهام ، وأنشأه بفضل ذلك الدستور السماوي الإلهي ، خلال بضع سنين ، من الأمة المتخاذلة المتخالفة المتحاربة لأتفه الأسباب أمة متحضرة مثقفة متحابة متحدة ، وصارت تلك الأمة الإسلامية التي تكونت وترعرعت تحت رعاية وتربية الرسول الأكرم وخلفائه الراشدين أسوة خالدة في مبادئ الأخوة الإنسانية والمثل الأعلى في تحقيق السلام العالمي والأمن الدولي والتضامن الوطني والقومي والقبلي على أساس الأخوة المتكاملة والاحترام الكامل لمشاعر وأحاسيس الجميع على قدم المساواة٠

وأخيرا وبعد هذا الجهد المتواضع أتمنى أن أكون موفقا في توضيح حقيقة رسالة الإسلام والسلام للعالم٠

وفقني الله وإياكم لما فيه صالحنا جميعا٠

*******

د٠حسن صالح الرجا الغنانيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى