إمبراطورية الشر والكذب الأمريكية تعيش في مرحلة التفكك والإنھيار الأخير
إن ما تمر بھ الولايات المتحدة الأمريكية من تخبط وآكاذيب وضعف وھزائم عسكرية وسياسية متلاحقة في الداخل وفي الخارج أي في منطقتنا العالم ومنذ سنوات مضت لغاية اليوم، والحروب المستقبلية التي تحضر لھا الحجج والأكاذيب في دولتھا العميقة الصھيونازية، والديون المالية الكبيرة التي لم تسددھا للصين ولغيرھا من الدول وللبنوك العالمية التي تتحكم بھا، وما يجري في تكساس..وغيرھا من أحداث ومطالبات بالإنفصال عن الولايات الأمريكية، وما جرى في السنوات الماضية من أحداث بعد الإنتخابات وظھور النتائج بفوز بايدن وسقوط ترامب واحداث الكنغرس والإختلاف الكبير الذي ظھر للعالم أجمع وما زال ظاھرا وسيزداد في الإنتخابات القادمة ھذا العام ٢٠٢٤م بين بايدن وترامب وأتباعھما المسلحين في الشوارع سيؤدي كل ذلك إلى سقوطھا وتفككھا وإنھيارھا الأخير بشكل أسرع مما كان متوقع في الأشھر والسنوات القادمة…
فكل ما إتخذھ ترامب المجنون في زمن حكمھ من قرارات متسرعة وصادمة وعد بايدن ناخبيھ بتغيرھا او جزء منھا ولم يحقق تلك الوعود وھو سار وما زال على نھج ترامب لأنھم جميعا سواء الحزب الجمھوري او الديمقراطي لا يمثلون الجمھور الأمريكي أي الشعب ولا الديمقراطية الحقيقية وإنما يستغلون الجمھور الشعبي وبعد فوزھم ينكلون بھ وبكل حرياتھ وديمقراطيتھ التي صدعوا بھا رؤوس العالم أجمع، وقد بدأت تتكشف حقيقة الحزبين الشريرين الكاذبين أمام جمھورھم الشعبي وبأنھم لا يمثلونھم، وإنما يتبعون وينفذون فكر عميق ومجرم وقاتل للبشرية متغلل ومتحكم بالدولة الأمريكية ومسيطر على الحزبين معا منذ احداث ١١ أيلول المفتعلة زمن بوش الإبن وخوضھم حروب وإستعمار العراق وأفغانستان بأكاذيب مدبلجة وما تلاھا من أحداث وويلات بحق شعوب منطقتنا والعالم، مرورا بخطابات باراك اوباما المنمقة والكاذبة ومخططاته ومشاريعه وثوراتھ المفتعلة في منطقتنا وعصاباتھ الداعشية التي ادخلھا على دولنا ونشرھا في العالم أجمع، إلى صرعات وتصريحات وقرارات ترامب المجنون ومنھا فرض إتفاقيات التطبيع وصفقة القرن والتي من خلالھا منح الكيان الصھيوني كل فلسطين المحتلة وجعل القدس العاصمة الأبدية لدولة الصھاينة، ومنحھم الجولان المحتل ضاربا كل القرارات الدولية بعرض الحائط، إلى وصول بايدن الأخرق إلى سدة الحكم والذي توقع منھ الشعب الأمريكي وكل شعوب الأرض أن يحدث تغيرا جوھريا ويصوب كل الأخطاء التي إرتكبھا أسلافه من الزعماء، ولكن للأسف الشديد أن بايدن لم يكون صادقا مع ناخبيھ ومع العالم أجمع ولم يصلح شيئا وإنما إرتكب أخطاء كبيرة بحق الشعب الأمريكي وشعوب العالم…
وزاد من وتيرة الحروب وقتل الشعوب وعلى جميع المحاور مرة واحدة، بداية لدعمھ النازيين الصھيوأوكرانيين بحربھم الأطلسية ضد روسيا الإتحادية، مرورا بدعمھ اللوجستي من ترسانة عسكرية حديثة ومتعددة للإنفصاليين في تايوان الصينية، وآخرھا أنھ كان شريكا لجرائم الكيان الصھيوني المصطنع بحق شعب غزة الأعزل بعد معركة طوفان الأقصى في ٧ تشرين اكتوبر بداية بتصريحاته وكل مسؤولي إدارتھ المتصھينة بأنھ يھود وصھاينة ومن ثم دعمھم اللوجستي المباشر عسكريا بالعدة والعتاد وسياسيا بمنع وقف إطلاق النار في مجلس الأمن مرات عدة وإعلاميا وإستخباراتيا بمحاولات الترويج لرواياتھم الصھيوأمريكية النازية الكاذبة والمضللة والتي نشروھا عبر قنواتھم للشعب الأمريكي وشعوب العالم ظنا منھم أنھا ستنطلي تلك الأكاذيب والدبلجة والإدعاءات على الشعب الأمريكي وشعوب الغرب عامة كما جرى في سنوات سابقة للتغطية على حروبھم وجرائمھم التي ترتكب بحق شعوب منطقتنا وشعوب العالم بحجج وأكاذيب ودبلجة ھيوليودية ممنھجة، نعم إن ما جرى في غزة وما زال جاري كشف حقيقة مرة أمام الشعب الأمريكي كنا دائما في منطقتنا نحاول إيصالھا للشعب الامريكي وبفضل من اللھ كشفت تلك الحقيقية وھي أن كل رؤساء أمريكا من الحزبين الجمھوري والديمقراطي ينفذون مخططات ومشاريع أسياد دولتھم العميقة المسيطريين على كل القرارات الأمريكية وھم الصھيونية اليھودية العالمية النازية ومن تتلمذ على أفكارھا النازية الإستعمارية من المسيحيين الھتلريين النازيين الإنجليين كما يطلقون على أنفسھم، وھم مجموعة من أبناء وأحفاد القادة الذين كانوا مع ھتلر وھم عصابات نازية وقتلة وعنصريون وبقايا مستعمرون ومافيات أمريكية وتجار أعضاء البشر والحروب والنفط والغاز والسلاح والأدوية والأغذية…وغيرھا
نعم يا سادة إنھا غزة العزة والتي عبر تاريخھا الحافل بالبطولات تكشف الأقنعة وتسقط إمبراطوريات الشر والكذب أمام شعوبھا وأمام شعوب العالم على وجھ ھذھ الأرض المباركة، ودماء شھداء الأمة في الماضي البعيد والقريب والتي أريقت من تلك الإمبراطورية الصھيوأمريكية ودماء شعب غزة الأبرياء من مدنيين ومقاومين وكل شھداء الأمة على طريق تحرير القدس ھي من سيسقط إمبراطورية الشر والكذب الصھيوأمريكية وكل عملائھا وأدواتها وتبعھا من منطقتنا والعالم، فغزة ھي من تكشف في منطقتنا والعالم كل الخونة والعملاء والمندسين والمعينين من قبل الصھيوامريكيين لحكم الشعوب العربية والإسلامية والعالمية…
وغزة العزة ھي من توحد الأمة وتعمل على نھضتھا من جديد من كبواتھا المتلاحقة وتعيد الأمة لعروبتھا الحقيقية التي لا ترضى بالذل والإھانة من أحد ولا تقبل أن تسفك دماء أبنائھا وأطفالها ونسائھا وشيوخھا أمام أعينھا، وتعيد الأمة بعربھا وعجمھا لدينھا الإسلامي الحنيف والذي يأمرھا بتحرير أوطانھا ومقدساتھا الإسلامية والمسيحية من أي محتل أو غاصب، بل وتعيد الإنسانية والأخوة الإنسانية بين كل شعوب العالم على وجھ ھذھ الأرض المباركة، وتحيي روح الأمة الحقيقية للحياة من جديد بالجھاد والمقاومة والبطولة والعزة والأنفة والشموخ والتحرير من أي محتل غاصب أو مستعمر طامع جبان عاث في دولنا وأوطاننا إستعمارا وفسادا وقتلا وتھجيرا وجرائم يندى لھا جبين الإنسانية وإبادة جماعية لا تترك بشرا ولا شجرا ولا حجرا على وجھ ھذھ الأرض، وتعيد النصر والتحرير والعودة للأمة والإنسانية جمعاء من جديد وليس للشعب الفلسطيني فقط، وغزة العزة ستحقق كل ذلك قريبا بعون الله تعالى، يرونه بعيدا ونراه قريبا إن شاء الله تعالى…
أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي…
كاتب ومحلل سياسي…