رؤوساء أمريكا النازيين المتصھينين لا يوجد لھم حليف ولا صديق في منطقتنا والعالم إلا قادة الكيان الصھيوني.
كان الأجدر على قيادة السلطة الفلسطينية وبعض النخب السياسية والحزبية والقادة في دولنا العربية والإسلامية والذين ما زالوا يراھنون على قادة أمريكا ويعتبرونھم حلفاء وأصدقاء وھو رھان خاسر بكل ما تعنيه الكلمة من خسارة، كان الأجدر بھم أن يتأملوا جيدا بكل ما صدر من بايدن ووزير خارجيته ووزير دفاعه وكل المسؤولين في إدارته النازية من تصريحات يعترفون علنا بأنھم صھاينة إخترعوا ذلك الكيان الصھيوني في فلسطين المحتلة ليكون حليفھم الوحيد وصديقھم الوفي الذي ينفذ خططھم ومشاريعھم في منطقتنا والعالم، وكانت ھذھ التصريحات الصھيونية بداية معركة طوفان الأقصى المباركة في ٧ تشرين أكتوبر من قبل معظم المسؤولين الغربيين بقيادة قادة أمريكا النازيين…
ولو أنھم تأملوا بتلك التصريحات جيدا لإتخذوا المواقف السياسية والعسكرية والإعلامية….وغيرھا الحقيقية والفعلية التي تنبع من الضمير العربي والإسلامي الذي لا يقبل الذل ولا الإھانة ولا الخضوع لمثل ھؤلاء أحفاد النازيين، ونحن لا ننكر بأن ھناك مواقف إتخذت كرفض التھجير وإعادة إحياء التحالف القديم ضد محور المقاومة والقرارات السياسية التي إتخذت في الأمم المتحدة ومجلس الأمن بداية الحرب الكونية على غزة، ولكنھا غير كافية ولا مقنعة بتاتا للشعوب العربية والإسلامية، مقابل الإبادة الجماعية والتطھير العرقي وسيل الدماء الذي لم ولن ينقطع منذ أكثر من ١١٧ يوم ولغاية كتابة ھذھ السطور، ومقابل الإنتصارات والملحمة البطولية التي تخوضھا فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وفلسطين كاملة وفي لبنان وسورية واليمن والعراق وإيران..وغيرھا ومقابل الھبة الشعبية الغربية والعالمية نصرة لغزة العزة ولفلسطين والتي لم ولن تتوقف منذ بداية الأحداث لغاية يومنا الحالي…
فبايدن وحاشيته النازية تحدثوا كثيرا وصرحوا مئات المرات بأنھم يھود صھاينة وأنھم مع الكيان الصھيوني المسمى بدولة إسرائيل، ودعموه بكل انواع الدعم اللوجستي من أسلحة ومنھا المحرمة دوليا ومن أموال وبوارج وطائرات مقاتلة نفاثة وطائرات تجسس وإعلام وسياسة ومستشارين ومرتزقة جنود من كل أنحاء العالم الغربي، ليكونوا شركاء بسفك الدم الغزاوي الفلسطيني ظنا منھم أن محور المقاومة سيخافھم أو يحسب أي حساب لھم، وقد أثبتت الأيام أن لولا تدخل محور المقاومة لكان عدد الشھداء والمصابين والجرحى والتدمير الكلي للبنى التحتية والفوقية أكثر من ذلك بكثير لأن مخططاتھم الصھيوغربية وكل ھذا الدعم لكيانھم المھزوم جاء لمسح غزة وشعبھا ومقاوميھا عن الوجود، لكنھم فشلوا فشلا ذريعا وأصبحت غزة مقبرة لھم جميعا ولجنود كيانھم الصھيوني ودباباته وآلياته وحتى طائراتھم المسيرة المتنوعة، فعن أي إنتصار يتحدث النتن ياھو وحاشيتھ الصھيونازية وھو لم يحقق أي ھدف من أھداف حربھ الكونية على غزة العزة، والتي لم يقرأ ھو وأمريكا وكل دول الغرب تاريخھا القديم والحالي جيدا، ولم يعلموا بأن من غزة العزة إنھارت وسقطت إمبراطوريات الكذب وكيانات الإستعمار والتخلف والنازية عبر تاريخھا المجيد…
وتصريحاتھم لم تكن زلة لسان او تلعثم أو إرتباك لھول الھزيمة التي مني بھا كيانھم الصھيوني في ٧ تشرين أكتوبر وإنما كان حقد أعمى بصرھم وبصيرتھم على كل من يقاوم كيانھم النازي وھيمنتھم على فلسطين والمنطقة برمتھا، وھنا وبعد كل ھذھ التصريحات المتصھينة وما تلاھا من آلاعيب خبيثة وشيطانية لا يستطيع أحد أن يشكك بصدقية وتحالف رؤوساء أمريكا والغرب السابقين وبايدن الحالي وكل حاشياتھم النازية مع الكيان الصھيوني، وآخرھا قطع الدعم عن الأونروا بحج واھية وإتھام علني وكاذب للأمم المتحدة بأن بعص موظفيھا شارك مع حماس في معركة ٧ تشرين أكتوبر، وھذا ما قام بھ ترامب المجنون قبل بايدن وغيرھم من رؤوساء أمريكا السابقين ولكن خططھم فشلت سابقا وستفشل حاليا ولم ولن ينھوا الأونروا ولا قضية اللآجئين لا في الماضي ولا في الحاضر، وقد تنتھي في المستقبل القريب بعد التحرير الكامل لفلسطين من البحر إلى النھر ولو على مرحلتين من آيادي ھؤلاء المحتلين الصھيوغربيين…
فمؤسسي االصھيونية العالمية وبقايا قادة ھتلر النازي بعد آنتھاء الحرب العالمية الثانية تم اللقاء بينھم وأخذتھم بريطانيا وأمريكا لديھا وعلى فترات زمنية تم إيصالھم إلى حكم الشعب الأمريكي وشعوب الغرب عامة، ومنذ ذلك الوقت وھم يعيثون بدول منطقتنا ودول العالم إستعمارا وفسادا وقتلا وسفك دماء وتھجيرا وإبادة جماعية وتطھير عرقي لغير النازيين أمثالھم والذي حاربوا ھتلر النازي وما زالوا يحاربون أحفادھ من قادة الغرب وأحفاد الصھيونية العالمية، وقد شكل ھؤلاء النازيين الغربيين والصھيونية العالمية أكبر الملتقيات والمنظمات العنصرية في تاريخ البشرية، والذين إستخدموا كل الأساليب المنحطة وإرتكبوا أبشع الجرائم والإبادة الجماعية والتطھير العرقي وتدمير المدن والدول وإختراع الأكاذيب والأفلام الهوليودية…وغيرھا من أفعالھم الدنيئة بحق الإنسانية جمعاء وليس بحق شعوب أمتنا العربية والإسلامية فقط…
فالأجدر على قادة العرب والمسلمين أن يتخذوا قرارات صارمة رادعة بحق ذلك الكيان الصھيوغربي النازي، والذي ما زال مسؤوليھ يصرحون ويھددون بغزة وفلسطين وبكل دولنا العربية والإسلامية، وأن لا يتوقعوا من زيارة بلينكن القادمة يوم السبت أي متغيرات كزياراتھ السابقة والتي كانت كلھا تھدف لدعم كيانھم الصھيوني وللتلاعب على العرب والمسلمين لكسب الوقت وإرتكاب مجازر أخرى ظنا منھم أن يحقق كيانھم الصھيوني ومرتزقتھم بعدتھم وعتادھم أي إنتصار داخل غزة او خارجھا، ولم ولن يحقق ذلك أبدا ما دام ھناك جنود لله على الأرض وفي كل الميادين…
والكرة الآن في ملعب الكيان الصھيوني وداعميه قادة أمريكا والغرب النازيين المتصھينين فإما أن يحافظوا على ماء وجوھھم ويعترفوا بھزيمتھم التي أعلن عنھا كل محللي العالم من سياسيين وعسكريين ونخب ومتقاعدين، ويوقفوا إطلاق النار ويسحبوا مرتزقتھم ودباباتھم وآلياتھم من غزة العزة ومن برنا وبحرنا وجونا، وإما أن يوسعوا الصراع ليمتد إلى الحرب الإقليمية الدولية الحقيقية بمعناھا العسكري بين الصھيوأمريكيين النازيين وبين محور المقاومة ومن يلحق بھ من الدول المحيطة وبالذات بعد أن أصبحت تصريحات قادة ذلك الكيان الصھيوني المتطرفين النازيين ووزرائهم تصريحات خطرة تھدد أمنھا القومي والإستراتيجي في الحاضر والمستقبل، وقادة الصھيوأمريكيين النازيين في تلك الحرب إن توسعت وبدأت شرارتھا وإشتعلت فھم الخاسرون بكل ما تعنيھ الكلمة من خسارة لأن الصھيونية العالمية وأحفاد بقايا قادة ھتلر النازي في أمريكا والغرب أصبحوا يمثلون الخطر الأكبر على دولنا وشعوبنا وحتى شعوبھم الغربية ودول وشعوب العالم بل والإنسانية جمعاء….
أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي…
كاتب ومحلل سياسي…