نظرة مستقبلية حكيمة ملؤوها الأمل والتفاؤل والإيجابية
نظرة مستقبلية حكيمة ملؤوها الأمل والتفاؤل والإيجابية
نظرة مستقبلية حكيمة ملؤوها الأمل والتفاؤل والإيجابية
حوار مع الدكتور محمد آلعبادي
أجرت الحوار
دكتورة أسماء لاشين
“” «بناء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب»
“الأديان ليست سبب الحروب في العالم بل هي ما يجمع الناس”””
أنطونيو غوتيرش
الأمين العام للأمم المتحدة
“”أمنياتي أن يكون العام الجديد عام سلام خالٍ من الأزمات السياسية والاقتصادية”” والاجتماعية””” .
الدكتور محمد آلعباد
“””كلنا ندرك أن لكل حضارة هُوِيَّتَها الخاصةَ بها التي لا بد من تَفَهُّم حقها في الوجود مهما يكن الخلاف معها”””
الدكتور
محمد العيسى
رئيس رابطة العالم الإسلامي.
أن التواصل للتعارف والتعاون بين الأمم والشعوب نداء إلهي في كل الشرائع السماوية، وفي الإسلام تحديدا يقول الله تعالى: «وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا».
لكل حضارة خصوصيتُها وتاريخها العميق وحقُّها في الوجود،
ولا توجد حضارة تكاد تنج من الأزمات التي تحل بالبشرية ، فكلما إشتدت درجتها إلا و صارت أكثر فتكا بل وتصبح في أحيان كثيرة سببا في هلاك العديد من البشر، لأن كيفية التعامل مع الأزمات تختلف بين فرد وآخر،
لا يمكن أن تتفوق حضارة على أخرى إلا بالحقيقة التي تمتلكها وليس بهمجية القوة، وإذا كان الأمر كذلك فليس أمامنا إلا احترام القَدَر الإلهي في التنوع والاختلاف الحتمي والسلام والتعايش في هذه الحياة
عن هذا الموضوع كان لنا حوارا مع الدكتور محمد العبادي
الخبير الاستراتيجي والعسكري
والمفكر القيمي للانسانية والانسان
مرحبا بك
وأبدأ معك دكتور محمد العبادي
حيثما تمر الأيام والسنين مسرعة ويمضي العمر وها نحن نستقبل العام الجديد 2024 وسط عالم يعج بالصراعات والاقتتال ورشقات الرصاص وأهات النساء وصراخ الأطفال ونستقبل عامنا الجديد وما زال أهلنا في غزة يتعرضون لحرب إبادة جماعية طالت الإنسان والحجر والبشر من كيان صهيوني شرس بكل أشكاله
ندخل عامنا الجديد وكلنا أمل ان يكون عام خير وبركة لمستقبل يحمل التغيير نحو حياة أفضل .
ماذا تقول للشعوب الأرض عامة وللشعب الفلسطيني خاصة شعب يرزخ تحت وطأة زخات من الرصاص وهيمنة المدافع ؟!
ج .نعم معظم شعوب الأرض تستقبل بفرح وتفاؤل العام الجديد، تتعاظم آمالهم وتتسع أفاق أمانيهم لمستقبلٍ يحمل التغيير نحو حياة افضل ومستقبل اكثر وضوحاً .
وفي هذا السياق، يتجلى اهتمامنا وتضامننا مع الشعب الفلسطيني، الذي عانى لفترة طويلة من التحديات والصعوبات على مختلف الأصعدة.
إن أمنيتي الكبيرة والمخلصة للعالم في العام الجديد تتمثل في رؤية بلادهم خالية من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حتى يتمكن الناس من العيش بكرامة واستقرار. لقد شهدت عالمنا فترات طويلة من النزاعات والتحولات الصعبة، والتي خلفت آثارا عميقة على حياة البشرية .
سؤال
بأن الصراع والعنف يتصاعدان في الوقت الراهن، وتنشب معظم الصراعات اليوم بين العناصر الفاعلة من غير الدول، من قبل مقاومة و ميليشيات وأصبح من عوامل الصراع السائدة التوترات الإقليمية التي لم تحل وانهيار سيادة القانون، وغياب مؤسسات الدولة أو اختطافها، والمكاسب الاقتصادية غير المشروعة،
كان عدد البلدان التي شهدت صراعات بشكل واسع وكبير في كثير من الدول
قراءتكم لما يدور في العالم من صراعات ونزاعات وأزمات في ظل رؤية استراتيجية سياسية واقتصادية واجتماعية بأبعادها الإنسانية بصفتكم خبير استراتيجي وعسكري ومفكر قيمي للانسانية والانسان
دكتور محمد العباد ؟!
ج ) نعم أبدأ معكم في الاتجاه السياسي، نتمنى رؤية عملية سياسية تؤدي إلى حلٍّ دائمٍ وشاملٍ للأزمات التي تعصف بعالمنا الجميل ، يشمل ايقاف الحروب بين جميع الأطراف في فلسطين أولا واليمن وسورية والسودان واكورانيا وكل بؤر التوتر على وجه البسيطة ، وأن يتحقق السلام والاستقرار ليمكن للناس العودة إلى حياتهم الطبيعية وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
من الناحية الاقتصادية، يتعين على المجتمع الدولي دعم جميع الدول المتضررة جراء الحروب والكوارث وعلى وجه الخصوص إعادة إعمار غزة وتعزيز البنية التحتية والاقتصاد المحلي. مع امكانية أن تلعب الاستثمارات الوافدة والمساعدات الإنسانية دورا هاما في تحسين الظروف المعيشية وتوفير فرص العمل للسكان.
على الصعيدين الاجتماعي والإنساني، يجب توفير الدعم اللازم لهذه المجتمعات وتعزيز التعليم والخدمات الصحية. حيث يعتبر هذا الجانب أساسياً لبناء مجتمع قائم على العدالة والتضامن، و يمكن للأفراد أن يعيشوا حياة طبيعية ومستقرة.
إن تحقيق هذه الأماني يتطلب تعاونا دوليا فعّالا وجهودا مشتركة من قبل جميع الأطراف المعنية. نأمل أن يكون العام الجديد هو بداية لفصل جديد من الأمان والتقدم لشعوب الأرض حيث يمكن للأمل والسلام أن يزهران بشكل جديد في هذا الكوكب الجميل.
نحن اليوم امام بداية العام الجديد /2024/ هي فرصة للتفكير في السلام والهدوء في حياتنا وفي العالم بأسره. جميعنا يعتبر السلام أمرا مهما وأساسيا للتعايش السلمي بين الأفراد والشعوب.
سؤال
توفير الأمن. والأمان ، وبناء المجتمعات التي يسودها الرخاء والاستقرار عاملا مهما في تقدم الأمم والشعوب ورقيها مما ينعكس ذلك على سلوكيات المجتمع و تقدمه وبالتالي يبعث الطمأنينة في النفوس ويشكل حافزا للعمل وأيضا للاستقرار والحفاظ على الهوية
ولكن في ظل التحديات التي يواجهها المجتمعات من حروب وصراعات ونزاعات كيف يمكن تحقيق السلام لشعوب العالم برأيكم دكتور محمد العبادي
ج ). بالتأكيد في ظل التحديات التي تواجه العالم في الوقت الحالي يصبح تحقيق السلام أكثر أهمية من أي وقت مضى. يعد العام الجديد فرصة لنا للعمل جميعًا بروح التعاون والتفاهم من أجل تحقيق السلام في العالم.
يبدأ السلام من الداخل، فعلينا أن نبدأ بتحقيق السلام في أنفسنا، من خلال تطوير التسامح والاحترام وفهم الآخرين. علينا أن نعتني بصحتنا النفسية والعاطفية وأن نبني علاقات صحية ومستدامة مع الآخرين. إن التواصل الفعال وحل النزاعات بطرق سلمية يعزز من فرص تحقيق السلام والهدوء في حياتنا الشخصية.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي علينا أن نسعى لتعزيز السلام في مجتمعاتنا المحلية والعالمية. يمكن أن يتحقق السلام من خلال التعليم والتثقيف ونشر قيم الاحترام والتعاون. يجب علينا أن ندعم المشاريع والمبادرات التي تعمل على تعزيز السلام وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة.
إلى جانب ذلك، ينبغي أن يكون السلام هدفا قائما للدول والمؤسسات الدولية. يجب على الحكومات أن تعمل على تعزيز السلام ومنع الصراعات من خلال الدبلوماسية والحوار والتفاوض. يجب أن تعمل المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة على تعزيز السلام وحقوق الإنسان وحل النزاعات العالمية.
سؤال
وهنا أُنَوه دكتور محمد العبادي إلى أن 89٪ من جميع الصراعات. و النزاعات الحالية في العالم تحدث في بلدان ذات الحوار القليل بين الثقافات. ومن أجل إقامة تعاون فعال وبناء جسور التعاون والمحبة والسلام والحفاظ على السلام، يجب أن يكون تعزيز الحوار بين الثقافات من الأولويات،
ولكن ألا ترى أن الحوار بين الثقافات المختلفة ومد جسور التعاون بين الشعوب أحد محركات التنمية والسلام والبناء في العالم ؟!
ج) نعم وهنا يجب أن نتذكر أن السلام ليس مجرد غياب للحروب والصراعات، ولكنه أيضا بناء جسور التعاون والاحترام والتفاهم بين الأفراد والشعوب. نستطيع أن نحقق السلام إذا عملنا سوياً لتحقيقه وأخذنا الخطوات الصغيرة نحو النمو والتطور الشخصي والاجتماعي والعالمي.
ففي العام الماضي، شهدنا على العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أثّرت على حياتنا وعلى العالم بأسره. ولذلك، فإن جل ما نتمناه للعام الجديد يرتكز بشكل كبير على الرغبة في أن يكون خالٍ من الأزمات وأن يكون عاما مزدهرا ومستداما لنا جميعا..
أتمنى أن يكون هذا العام عام جديد وتطلعات جديدة. وآمال جديدة عام يسوده الأمن والأمان والاستقرار بروح مفعمة بالثقة والأطمئنان
وفي نهاية حواري
أشكر الدكتور محمد العبادي
داعيين الله عز وجل أن يُسدد خُطاه من أجل استكمال مسيرة البناء والتعمير والتنمية الشاملة في البناء والتطور .
كنا معكم في حوار مفتوح مع الدكتور محمد العباد
الخبير الاستراتيجي والعسكري
والمفكر القيمي للانسانية والانسان
أجرت الحوار
الإعلامية الدكتورة
اسماء لاشين