مقالات منوعة

أهداف التنمية المستدامة وخطة 2030

أهداف التنمية المستدامة وخطة 2030

د. محمد العبادي

أهداف التنمية المستدامة وخطة 2030

تعد خطة التنمية المستدامة التي تسير بها الأمم المتحدة لعام 2030 

اولى أولوياتها على جدول الاعمال 

 بدءاً بالعمل الكلي على إنهاء الفقر 

المدقع، ومكافحة عدم المساواة والظلم، وحماية الكوكب. وقد شاركت بالتوقيع على هذه الخطة الرائدة جميع الدول الاعضاء في الأمم المتحدة في ظل تحد كبير وبظروف تعمها الفوضى والحروب .

وما حققته الأمم المتحدة اليوم من تنفيذ لخطط التنمية المتعددة التي طالت جميع الاهداف يعد انجازا عظيماً، وقد ساعدها على التقدم تسريع التعدديةً والعولمة ودفع وتيرة التنمية الاقتصادية على مدى

السنوات الماضية. فما بذل من جهود وما تحقق من إنجازات يحسب لأعضاء الاممالمتحدة ، فقد احرزوا تقدماً كبيراً في تخفيض مستوى الفقر المدقع إلى النصف، وحققوا جملة من الأولويات السياسية والاجتماعية ، ودفعوا الدول إلى مواصلة السعي نحو الأهداف السامية للتنمية المستدامة، فالنمو وحده لا يمكنه أن يعالج كل المخاطر ، ومن هذه المخاطر، على سبيل المثال :

تزايد الاضطرابات والصراعات، والعواقب السيئة لتغير المناخ والتدهور البيئي، والتقلبات الاقتصادية والمالية.

وقدمت الأمم المتحدة نموذجا شاملاً عن دور الحكومات والمؤسسات التجارية ومنظمات المجتمع المدني بما يجعل الجميع شركاء في تذليل الصعوبات والتحديات المشتركة أمام عملية التنمية وتغيير قواعد اقتصاد العالم حتى تتاح الفرصة أمام الجميع للتقدم المستدام والاستثمار في القطاعات التي لها قيمة مضافة ، وفي التكنولوجيا .

والتركيز على النهج الانمائي لدعم نمو الاقتصاد وتسريعه ، وتضم خطة 2030 أعلى نسب التنويع والتطوير التكنولوجي جنبًا إلى جنب مع الابتكار وريادة الأعمال ونمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم ،

ولعل اهم التحديات الأساسية في التنمية البشرية المستدامة هي ضمان تقاسم الثروة العالمية الضخمة والمتنامية بشكل عادل ، وأن يدعم الاقتصاد العالمي البيئة ولا يهدد صحة كوكب الأرض ،

كما وتعد خطة عام 2030، إلى جانب اهتمامها بتحقيق سلسلة واسعة من الأهداف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، ببناء “مجتمعات أكثر سلامًا وعدلاً واحتضانًا للجميع، تخلو من الخوف والعنف”، وتهتمّ بشكل خاص بالحوكمة الديمقراطية وسيادة القانون والوصول إلى العدالة والأمن الشخصي وبتهيئة بيئة دولية مؤاتية وبالتالي، تغطي الخطة قضايا تشمل كامل حقوق الإنسان، بما في ذلك الحقوق الاقتصادية والمدنية والثقافية والسياسية والاجتماعية وحقه بالعيش في بيئة صحية سليمة متمتعاً بالرفاهية والهدوء ٱمناً على نفسه وعلى أسرته .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى