الأردن يُرَحِّب بالجهود الصينية: مشروع تأسيس “مركز مُتَقِّدِم” لصيانة السيارات الكهربائية بالتعاون مع الشركات الصينية
ـ تصريحات العجلوني: تعزيز الشراكة بين الجامعة الأردنية والجامعات والشركات الصينية في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي.
ـ العجلوني: نتطلع لإنشاء المركز المُتقدِّم لصيانة السيارات الكهربائية بالتعاون مع الشركات الصينية لتخريج كوادر مؤهلة ومدرَّبة على أحدث التقنيات.
ـ جَمع هذه المادة وإعدَّهَا: أ. يلينا نيدوغينا*
ـ الأكاديمية يلينا نيدوغينا: متخرجة من جامعتين أولها روسية في مدينة لينينغراد سابقاً (سانت بطرسبورغ حالياً)؛ وثانيها أُردنيَّة في العاصمة الأردنية عمَّان، وكاتبة وإعلامية روسية – أردنية، ومهندسة كيمياء صناعية، ومتخصصة بالتاريخ والسياحة الأُردنية، وشغلت سابقاً منصب رئيسة تحرير صحيفة «الملحق الروسي» في صحيفة «ذا ستار» الأُردنية الناشرة بالإنجليزية، وناشطة اجتماعية وإعلامية، وتحمل شهادات تقدير وأوسمة رفيعة المستوى من دولٍ صديقة وحليفة، والمُسَاعِد الأول في القيادة الاتحادية لرئيس “الاتحاد الدولي للصُحفيين والإعلاميين والكُتَّاب العَرب أصدقاء وحُلفاء الصّيِن”.
ـ تدقيق ومراجعة: الأكاديمي مروان سوداح – مؤسس ورئيس “الاتحاد الدولي للصُحفيين والإعلاميين والكُتَّاب العَرب أصدقاء وحُلفاء الصّيِن”.
من الواضح والملموس للمُتَابِع والمُهتم بالعلاقات الأردنية – الصينية، أن البلدين يعملان منذ فترة ملحوظة على تطوير وتوسيع العلاقات بينهما عمودياً وأفقياً، وفي شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك للحكومتين والشعبين الصديقين. وفي هذا السياق، نُلاحِظ أهتمام وسائل الإعلام الجماهيري في الدولتين، بنشر المواد المختلفة من أخبار ومقالات تتحدث عن التطوير المتلاحق للصِلات الأنفع لتعزيز مسيرة التعاون الصيني – الأردني.
وفي هذا الصدد، تابعتُ في وسائل الإعلام الأردنية، وفي مقدمتها الصحف اليومية الصدور: “الأنباط” و “نبض البلد”، استقبال رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الأستاذ الدكتور أحمد فخري العجلوني، وفداً صينياً من لجنة التعليم والعلوم والصحة والرياضة في المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، والذي يُعتبر أعلى مؤسسة استشارية رسمية على المستوى الوطني في الصين برئاسة نائب رئيس اللجنة شانغ يونغ والوزير الأسبق للتعليم زينغ فوزي المسؤول عن ملف التعليم في الصين، وعدد من أعضاء اللجنة، ورئيس جامعة بكين للبريد والاتصالات السلكية واللاسلكية الدكتور زو كون، ونائب مدير شركة هواوي في الأردن الدكتور إدريس النعيمات، والمُلحق الاقتصادي في سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى الأُردن.
في اللقاء، رحب رئيس الجامعة بالوفد الصيني الضيف على الأردن، مؤكداً على أهمية العلاقات التاريخية التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية بجمهورية الصين الشعبية، و آصِرَة الإِتِّصَال والتواصل والصداقة القوية والتعاون الاقتصادي والتجاري مع الصين، مُشيراً إلى أهمية تعزيز وزيادة منسوب التعاون في المجال التعليمي، ورفد الأردن بالخبرات في مجال التعليم المهني والتقني لِمَا تملكه الصين الصديقة من خبرات طويلة عبر التاريخ في هذا المجال.
في اللقاء، أشار الدكتور العجلوني الى التعاون القائم بين جامعة البلقاء التطبيقية وشركة “هواوي العالمية” الشهيرة، من خلال إنشاء الأكاديمية الأولى للشركة في الأردن في جامعة البلقاء التطبيقية، نظراً لِمَا تتميز به الجامعة من قُدرات وتخصصات، بخاصةٍ في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى التخصصات الهندسية في الاتصالات والأمن السيبراني في كليات الجامعة المنتشرة على ارض الوطن الأُردني، وإنشاء أول كلية للذكاء الاصطناعي، مُشيراً إلى أن الأكاديمية وفَّرت فُرصَاً تدريبية للطلبة على أحدث تقنيات تكنولوجيا الاتصالات في المجالات الفنية المتقدمة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وقدَّم الدكتور العجلوني الشكر لحكومة جمهورية الصين الشعبية الصديقة ولشركة “هواوي” على دعمهما لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم في المملكة الأردنية الهاشمية.
كَمَا عَبَّر رئيس الجامعة عن أمله بالتعاون مع الشركات والجامعات الصينية في إقامة مركز “إقليمياً تعليمياً” في جامعة البلقاء التطبيقية لصيانة السيارات الكهربائية، لِمَا تحتله الصين من مرتبة متقدمة في صناعة السيارات الكهربائية والخبرات الكبيرة المتميزة في هذا المجال، وبخاصةٍ أن الأردن والمنطقة تعاني من نقص شديد في خُبراء وخِبرات صيانة السيارات الكهربائية ومراكز الصيانة المعتمدة.
بدوره، أشاد الوفد الصيني بعلاقات الصداقة القوية القائمة بين البلدين والتي أرسى قواعدها القيادتين الحكيمتين في البلدين، وأهمية تعزيز علاقات التعاون بين الدولتين في مختلف المناحي ذات الصِلة، مُنَّوهاً في ذات الوقت إلى أهمية التعاون القائم مع مؤسسات التعليم العالي في الأردن، ومنه التعاون مع جامعة البلقاء التطبيقية للسمعة الطيبة التي تتمتع بها هذه الجامعة، وأهمية تعزيز الروابط مع الجامعات الصينية، وبخاصةٍ في مجال التخصصات التقنية، والذكاء الاصطناعي، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات .
والجدير بالذِكر، أن الوفد شرع، يرافقه رئيس الجامعة، بجولة في “أكاديمية هواوي”، والتي تم تأسيسها بالتعاون مع “شركة هواوي”، لتوفير تدريب للطلبة على أحدث تقنيات الاتصالات المتطورة.
حضر اللقاء المُشَار إليه أعلاه، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور موسى أبو عُرابي؛ وعميد كلية الأمير عبدالله بن غازي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأستاذ عبد الودود مصلح؛ وعميد كلية الذكاء الاصطناعي الأستاذ الدكتور عمر الزعبي؛ ومساعد الرئيس الأستاذ الدكتور سعيد أبو رمان؛ ومدير وِحْدَة التعاون والعلاقات الدولية الدكتورة دانا محادين .
وفي هذا السياق الذي يخص السيارات الكهربائية الصينية كونها الأفضل بين مثيلاتها التي تعمل بفعالية على قوة الكهرباء، جاء في موقع “موتور ويلز دوت كوم” الشهبر، التالي:
ـ وهنا، أرى أنا كاتبة هذه المقالة، إنه مِن الضروري بمكان واللازم الحديث ولو بإختصار عن التقدُّم الصيني المُتميز في مجال صناعة السيارات الكهربائية، إذ إن هذه السيارات الصينية غدت تُنافِس بقوة سيارات الكهرباء الأخرى المصنوعة في مختلف البلدان وتلك المعروضة في شتى الأسواق العالمية، وَ واحدة من هذه الأسواق هو السوق الأردني الذي يواصل استيراد السيارات الكهربائية الصينية، إذ تُنتِجُ الصين سيارات كهربائية تفوق مِيزاتها المِيزات التي تمتلكها كُبريات شركات صناعة السيارات في العالم، ذلك أن صناعة السيارات الصينية تعتمد على التصميم الأنيق، والتقنيات الذكية – الأحدث والمتطورة جداً، وهي مُزَوَّدة بالوسائل الأكثر عصرية لتوفير سهولة القيادة والراحة لجميع الأذواق”.
ـ يقول موقع “موتور ويلز” الذي يَشتهر بكونه الموقع الأول المتخصص في جميع خدمات السيارات، من بيع وشراء سيارات، والحصول على تمويل أو تأمين، التالي: “إذا كنت تبحث عن أفضل السيارات التي تعمل على تقليل المصروف من خلال الاعتماد على الكهرباء بدلاً من الوقود في تحريك السيارة، فإن هذا المَقال يَهمك، حيث سنضع بين يديك أفضل أربع سيارات كهربائية صينية في الأردن، فقد شهد السوق الأردني الإقبال الكبير على السيارات الكهربائية وذلك كونها صديقة للبيئة”.
ـ وأضاف الموقع: تُعد الأردن الأولى عربياً في استيراد السيارات الكهربائية، فإذا كنت تبحث عن سيارة تدمج بين كونها صديقة للبيئة وذات سِعر مناسِب، فما عليك سوى البحث عن سيارات كهرباء صينية للبيع في الأردن، فهي تُعد الأنسب سِعراً، والأسهل استخدماً، والأكثر توفيراً، وبإمكانك دائماً استشارة كهربائي سيارات لتبقى سيارتك في حالة مثالية للقيادة.
وفي مقالة لها بعنوان: “ماذا واجه أصحاب السيارات الكهربائية الصينية في الأردن؟”، قالت الكاتبة آفاق الحياري في موقع “سولارابيك” المعروف، على شبكة الانترنت أيضاً، التالي:
ـ أشار تقرير الوكالة الدولية للطاقة إلى أن الصين أخذت الحصة الأكبر من سوق المركبات الكهربائية، سواءً فيما يتعلق بالتصنيع أو المبيعات. ويُقصد هنا أن الصين تسيطر على هذا السوق بشكل كبير على الصعيدين الوطني والدولي.
ـ وفيما يتعلق بالسوق الأردني، لاحظنا ارتفاعاً ملحوظاً في مبيعات السيارات الكهربائية مؤخراً، مع تنوّع وتوسُّع في العلامات التجارية، ولا سيَّما العلامات التجارية الصينية. وقد شكَّلت السيارات الكهربائية الصينية نسبة وصلت إلى 80% من إجمالي السيارات الكهربائية المستوردة إلى الأردن هذا العام (حتى سبتمبر 2023م).
ـ ونشر موقع “فرانس – 24” المعروف، تحت عنوان: “إقبال متزايد على شراء السيارات الكهربائية في الاردن”، التالي:
ـ تشهد مبيعات السيارات الكهربائية في الأُردن ارتفاعاً كبيراً، مع إقبال متزايد فسَّره كثيرون بالرغبة في خفض الإنفاق على الوقود مع ارتفاع أسعاره، أكثر من الاكتراث بتلوث الهواء أو تغير المناخ.
ـ لقد بات بالإمكان مشاهدة طرازات عدة من السيارات الكهربائية في شوارع المملكة خصوصاً الصينية الصُّنع التي تشكِّل 80% من السيارات الكهربائية في المملكة.
ـ خفَّضت الحكومة الأردنية الضريبة الخاصة على استيراد السيارات الكهربائية لتصل إلى ما بين 10 الى 15 بالمئة فقط، بالمقارنة مع 80 بالمئة للسيارات العاملة بالبنزين والديزل، لتشجيع الأردنيين على اقتنائها، ورخَّصت عشرات نقاط الشحن في محطات الوقود وشركات خاصة في المملكة، وارتفع عدد مركباتها العاملة على الكهرباء بنسبة 20% العام المنصرم 2022م.
و.. هكذا نرى بوضوح، أن سوق السيارات الصينية في الأردن يواصل ازدهاره وتوسّعه وتقدمه، واعتماد عدد كبير من المواطنين الأردنيين على السيارات الكهربائية الصينية بالذات، التي يُلاحَظ بسهولة كثرتها في المملكة الأردنية الهاشمية لأسباب كثيرة تتعلق بالأسعار أولاً، وبالخدمة الطويلة التي تـتميز بها هذه السيارات ثانياً، ولغيرها العديد من الحوافز الإيجابية التي ترافقها وتبرز بها هذه السيارات على غيرها.
…انتهى…