جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية: تحالفات “الناتو” ورم سرطاني يُهَدِّد النظام الدولي عرض وإنجاز: الأكاديمي مروان سوداح*
تتمتع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الحليفة والصديقة للعالم العربي وقضايا الشعوب العربية وشعوب العالم الثالث، بموقع أيديولوجي ونضالي متميز على صعيد الدنيا، فهي تُساند كل الدول والشعوب التي تعمل في سبيل التحرر وخلق نظام عالمي جديد، يكون فيه الجميع متساوون تماماً في كل الاتجاهات، ويتأصَّل بعيداً عن الغرب الجماعي – السياسي وأوامره التي باتت حجر عثرة أمام تطبيق السلام العام والشامل في الكرة الأرضية، وذلك من أجل ان تتمكن البشرية برمتها من تحويل العالم إلى موقع متآخٍ للمساواة التامة، والتعاون الأرقى الذي ينشط من أجل خير الأمم صغيرها وكبيرها بدون أي تفرقة.
وفي هذا الفضاء الواسع وهذا السياق، اعتبرت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أن “الناتو” والتحالف العسكري غير الرسمي القائم بين الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكوريا الجنوبية، هو “ورم سرطاني يُهَدِّد النظام الدولي”. وفي هذا المضمار جاء في بيان صدر عن نائب وزير خارجية جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، الرفيق إيم تشون إيل، كانت نشرته “وكالة الأنباء المركزية الكورية”، وبعدها أعلنت عنه كذلك الكثير من الصحف والمواقع الإخبارية الكثيرة المنتشرة على الانترنت، وقد جاء فيه التالي: “التحالف العسكري الثلاثي القائم بين الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكوريا الجنوبية، يُظِهر بوضوح النوايا العدائية تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وحِيال الدول المجاورة لها، وحلف “الناتو” الذي يُعدُ مُحَرِّضَا على الوضع في أوكرانيا، هو ورم سرطاني يُهدِّد النظام الدولي القائم على أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
وأشار البيان كذلك، إلى أن التحالفات بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية صارت “أكثر خطورة”، ذلك أنها تُظِهر بوضوح “طابعها العدواني والشوفيني”، وهي كذلك تُهّدِّد باستمرار أمن الدول وسيادتها.
وأضاف البيان: أن العلاقات بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وروسيا “حصن منيع ودعم استراتيجي لحماية السلام، وتردع الاستبداد والتهديد العسكري والتدخل الإمبريالي”.
كما شَدَّد البيان على أن العلاقات بين الدولتين الجارتين روسيا الفيديرالية وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، بلغت مستوى جديداً في تطورها، وأن الكراهية الشريرة التي تبديها الولايات المتحدة الأمريكية، كما جاء في البيان الكوري، تُظِهر “افتقار واشنطن إلى الذكاء والقوة”.
يُذْكَر، بأنه في أغسطس / آب الماضي 2023م، حذَّرَت وكالة الأنباء المركزية الرسمية في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، من أن المناورات العسكرية المشتركة بين الدولتين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية، قد تؤدي إلى “حرب نووية” في شبه الجزيرة الكورية.
وفي سياق متصل، لم يتصور معظم العالم، بخاصة في الاحترار السياسي والعسكري الذي يشهده هذا العالم حالياً، أن تطلق عضوة الكونغرس الأمريكي مارجوري تايلور غرين، تصريحات غريبة وخطيرة أعلنت فيها عن: “أن بريطانيا ستبدأ الحرب العالمية الثالثة بإرسال قوات إلى أوكرانيا”، وهو ما أكَّد لاأبالية الغرب تجاه القضاء على البشرية بحرب نووية شاملة في محاولة لفرض نفوذه العالمي وأحادية القيادة الدولية التي يريدها هو لنفسه فقط ضمن وجود تحالف غربي دولي مهامه تتلخص بانتهاك حرمة حدود الدول، واستقلاليتها، بخاصة الضعيفة منها، التي لا تستطيع بقواها الذاتية، وللأسف، رد العدوان الأجنبي الذي يمكن أن يفرض هيمنته على أراضيها.
سبق لي، كاتب هذه السطور، زيارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية عدة مرات بدعوات رسمية صدرت عن قيادتها السياسية الأولى، وقد تأكدتُ من خلال علاقاتي الواسعة مع قياديي هذ البلد الأفذاذ، وكذلك مع شخصياتها القيادية العظيمة، أن هذه القُطْر الشقيق الذي تأسس على يد الزعيم الخالد أبداً والمُفَكِّر المُبدع والعقائدي كيم إيل سونغ، وقاده فيما بعد الرفيق المُبدع الأخ الراقد كيم جونغ أيل، وحالياً يرتقي به القُطْب العالمي، الشقيق والصنديد والجَسُور والخَلاَّق كيم جونغ وون، يستمر بالتألق، ويواصل صيانة الدولة والشعب الكوريين من أجل المزيد من توفير السعادة والتطور للدولة والأمة الكورية، وللحفاظ على تميّز هذه البلد – الذي يُدَافِع بجيشه الصنديد والبطل وبسياسته الحكيمة – عن الدول العربية والقضايا العربية العادلة، وفي مقدمتها الدولة والشعب الفلسطينيين، فقد سبق لكوريا جيشاً وسلاحاً المساهمة بمساندة فاعلة وفعلية للجبهتين المصرية والسورية، وبخاصةٍ في ردع ورد الجيش الصهيوني إلى أوكاره خائباً وخاسراً، ولنصرة الحقوق العربية والفلسطينية في الحروب العربية التحررية بمواجهة المحتل الصهيوني المدعوم كولونيالياً، وردعاً لتوسُعِيي الغرب الجماعي – الرجعي والإمبريالي عن منطقتنا العربية التي تفيض أرضها بالغاز والنفط وبغيره الكثير من الخيرات التي ينظر أرباب الصهيونية إليهان وينظر الغرب الجماعي إليها أيضاً بعيون اللصوص والسُّراق والمُحتالين.
ـ يعيش الرفيق كيم جونغ وون زعيماً عالمياً متألقاً!
ـ تحيا جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الحليفة والقيادة الكورية والدولة والشعب الكوريين دوماً وأبداً وعلى المدى!
ـ لتتعزَّز التحالفات والعلاقات الكفاحية العربية – الكورية!
* الأكاديمي مروان سوداح : كاتب وصحفي أردني متخصِّص في الشوون الكورية والروسية والصينية، ويَحمل الجنسيتين الروسية والأُردنية، وأنهى دراساته العليا في جامعات مدينتي موسكو ولينينغراد في الاتحاد السوفييتي السابق، وعضو قديم في “نقابة الصحفيين الأُردنيين”، وفي ”الاتحاد الدولي للصحفيين”، ويحمل لقب “الصحفي الفخري لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية”، ورئيس “الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتَّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين” الذي تأسس رسمياً في الأردن قبل سنوات طويلة؛ ورئيس عدة منظمات روسية ودولية، ويحمل أرفع الأوسمة والميداليات وشهادات التقدير من رؤساء دول وحكومات صديقة وحليفة، ضمنها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، ومتخصص في الشأن الكوري.
…انتهى…