التضارب السياحي
ائتلاف وزارات مملكة اطلانتس الجديدة أرض الحكمة/ وزارة السياحة,,,
مقال بعنوان/التضارب السياحي:
أ/ محمد بيبو ،،،
يشير مصطلح “التضارب السياحي” إلى الصراع أو التناقض الذي يحدث في الوجهات السياحية بين الاحتياجات والمصالح المختلفة، و عندما يواجه الوجهات السياحية تضاربا سياحيا، يمكن أن يحدث توتر بين الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية للوجهة.
أحد أمثلة التضارب السياحي هو التوازن بين التنمية السياحية وحماية البيئة، و قد تحتوي الوجهات السياحية على موارد طبيعية هامة مثل الشواطئ الجميلة أو المحميات الطبيعية الوفيرة، ومع ذلك قد يؤدي النمو السياحي غير المنظم والمفرط إلى تلوث المياه وتدهور الشواطئ والتهديد المباشر للتنوع البيولوجي في المناطق الطبيعية، لذا يجب إدارة النمو السياحي بحذر وتطبيق ممارسات مستدامة للحفاظ على البيئة وتقليل التأثيرات السلبية.
علاوة على ذلك، يمكن أن ينشأ التضارب السياحي بين المصالح الاقتصادية والاجتماعية للوجهة، كما و يمكن أن تؤدي استراتيجيات النمو السياحي التي تركز فقط على الربحية الاقتصادية وتجاهل الاحتياجات والمصالح الاجتماعية للمجتمعات المحلية إلى التوتر والاستياء بين السكان المحليين، و يجب أن يشمل التنمية السياحية التشاور مع المجتمعات المحلية وتشجيع المشاركة الفعالة لهم في صناعة القرار والاستفادة من فرص التوظيف والتنمية.
توجد أيضا تحديات التضارب الثقافي في السياحة، و عندما يتعامل السياح مع ثقافات وتقاليد مختلفة، يجب أن يتم التعامل معها باحترام وتقدير، و قد يحدث التضارب عندما يتم تجارة الثقافة المحلية بشكل غير عادل أو غير متوازن، مما يؤدي إلى تشويهها أو تجارتها الزائفة، كما و يجب أن تشجع السياحة الثقافية التبادل الثقافي العادل و المتبادل بين السكان المحليين والسياح، وتعزز الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز التفاهم الثقافي.