الهندسة المعمارية والسياحية,,,

إئتلاف وزارات مملكة اطلانتس الجديدة أرض الحكمة / وزارة السياحة,,,
مقالة بعنوان الهندسة المعمارية والسياحية,,,
م. سامر رشيد الجمل
مدير دائرة التخطيط الاستراتيجي والدراسات الهندسية,,,

تعرف الهندسة المعمارية بأنها احد فروع الهندسة وهي فن وتقنيات التصميم لتلبية خدمات الزبون من ناحية والتمتع بالناحية الجمالية للبناء وكذلك تحقيق الامان التصميمي للبناء وديمومته.
أن المكونات الثلاثة الرئيسية في النظرة والتصميم المعماري هي:
– تحقيق أنسب الشروط والظروف لملائمة البناء المصمم للأستخدام الإنساني.
– جمالية البناء من خلال تصميم يعبر عن تواصل البناء وتناغمه من حيث الشكل والمضمون.
– تحقيق أعلى درجات الأمان والديمومة للبناء.
وأما السياحة فهي فعل ونشاط حركي يعنى بإنتقال من مكان إلى أخر تلبية لمحفز داخلي .
وللسياحة عدة أنواع منها مايحاكي القيم التاريخية والأثرية والثقافية القديمة والموروثة, ومنها ما ينشد الترف والرفاهية الحديثة التي تطلبها النفس البشرية, ومنها مايحاكي قيم وقصص تاريخية وأساطير خرافية تبعث في نفس السائح المحفز على زيارة هذه الاماكن التي تخلد هذه الأساطير.
يوجد للسياحة والعمارة علاقة تربط بينهما وهو” المكان “.
حيث السياحة فعل حركي متغير ,والعمارة هي فن وفكر وعمل منتج, والمكان هو حاوي للقيم والمعاني سواءا أكانت تاريخية موروثة أو حديثة عصرية أو أساطير خرافية.
وتظهر فكرة الهندسية المعمارية وعلاقتها بالسياحة في ثلاثة محاور :

1- المحور القديم التاريخي والتراثي الموروث حيث السياحة التاريخية هي نوع من أنواع السياحة يهدف إلى زيارة الأماكن القديمة التاريخية والأثرية والتي لها حضور زمني ومكاني واضح ,وتناقلته البشرية عبر سنين وجودها وتطورها. والهندسة المعمارية كفن وعمل وتصميم يسعى من خلال التصاميم المعمارية للحفاظ على هذا الإرث الحضاري وإستخدام كافة التقنيات والأفكار لترميم وصيانة هذه الأماكن عبر خطوات ورسومات وطرق تنفيذ, تحقق هذه الغاية مستخدمة المعلومات التاريخية للمكان وهذه القيم المعنوية التي يخلدها هذا المكان التاريخي, في سبيل ديمومة هذا الإرث التاريخي واستمرار جذب السواح لزيارته ولما لهذه العملية السياحة من فوائد كثيرة على بلد المقصد السياحي التاريخي الاثري .
2- المحور العصري الحديث ويتلخص في إستخدام كافة الأفكار الخلاقة والمبدعة من أجل وضع تصاميم عصرية ذكية تحاكي الرفاهية الكاملة التي ينشدها عشاق هذه الأماكن الذكية المترفة ,والباحثين عن المتعة والإستجمام والرفاهية ,حيث السائح وهروبا من ضغط العمل والحياة ينشد هذه الأماكن المترفة للإسترخاء والتمتع بما هو حضاري يحقق له الراحة الكاملة.
3- المحور الأسطوري والذي يحاكي قصص والأساطير غالبا ماتكون خرافية ,حيث لهذه الأساطير والقصص الخيالية الخرافية لها عشاقها من البشر وهم في حالة تحفيز دائم للإستماع ومعايشة هذه القصص, وهنا يبرز دور الهندسة المعمارية في فهم طبيعة والإرث الثقافي والمعنوي والتاريخي لهذه الأساطير والقصص والسعي لإبتكار تصاميم معمارية تتناغم وتجسد هذه الأساطير, وفي بيئة مكانية أقرب ماتكون إلى بيئة ومكان حدوث هذه الأساطير والقصص, وهذا يزيد بشكل ملحوظ من عجلة السياحة ويزيد الجذب السياحي بشكل كبير كون السائح يصبح فاعل وناقل ومروج للسياحة.