السياحة و التغيير,,,

إئتلاف وزارات مملكة اطلانتس الجديدة ارض الحكمة/ وزارة السياحة
مقال بعنوان /السياحة و التغيير,,,
م/سامر رشيد الجمل
دائرة التخطيط الاستراتيجي والدراسات الهندسية,,,

السياحة هي فعل حركي تتمثل في انتقال فرد من مكان إلى أخر, فهي تخضع لأنماط حركية وهذا النمط الحركي يترافق مع محفز داخلي يحث على التغيير الجزئي في نمط روتين الحياة وفق خطة تتعلق بمحور الزمن ومحور التكاليف المادية ومحور الشغف الداخلي للتغيير( المحفز).

أما التغيير فهو انتقال بهدف التحول من حالة إلى حالة أخرى أكثر متعة ومنفعة, هذا مع العلم بأن للتغيير أنواع كثيرة منها الوظيفي والتطويري والاستراتيجي والمخطط له وكذلك حسب القوة المسببة له (القوة الدافعة) وغيره.
إن السياحة كفعل حركي ينشد التغيير يرتبط بشكل خاص بالقوة الدافعة على شقيها الداخلي والخارجي ,حيث القوة الدافعة الداخلية هي المحفز للنفس للقيام بفعل السياحة وأما القوى الدافعة الخارجية فهي مرتبطة بالعوامل الخارجية التي تدعو السائح للقيام برحلة السفر وهي مرتبطة بمحور الزمن من جهة ومحور التكاليف المادية من جهة اخرى, وهذه العوامل الخارجية يجب أن لا تؤثر بشكل سلبي على حياة السائح من الناحية الوظيفية ولا من الناحية الصحية ولا من الناحية النفسية.
مراحل التحفيز وارتباطها بالسياحة :
يمر التغيير بعدة مراحل وحالات وكذلك السياحة
1- الحالة الاولى وهي غالبا ما تكون في حالة اضطراب وتحاول كسر الروتين وهي تتوافق مع ملل السائح من نمطية حياته, وتفكيره الجدي في وضع خطة للتخلص من هذه الحالة السلبية الروتينية.
2- المحفز وهو المسبب للتغيير ومن ناحية السياحية هو الشغف الداخلي الذي يدفع السائح لتحقيق حلمه بالسفر ,وما يتطلبه هذا الحلم من تخطيط وتفكير وتنظيم لتنفيذه.
3- الحالة الحرجة وهي عتبة التغيير والذي عندها يتم اتخاذ قرار التغيير ،ومن ناحية السياحة هي الحالة النفسية الحرجة التي وصل اليها السائح والتي أعطت القرار بالسفر.
4- الحالة الجديدة وهي الوضع الجديد بعد التغيير ومن الناحية السياحية هي الحالة المستقبلية التي سيصلها السائح بعد سفره وهي حالة ايجابية بشكل مؤكد إذا احسن التخطيط لها.
مما سبق نلاحظ أن السياحة تتعلق بمفهوم التغيير بشكل أو بأخر وهي نتاج لعملية التغيير.