رياضة

محمد علي زايد بطل ومدرب دولي من الأردن

الدكتور محمد العبادي

في عالم الرياضة، تبرز أسماء تترك بصمة لا تُنسى، ومن بين هؤلاء الأسماء يتألق اسم البطل محمد علي زايد ، الذي يُعتبر واحداً من أبرز الشخصيات في رياضة الكاراتيه في المملكة الأردنية الهاشمية والوطن العربي . حائز على الحزام الأسود 8 دان، يمتلك أبو الحكم مسيرة حافلة بالإنجازات التي جعلته رمزاً للتميز والإلهام في مجاله.
بدأت رحلة أبو الحكم في عالم التدريب منذ عام 1988، عندما حصل على أول دورة دولية لتدريب المدربين في مصر، بإدارة مركز الرياضات اليابانية تحت إشراف الخبراء اليابانيين “هديكي أوكوموتو وأبييه”. وقد كانت هذه الدورة نقطة انطلاقه نحو تحقيق طموحاته في تطوير مهارات المدربين واللاعبين في الأردن.
في عام 1993، شارك أبو الحكم في دورة مدربين دوليين أخرى تحت إشراف الخبير الدولي هديكي أوكوموتو، مما أضاف إلى خبراته ومعارفه في هذا المجال. وفي عام 2006، حصل على دورة تدريبية تحت إشراف الهيئة البريطانية للدراسات الدولية لإعداد المدربين في مدينة الرياض، حيث حقق المركز الأول بتقدير امتياز من بين 242 مشتركاً.
اليوم، يقوم محمد علي زايد أبو الحكم بنقل خبراته وتجربته الغنية لأبناء وطنه من خلال رئاسته لمركز التاج للكراتيه وفنون القتال، حيث يعمل كمدير عام ومدير فني. وقد أسس هذا المركز في عام 1989، ومنذ ذلك الحين خرج منه العديد من اللاعبين واللاعبات الذين حققوا إنجازات على المستويين المحلي والدولي.
من بين هؤلاء اللاعبين، نجد اللاعبة منار شعث التي شغلت سابقاً منصب رئيس الاتحاد الأردني للكراتيه. كما قام أبو الحكم بتدريب منتخب الشرطة والأمن العام ومنتخب الشباب للمنتخب الوطني في عام 2005، مما ساهم في تعزيز مستوى الكاراتيه في الأردن.
خلال مسيرته الطويلة، حصل أبو الحكم على العديد من الجوائز وشهادات التقدير، منها تلك التي منحها له صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال وصاحبة السمو الملكي سمية بنت الحسن المعظم والأميرة رحمة بنت الأمير الحسن المعظم وصاحبة السمو الملكي ريم علي المعظمة. هذه الشهادات تعكس التقدير الكبير الذي يحظى به أبو الحكم في مجتمعه الرياضي.
إن محمد علي زايد أبو الحكم ليس مجرد بطل رياضي، بل هو رمز للإلهام والعطاء في مجال الكاراتيه. من خلال جهوده المتواصلة لتطوير اللعبة ونقل معرفته للأجيال الجديدة، يظل أبو الحكم مثالاً يحتذى به لكل رياضي يسعى لتحقيق أحلامه وطموحاته. إن نجاحاته ليست مجرد إنجازات شخصية، بل هي نجاحات تُعزز مكانة الأردن في الساحة الرياضية العالمية.
مركز التاج للكراتيه له أهمية كبيرة على صعيد تطوير المواهب الرياضية .
المركز يُعتبر مصنع أبطال؛ خرَّج العديد من اللاعبين واللاعبات الذين حققوا إنجازات مميزة محلياً ودولياً،
يركز المركز على غرس قيم الانضباط، الاحترام، والروح الرياضية في نفوس المتدربين، ما ينعكس إيجابياً على المجتمع.
ينظم المركز بطولات وعروض قتالية باستمرار ويشارك في فعاليات اجتماعية ورياضية، ويسهم في رفع مستوى اللعبة بالأردن من خلال المنافسات بين المراكز الرياضية.
يشارك في نشاطات مجتمعية ويُعزز الرياضة كخيار صحي وتربوي للأجيال الجديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى