مقالات منوعة

ملخص كتاب ” فن الحياة “

ملخص كتاب " فن الحياة "

ملخص كتاب ” فن الحياة “

 

الوجود واقع، والحياة فن، وما طريق الحياة إلا عبور من الجهل إلى المعرفة، ومن الخوف إلى الحب.

 

السعادة الحقيقية نتاج العلاقة مع الذات ومع الآخرين وليس نتاج نجاح اجتماعي أو ثروة مادية كما تصف كتب أيديولوجيا النجاح .

 

🌹‏1- الاستجابة لنداء الحياة

 

لن نحقق السلام الداخلي دون التسليم بحقيقة الوجود، والقبول التام للحياة على نحو ما هي متاحة لنا، وبما تنطوي عليه من أمور محتومة. بمجرد أن يقبل المرء حياته وكيانه يوفر لنفسه شعورا بالامتنان، يعتبر بحد ذاته مصدر سعادة.

‏لكن القبول بمعطيات الحياة لا تعني الاستسلام المطلق بل الالتزام بالمحاولة لتحسين تجربتنا الوجودية عبر استثمار طاقاتنا الإيجابية بدلا من الوقوع في براثن الخيبة نظير الخوف منها. فنحن مسؤولون عن تكييف حياتنا لتصبح أكثر ملائمة لجميع الأحداث من حولنا.

 

🌹‏2- ثقة وإرخاء القبضة

 

ويعني بذلك التسليم للواقع وقبول معطياته وهذا لا يكون إلا عبر الثقة بطبيعة الحياة وعدم توقفها على شيء مما يعصم الإنسان من اليأس حينما يدرك استحالة السيطرة على كافة تفاصيل الحياة.

‏و كذلك نبذل غاية جهدنا لنسيطر على ما يمكن السيطرة عليه بدءا برغباتنا وأهوائنا، ونتذرع نفسيا بقبول الأحداث الطارئة والتكيف معها والاستفادة منها، جميعنا نخشى “إرخاء القبضة ” لأول مرة، لكننا نفعل ذلك ويعود ذلك بالوعي والفرح ونكتشف أن لا شيء خطيرا قد وقع لنا.

 

🌹‏3- اكتساب الفضائل

 

علينا أن ننمي ملكة التبصر والتمييز بين الصواب والخطأ والخير والشر وأن لا نطلق أحكاماً مطلقة بل ندرس كل حالة على حده ، إن الذين ينتقدون الأديان بالمطلق لايمكنهم إنكار أنها حرمت القتل والسرقة والكذب.

‏أن نصبح أحرارًا علينا أن لا نتعود على الكسل الذهني وإتباع الآراء دون تبصر إرضاءا للجماعة وخوفا من التهميش الاجتماعي فالبحث عن الحقيقة هو ما يجعلنا أحرار.

 

🌹‏4- كل مسؤول عن حياته

 

مسؤولية الحياة تقتضي الالتزام، والإنسان الذي يبتغي الكمال يحتاج أن يعمل بكل جوارحه أيا كان ميدان اختصاصه، عندما لا يتقن المرء عمله، ولا يبذل جهدا صادقا، فهو لن يشعر بالرضا النفسي، النجاح هو ثمرة انخراط حقيقي في جميع مجالات الوجود.

 

🌹‏5- الفعل والامتناع عن الفعل

 

ينمو الفرح نموا طبيعيا مع تطور قدرة الفرد على الفعل والتفكير، وتتحقق الطبيعة البشرية حين ينجح الفعل في إحداث تأثير على العالم، وبأشكال متعددة، في المقابل.. فإن الخمول يعد علامة عجز، ودليل عدم رضا.

 

🌹‏6- صمت وتأمل

 

الصمت الحقيقي هو الذي نجده في أعماق ذواتنا، ونتحرر فيه من ضجيجنا الباطني الأشد تشويشا من الأصوات الخارجية، وكما يحتاج الجسد الراحة، يحتاج العقل الهدوء الذي يمكنه من الوصول إلى مرحلة التأمل، وهو نشاط يشكل، بحسب أرسطو (سعادة الإنسان الكاملة).

 

🌹‏7- الحب والصداقة

 

الحب حيوية خارقة تتآكل على مر الزمن، إلا حين يكون الحبيب صديقا أيضا، فحينها ينتهي الأمر إلى علاقة لا تقل قوة. حب الصداقة اختبار للتماثل والتكامل، فنحن نحب بعضنا لأن نفسياتنا تتشابه، ولأن الآخر يحمل إلينا ما ينقصنا، ولا قبل لنا بتوفيره لذواتنا.

 

🌹8- حب الذات والشفاء

 

ثم ينتقل بعد ذلك إلى الحديث عن أهمية حب النفس وعقد الصداقة معها لأن ذلك سينعكس إيجابا على العالم المحيط لكن محبة الانسان لأخيه الانسان لن تظهر إلا عندما يحب الانسان نفسه، وحب الانسان لنفسه ينجيه من الارتباكات العاطفية التي تعوقه عن العمل.

 

🌹‏9- الجمال

 

ولا بد في حياتنا من مساحة للجمال فهو مصدر سعادة، فشوبنهاور يجعل الجمال المتنفس الوحيد من الحياة. ” والجمال هو وحده الذي سينقذ العالم” كما يقول دوستفيسكي.

 

“‏ويختم الكاتب بالقول: ” إن السعادة في الحقيقة أمر سريع العطب لا يمتلكها المرء بصورة نهائية أبدا وباستطاعة أي شيء أن يعكرها …بينما تسمح لنا الحكمة بمقاومة أخطار الحياة وتقلباتها بشكل أفضل ”

 

معاذ ابوالحمد-Moaz Abu Al-Hamad

 

د. حسين الزهيري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى