مقالات منوعة

باقون هنا

باقون هنا

“باقون هنا”

 

أنا غزةُ عروسُ المدائنِ

وشعبي هنا برغمِ الموتِ

وقسوةِ الحصارِ صامدٌ يناضلْ

ويسقي العدو كأسَ الذلِ

مترعاً بالعارِ والهزيمةِ

أبداً .. لايهادنْ .

باقون هنا على العهدِ

ياعدوَ الفرحِ والحياةِ والنورِ

عن حريتي لا .. لا لن أساومْ

وسأقاوم جبروتكم وطغيانكم

قسماً بطهرِ دماءِ أطفالي سأقاومْ

برغم القهرِ والدمارِ وآلافِ

الأطنانِ من طائراتِ حقدكم

سأظلُ شامخةً حرةً

كشجرِ الحورِ والليمونِ

والزيتونِ والسنديانِ وملأى السنابلْ .

معي ملايينُ الأحرارِ والحرائرِ

لا إرهابُكم يُخيفني ولا قتلُكم

أيها الغزاةُ المجرمون للأطفالِ

والشيوخِ والنساءِ العزلِ يحميكم

من بركان غضبي ويجعلني أسالمْ

صبوا مجامعَ غلكم ياشذاذَ

الآفاقِ ستدفعون غالياً

في يومٍ قريبٍ فاتورةَ العدوانِ

وسينهضُ طائري قوياً

من تحتِ الرمادِ

يحلقُ عالياً في قبة السماءِ

ويمنحُ العالمَ السلامَ والبشائرْ .

فشعبي شعبُ العزةِ

والصمودِ والفخارِ بقوتكم

أعدائي .. لا أبالي .

موتوا .. بغيطكم أيها الأوغادُ

يرتقي شهيدُ منا فتزهرُ

في ربانا شقائقُ النعمانِ والأزاهرْ

ويولدُ فينا ألفُ فدائيٌ فيورقون

إنتصاراً يتبعه بإنتصارٍ

وطفلي حنظله سيظلُ يطاردُكم

إلى يومِ النصرِ الأخيرِ والإندحارْ .

لتفرحَ أمي بالحريةِ وتمسكَ

بيديها رايةَ الإستقلال و القرارْ .

 

………………………………

 

بقلمي فاطمة حرفوش سوريا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى